استنكرت منظمة 'مراسلون بلا حدود' اليوم الثلاثاء مقتل مدير إذاعة صوت العراق الحر الدكتور محمد بديوي في القاني والعشرين الجاري. وأضافت 'مراسلون بلا حدود' ومقرها باريس – في بيان صحفي - أنه وبينما كان محمد بديوي يحاول دخول 'المنطقة الخضراء' في بغداد، حيث يقع مقر إذاعة صوت العراق الحر، نشب عراك عنيف بينه وبين ضابط تابع للحرس الرئاسي، حيث انهال هذا الأخير علي الصحفي بالضرب قبل أن يخرج مسدسه ليطلق عليه النار في رأسه. وتابعت ' أثار مقتل هذا الصحفي البارز موجة من السخط والتذمر بين أهل الإعلام برمته'.. موضحة أن ضابط الحرس الرئاسي يوجد حاليا رهن الاحتجاز حيث فتح تحقيق علي الفور لتحديد أسباب الجريمة وملابساتها. وأعربت المنظمة عن قلقها العميق بشأن الوضع الصحي لراجي حمد الله، صحفي بإذاعة 'بابل' والذي أصيب بجروح خطيرة إثر هجوم تعرض له أمس الأول الأحد بمحافظة بابل. وأشارت إلي أن راجي حمد الله أصيب في هجوم مسلح نفذه مجهولون في قضاء المحاويل، شمالي محافظة بابل، الواقعة علي بعد 90 كلم جنوببغداد، حيث أطلقوا عدة أعيرة نارية في تجاهه قبل أن يلوذوا بالفرار. وقالت لوسي موريون، رئيسة قسم الأبحاث والمرافعات في 'مراسلون بلا حدود' أن المنظمة 'تدين بشدة الهجمات المتكررة ضد الإعلاميين في العراق.. وتحث السلطات علي إجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة لتسليط الضوء علي هذه الحالات'. ولفتت المنظمة إلي ان أربعة عشر إعلاميا قتلوا في العراق خلال الأشهر الخمسة الماضية، حيث لقي خمسة منهم حتفهم في هجوم علي مقر قناة صلاح الدين شهر ديسمبر الماضي، بينما فارق ثلاثة آخرون الحياة إثر هجمات انتحارية أو انفجارات سيارات مفخخة.. أما الصحفيون الستة الآخرون، فقد اغتيلوا في هجمات مسلحة بأعيرة نارية مباشرة، في حين نجا اثنان من محاولات اغتيالهما.