يختتم الإمام الأكبر شيخ الأزهر زيارته لدولة الكويت والوفد المرافق له اليوم ومن المنتظر أن يصل مطار القاهرة الدولي، مساء الأربعاء، قادماً من الكويت عقب زيارة عقد خلالها سلسلة من اللقاءات والزيارات. وكان الإمام الأكبر قد زار مقر اللجنة الاستشارية العليا للعمل علي استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، بالكويت، والمسجد الكبير بالكويت، وبمرافقة رئيس بعثة الشرف المرافقة المستشار بالديوان الأميري الدكتور عبد الله معتوق المعتوق و حضرالإمام الاكبر الحفل الختامي لتكريم الفائزين والفائزات في مسابقة الكويت الكبري لحفظ القرآن الكريم وتجويده السابعة عشرة، وذلك بحضور الأمير الشيخ صباح الأحمد، الذي قام تحت رعايته وفي تصريحاته ثمن د مختار جمعة وزير الاوقاف حفاوة الاستقبال لفضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر إلي دولة الكويت ومن خلال الاستقبال التاريخي من صاحب السمو أمير دولة الكويت وسمو ولي عهده الأمين لفضيلة الإمام الأكبر والوفد المرافق له، ومن خلال الروح الحميمية التي لمسناها في الشعب الكويتي وقياداته ومن خلال زيارتين قمت بهما سابقا الأولي للمملكة العربية السعودية خلال بعثة الحج، والأخري لدولة الإمارات العربية المتحدة قبل تولي الوزارة، ومن خلال متابعتي لمواقف هذه الدول تجاه مصر أستطيع أن أؤكد أن هذه الدول تعمل لصالح دينها وأمتها وأوطانها بأصالة عربية منقطعة النظير وتعي بقوة معني المصير العربي المشترك. وقد أثلج صدورنا ما سمعناه من صاحب السمو أمير دولة الكويت من أن مصلحة مصر هي مصلحة الكويت وأن من يمس مصر يمس الكويت وأهلها، وقال' نحن محامون عن مصر وأمنها من أمننا '. والعظمة في مواقف هذه الدول أنها مواقف أخوية وعربية أصيلة تعترف لمصر بفضلها ومكانتها وتاريخها ووقوفها إلي جانب أشقائها في أوقات الشدة، كما أنها تقدر للأزهر دوره في حمل لواء الوسطية ونشر سماحة الإسلام وتقدر لفضيلة الإمام الأكبر حكمته ودوره الوطني، وبخاصة في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ مصر والأمة العربية. كما أكد أن الأمة العربية بهذه القيادات الحكيمة مع الشقيقة الكبري مصر بقيادتها السياسية الرشيدة تستعيد عافيتها وتاريخها المجيد، وتصنع تاريخا جديدا تتبوأ به المكانة اللائقة بها رغم كل الصعوبات والتحديات بإذن الله تعالي.