طالبت منظمة المؤتمر الإسلامى الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبى بالتحرك السريع لمنع تنفيذ المخطط الذى أعلنت عنه مجموعات إسرائيلية متطرفة لاقتحام المسجد الأقصى غدا الثلاثاء، منبهة إلى خطورة تبعات هذه الانتهاكات على مستقبل المنطقة. ووجه الأمين العام للمنظمة د.أكمل الدين إحسان أوغلو، رسائل لهيلارى كلينتون وزيرة خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية، وميجيل موراتينوس، وزير خارجية أسبانيا بوصفها الرئيس الدورى للاتحاد الأوروبى، وكاثرين أشتون، المفوضة العليا للعلاقات الخارجية فى الاتحاد الأوروبى أطلعهم فيها على خطورة الانتهاكات الإسرائيلية فى القدس، وخاصة اقتحام المسجد الأقصى المبارك من قبل قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلى والمجموعات الإسرائيلية المتطرفة، مدينا فى الوقت ذاته اقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك والتنكيل بالمصلين المرابطين فيه. واعتبر أوغلو أن ما قامت به الشرطة الإسرائيلية هو اعتداء على مقدسات المسلمين وانتهاك فظ للقانون الدولى واعتداء صارخ على حرية العبادة من شأنه جر المنطقة إلى حرب دينية. وحث إحسان أوغلو المجتمع الدولى، وخاصة اللجنة الرباعية ادراك خطورة الانتهاكات الإسرائيلية على واقع ومستقبل المنطقة، داعياً إلى تحرك دولى فاعل وعلى كل المستويات من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية وإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولى. من جهة أخرى أدان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى مصادقة الحكومة الإسرائيلية على بناء 1600 وحدة استعمارية جديدة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، واعتبر أن هذه الخطوة استفزازية وتشكل استهتاراً مقصوداً ومتعمداً بإرادة المجتمع الدولى، وتأتى فى وقت يُبدى فيه الجانب الفلسطينى تعاوناً كبيراً مع الجهود المبذولة لإحياء العملية السلمية التى قتلتها إسرائيل بتواصل انتهاكاتها.