ولو أن حبيبتك ذهبت يوما ولم تجيب لمشاعرك الجياشة، لن تنام علي وسادتك وسيبقي عقلك يفكر ليلا ونهارا كيف تصنع لتصل الي من شغفت به، يبدو الأمر مدهش جدا حينما تترك مواقع التواصل الأجتماعي الحديث عن شكسبير والحب بل تصدرت صورة ' أسود الداخلية 'تحديدا صفحة ضباط مصر الشرفاء، ناهيك عن صحفة 'لو بتكره البرادعي شير حبا فيه ' لتسجل معدل قياسي من الأعجاب والمشاركات وصل الي '9610 ' لايك بعيدا عن الدعاء العذب الذي يناجي به أبناء هذا الوطن خالق هذا الكون طمعا في شفائه وعودته وسط أبناء معشوقته مدينة بني عبيد، الذي نسي الجميع فوزها علي الزمالك بقدر ما لم ينسي الجميع انها ابن أسود الداخلية، جاءت الرسالة من تلك البلد من أبناء بني عبيد معشوقة مدير العمليات ب'أمن الدقهلية' 'أخبارك إيه يا سامح ياولدي الغالي ' ومازلت غير مصدق، كيف لرجل بحجم شرطي يخترق قلوب محبيه ويتوغل في أنحاء المدينة ليترك بصمة علي جدران شوارعها التائه ثم أعاد ضالتها، بني عبيد بالدقهلية، لا أجزم أن كان هو الرومانسي الذي يعيش في المدينة الفاضلة يجمع بين حب أهالي المدينة وجهاز الشرطة ' من أعلي منصب '، الي أقل منصب تقدم له كامل التقدير والأحترام. وأنني لا أتراقص علي وتر القارئ لأحبو بكلمات في صف شرطي، لكن حينما سجلت صفحة ' لو بتكره البرادعي شير حبا فيه '، أعلي معدلات اللايكات في تاريخها عبر فيس بوك 6913 تقريبا، ومشاركات بالجملة دعاءا له بالشفاء، عرفت قدره ذلك اليوم، ليس لأنه شرطي بل ببساطة بشر أجمع الصغير والكبير علي حبه. وتحتفل مدينة بني عبيد بالدقهلية يوم الثلاثاء القادم في عقر دار المقدم سامح عبد الفتاح بعد تماثله الشفاء، علي غرار اصابته في الحادث الشنيع ' تفجير مبني مديرية أمن الدقهلية علي يد ' خلية ارهابية ' وفقا لتحقيقات البحث الجنائي في ليلة 24 ديسمبر 2013. وكان المقدم سامح عبد الفتاح مدير العمليات الجنائية بالدقهلية قد مٌنح نوط الامتياز من السيد المستشار رئيس الجمهورية تقديراً لما قدمة من تضحيات وبطولات في حادث الأرهاب الغادر الذي ضرب مديرية أمن الدقهلية ليلة 24 ديسمبر العام الماضي. المقدم سامح عبد الفتاح معروف بأخلاقه الراقية وتعامله بود مع كل المواطنين، بكي الكثيرون عندما علموا بإصابته وتوسّلوا إلي الله أن ينجيه ويحميه لإخلاصه في عمله وحبه للوطن الذي تغني به كثيرًا، وبعد الحادث بساعات خرج أبناء مدينته وصبّوا غضبهم علي عناصر الإخوان ومنعوهم من الوصول إلي أعمالهم انتقامًا لإصابة ابن مدينتهم. رَقد المقدم سامح السيد عبد الفتاح، مدير العمليات بمديرية أمن الدقهلية، في المستشفي للعلاج بعد تعرّضه لإصابة شديدة في حادث تفجير مبني مديرية أمن الدقهلية والذي راح ضحيته 16 شهيدًا و102 مصاب كان هو أحدهم، وتركت إصابة العقيد أثرًا نفسيًا سيئًا في نفس كل مَن يعرفه لأخلاقه الراقية وتعامله برفق وود مع كل المواطنين ولذلك كان بعد الحادث أول من سأل الجميع عليه 'أخبار سامح بيه إيه'. وقبل أسبوع واحد من حادث التفجير استهدف طلاب الإخوان بجامعة المنصورة سيارة البوكس الخاصة به وكان يعبّر عما يدور بداخله بتلقائية شديدة وقال وقتها علي صفحته الخاصة 'طلاب الإخوان ولّعوا في سيارة الشرطة بتاعتي وفيها السواق لواحده، ستظل الخسّة هي طبعكم، رجالة صحيح قابلوني وجهًا لوجه وأنا أعلمكم شكل الرجولة ازاي يا جرذان الوطن'. استنكر تحطيم طلاب 'الإخوان' لسيارة شرطة ووصفهم ب'جرذان الوطن': وعقب الاشتباكات التي وقعت بين الشرطة وطلاب الجامعة في منطقة سامية الجمل وأحدث الطلاب شغبًا كبيرًا في الشارع وحطّموا الأرصفة وأشعلوا النار في الشارع، ووقتها علق علي ما حدث فقال'هذه هي سلمية الإخوان المتأسلمين اليوم بمدينة المنصورة وتحديدًا شارع سامية الجمل، حدّثوني أكثر عن الدين أيها المدعون، حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم أيها المخربون'. حديثة لشعب المنصورة: ووجّه حديثه لشعب المنصورة، فقال 'شعب المنصورة، كم أنت عظيم، ما زال مسلسل الغباء مستمرًا في تصرفات جماعة الخزي ومتشدقي السلطة، ملحمة وطنية يعزفها البسطاء من شعب المنصورة مع الشرطة، قيادات المديرية والمباحث الجنائية والأمن المركزي يمنعون الفتك بشباب الإخوان المحتجزين داخل أحد المساكن بشارع عبد السلام عارف من غضب الشعب عليهم عقب واقعة سائق التاكسي بالأمس'.