يُتابِعُ الأزهر الشريف بقلَقٍ بالغ الأحداث المروِّعة من قتلٍ وتهجيرٍ قهريٍّ للمواطنين بإفريقيا الوسطي، ويُطالب الأزهر الهيئات والمنظَّمات الإقليميَّة والدوليَّة باتخاذ خُطوات عمليَّة وفعَّالة لإيقاف الاعتداءات السافرة والظالمة التي يتعرَّض لها مواطنو إفريقيا الوسطي وعلي الأخصِّ المواطنون المسلمون. وقد تواترت الأنباءُ عن عمليَّات إبادةٍ جماعيَّة وتهجيرٍ قسريٍّ للمواطنين المسلمين، ممَّا اضطرَّهم لترك منازلِهم ولجوئِهم إلي مناطق شمال البلاد أو الدول المجاورة، والعيش في ظروفٍ كارثيَّةٍ وغير إنسانيَّة. ويهيب الأزهر بأصحاب الضَّمير الإنسانيِّ الحيِّ أنْ يَعملوا علي وقف هذه المجازر والأعمال البربريَّة التي يتعرَّض لها المستضعَفون في إفريقيا الوسطي من المسلمين والمسيحيِّين أيضًا، وإنَّه لمن العار علي كلِّ مَن يتشدَّقون بحقوق الإنسان والعدل والكرامة الإنسانيَّة استمرار هذه الكارثة علي مرأي من العالم كلِّه. والأزهر يتطلَّعُ لدعمٍ فوريٍّ لإغاثة المنكوبين، ويدعو جميع الجمعيَّات والمنظَّمات الأهليَّة والحكوميَّة بالعالم العربي والإسلامي والعالم كله إلي دعم أعمال الإغاثة التي يُنظِّمها الأزهر الشريف