ودّعت الشرقية، أمس، شهيدها التاسع، من أفراد الشرطة، وهو الرقيب عبد الرحمن أبوالعلا محمد طلب، 50 سنة الذي استهدفه إرهابيون برصاصات في الرأس، لدي عودته إلي منزله، حيث شهدت قرية الشبانات بمركز الزقازيقبالشرقية، حالة من الحزن والأسي، علي فقيدها الذي تم اغتياله علي أيدي مجهولين يستقولون دراجة بخارية بدون لوحات معدنية، أثناء عودته من عمله بمركز شرطة العاشر من رمضان. وحمّل المشيعون جماعة الإخوان الإرهابية مسئولية قتله، وإشاعة أعمال العنف في البلاد، وطالبوا بالقصاص الفوري له. وقال محمد حسيني، ابن شقيق الشهيد، إنهم تلقوا اتصالاً تليفونياً من أحد زملائه، يخبرهم بمقتله علي أيدي مسلحين، مطالباً الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم لمحاكمات عاجلة. وأضاف أن الشهيد ترك ولدين و3 بنات، جميعهم بمراحل التعليم المختلفة، عدا الأول الذي سيصبح العائل الوحيد لأسرته عقب استشهاد والده، مناشداً المسئولين توفير وظيفة له ليعول بها أسرته. وطالب محمد أبوالعلا، شقيق الشهيد، الأجهزة الأمنية بضرورة ضبط الجناة ومحاكمتهم، حتي يكونوا عبرة لغيرهم، مضيفاً 'لو أشوف أي حد من الإرهابيين اللي بيحرقوا قلوبنا علي عيالنا هقطّعه بإيدي'. ومن جانبه أعلن أفراد وأمناء الشرطة عزمهم تنظيم وقفات احتجاجية لتأبين الشهداء، مستنكرين التقصير من جانب وزارة الداخلية، وعدم اتخاذ إجراءات مشددة لتأمينهم. يقول عبد الرحمن محمد 'ابن شقيق الشهيد': إن عمي كان مثالا يُحتذي به في الأخلاق والتفاني بالعمل، 'ربنا ينتقم من اللي قتله وحرم أولاده منه'. وطالب عبد الرحمن من الحكومة والداخلية أن تقتص لعمه من قتلته حتي لا يفعلوها مرة أخري مع الشرطة، مشيرا إلي النظر بعين الرحمة والرأفة لأسرة الشهيد وتعيين ابنه الأكبر محمد حتي يتكفل بأشقائه ويستطيع تجهيز شقيقاته من البنات، حيث إن الشهيد لديه ولدان هما 'محمد وأبوالعلا 'و3 بنات هن: 'ولاء ونسرين وهايدي'ومن جانبه، صرخ محمد حسن 'صهر الشهيد' وموظف بالأزهر: إن الإخوان هم الذين قتلوه، وهم أساس البلاء الذي نعيش فيه ولا بد من الانتقام منهم، وتنظيم محاكمات فورية لهم، مضيفًا: 'منهم لله الكفرة حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم يتموا أطفاله وجعلوا أختي أرملة'.