مؤتمر في القدس حول سبل الرد علي الماراثون الصهيوني في المدينة

نظمت المكتبة العلمية بشارع صلاح الدين وسط القدس المحتلة ندوة حول سبل الرّد علي ماراثون بلدية الاحتلال الذي سيخترق أجزاء من مدينة القدس المحتلة في الحادي والعشرين من آذار الجاري.
واستهل محافظ القدس عدنان الحسيني المؤتمر بكلمة أكد فيها 'أن القدس فيها رجال وانتماء وعطاء ويواجهون محاصرة الاحتلال لنا وعلينا بذل مزيد من الجهود والعمل لمواجهة مخططات الاحتلال لتهويد المدينة'.
ودعا الحسيني المقدسيين الي المشاركة في كافة الفعاليات التي تجري في القدس من سلاسل بشرية ومهرجانات تسوق وغيرها لتأكيد التواجد الفلسطيني في المدينة والرد علي محاولات واستفزازات الاحتلال، مؤكدا 'أن ماراثون بلدية الاحتلال يسعي هذا العام لاختراق زوايا جديدة من القدس و'الاسرائيليون' يتخبطون ونحن مقبلون علي هزات لكن يجب علينا أن نتجاوزها لنتغلب علي الحصار الاقتصادي واستغلال تعاطف العالم معنا'.
وطالب الحسيني بأن تكون معنوياتنا عالية في مناهضة الماراثون والمشاركة في رد الفعل لإرسال رسالة للعالم أننا غير راضين عن هذا السباق.
ووضع جهاد عويضة، من اللجنة الوطنية لمناهضة التطبيع، الحضور في صورة آخر التطورات الخاصة بماراثون الاحتلال والغطاء الانساني الوهمي الذي تنظمه بلدية الاحتلال تحته.
وقال أن مدينة القدس محتلة ومن المحرمات أن يمر السباق من أحيائها وأزقتها بناء علي المواثيق والأعراف الدولية، وطالب عويضة بالضغط علي الشركة الراعية وهي شركة نيو بالانس.
من جانبه، قال المطران المقدسي عطا الله حنا أن علينا تقع مسؤولية التصدي للاحتلال الذي يريد ابتلاع كل شيء مستغلا الرياضة والثقافة لتمرير عنصريته وقد شهدت البلدة القديمة عدة مظاهر تهدف الي ابراز سطوتهم علي القدس وكأن المدينة عاصمة ل'اسرائيل'.
وقال أنه من واجبنا التصدي لهذه السياسة ومواقفنا يجب أن تتحلي بروح المبادرة وليس رد فعل مؤكدا أن علينا القيام بنشاطات رياضية وتربوية واجتماعية وثقافية.
وتمني المطران حنا 'الانطلاق من مرحلة الاستنكار والشجب الي مرحلة التخطيط لمبادرات مقدسية ممكن أن تقام في مدينة القدس لإسماع صوتنا العربي الفلسطيني في المدينة المقدسة بأن النشاطات والممارسات التي تقوم بها 'اسرائيل' هي استفزازية وغير قانونية لأنها تمر من أحياء اسلامية ومسيحية في محاولة لتكريس رغبة 'اسرائيل' بأن المسيحية هي طائفة معزولة'، مطالبا بتعزيز الانتماء للقدس وقال اننا شعب واحد مدعو للتصدي لهذا الماراثون وغيره من النشاطات.
وقال المطران حنا 'إن ما يحدث في الأقصي يهمنا وما يحدث في اي منطقة يهمنا ولا بد من الوقوف صفا واحدا لمواجهة هذه التحديات العنصرية'.
من جهته، قال عضو المجلس الثوري بحركة فتح حاتم عبد القادر ان الحديث يدور عن قضية سياسية برعاية شركة اميركية لها امتداد في العالم العربي وشراكة مع بعض الدول.. لافتاً الي أن اللجنة الفنية في مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب أرسلت بطاقة احتجاج، متطرقا الي توصيتها بتخصيص يوم 26 أيار من كل عام لتنظيم ماراثون القدس وتخصيص موازنات لهذا السباق العربي الفلسطيني مطالبا بإحياء هذه التوصية.
بدوره، أشاد عمر الغرابلي رئيس تجمع قدسنا للاتحادات الرياضية بدور الشباب المقدسي لكنه انتقد غياب الدور الرسمي الحكومي وغياب الإعلام وتساءل أين مقر رابطة الصحفيين وباقي المؤسسات في القدس.
وطالب من المحافظ بإعادة مأسسة مدينة القدس وإعادة الاعتبار لها مركزا علي ضرورة احياء دور المؤسسات المقدسية متسائلا عن غياب الجهة الرسمية المسؤولة عن تنظيم العمل.
وفي ختام اللقاء وجه الناشط عمار سدر مناشدة للمحافظ بمساعدة المقدسيين لفتح المحلات في القدس لساعات أطول ومحاولة دعم صمود الشباب المقدسيين العاطلين عن العمل مطالبا بميزانية وصندوق للقدس لتعويض المقدسيين عن الغرامات والمخالفات والاستفزازات 'الاسرائيلية' وآخرها قطع المياه عن عشرات المنازل في البلدة القديمة.