رئيس هيئة الاستثمار يلتقي وفد بورنا الكندية لإنشاء مصنع لتقنيات ومنتجات فصل الغاز الطبيعي والتقاط الكربون    المتحدث باسم مجلس الوزراء يوضح ما أثير بشأن "شهادة الحلال"    غداً .. الأهلي يستقبل سفيرة أمريكا بالقاهرة لبحث ترتيبات مونديال الأندية    لخفض البطالة.. كلية الاقتصاد جامعة القاهرة تنظم ملتقى التوظيف 2025    فرنسا تستغيث .. السوشيال وراء أعمال الشغب وتدمير الأقتصاد    جريمة غامضة بالرصاص أمام كمبوند في أكتوبر.. والضحية مجهولة الهوية    بدء الجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة قوانين الانتخابات البرلمانية    جامعة أسيوط تستعد للموسم الصيفي بأنشطة رياضية متنوعة بالقرية الأولمبية (صور)    خلال زيارته لسوهاج.. وزير الصناعة يفتتح عددا من المشروعات ضمن برنامج تنمية الصعيد    تراجع سعر الفائدة 1% على حسابات المعاشات والمرتبات والجاري ببنك مصر    بدء تسليم قطع أراضي "بيت الوطن" بالتجمع السادس بالقاهرة الجديدة    الاحتلال يضغط على الفلسطينيين.. مخططات التهجير ضمن "عربات جدعون" تتصاعد    استشهاد 19 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على غزة    رئيس البرلمان العربي يهنئ قادة دول التعاون الخليجي بذكرى تأسيسه    وزير الخارجية يتوجه لمدريد للمشاركة فى اجتماع وزارى بشأن القضية الفلسطينية    الاحتلال الإسرائيلي يقتحم عدة قرى وبلدات في محافظة رام الله والبيرة    ماليزيا تدعو رابطة آسيان لتعزيز التكامل في مواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية    مبعوث ترامب: الحكومة السورية توافق على التعاون لكشف مصير المفقودين الأمريكيين    بدء الجلسة العامة للنواب لمناقشة تعديل قانون المجلس وتقسيم الدوائر    موعد مباراة برشلونة وبلباو في ختام الدوري الإسباني.. والقنوات الناقلة    قرار من الرمادي بعد فوزه الأول مع الزمالك على بتروجيت في الدوري    شوبير: من حق بيراميدز اللجوء للمحكمة الرياضية لتعليق إعلان بطل الدوري    قبل التفاوض على التجديد .. عبد الله السعيد يطلب مستحقاته المتأخرة من الزمالك    كاف يكشف عن التصميم الجديد لكأس الكونفدرالية    ضبط 190 مخالفة تموينية متنوعة بالفيوم.. صور    غدا .. ذروة الموجة الحارة وتحذير عاجل بسبب حالة الطقس    رسالة عاجلة من مدرسة الشيخ زايد بالجيزة بعد نشوب حريق بها أثناء امتحانات نهاية العام    مصرع ربة منزل في سوهاج بعد تناولها صبغة شعر بالخطأ    ضبط 11 قضية مواد مخدرة وتنفيذ 818 حكما قضائيا متنوعا    انتظام كنترول تصحيح الشهادتين الابتدائية والإعدادية الأزهرية بالشرقية    إحالة سيدة وعشيقها وسائق توك توك إلى المفتى لقتلهم زوج الأولى بالمنوفية    افتتاح مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية بمكتبة مصر الجديدة غدا    إيرادات السبت.. "المشروع x" الأول و"نجوم الساحل" في المركز الثالث    ساهم فى إعادة «روزاليوسف» إلى بريقها الذهبى فى التسعينيات وداعًا التهامى مانح الفرص.. داعم الكفاءات الشابة    «يوم بحس فيه أني محظوظة».. رسالة وفاء عامر لجمهورها بعيد ميلادها    الكشف عن مبنى أثري نادر من القرن السادس الميلادي وجداريات قبطية فريدة بأسيوط    ميلاد هلال ذو الحجة وهذا موعد وقفة عرفات 2025 الثلاثاء المقبل    محافظ أسيوط يتفقد مستشفى الرمد – صور    عرض حالات طبية معقدة في مؤتمر المشيمة الملتصقة بجامعة أسيوط (صور)    وزير الصحة يبحث مسارات التعليم التخصصي والدراسات العليا للأطباء    مصر تستعرض نظامها الصحي الجديد في مؤتمر صيني ضمن "الحزام والطريق"    في يومها الرابع.. مدير «تعليم مطروح»: انتظام امتحانات نهاية العام لصفوف النقل والأسئلة واضحة    "أُحد".. الجبل الذي أحبه النبي الكريم في المدينة المنورة    مدبولي: مصر لها تاريخ طويل من الشراكات المثمرة مع أمريكا    محافظ أسيوط: طرح لحوم طازجة ومجمدة بأسعار مخفضة استعدادًا لعيد الأضحى المبارك    اليوم.. نظر تظلم هيفاء وهبي على قرار منعها من الغناء في مصر    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 25-5-2025 في محافظة قنا    التشكيل المتوقع لمباراة مانشستر سيتي وفولهام والقنوات الناقلة    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الأحد 25 مايو    ما هو ثواب ذبح الأضحية والطريقة المثلى لتوزيعها.. دار الإفتاء توضح    نشرة أخبار ال«توك شو» من المصري اليوم.. مرتضى منصور يعلن توليه قضية الطفل أدهم.. عمرو أديب يستعرض مكالمة مزعجة على الهواء    نائب إندونيسي يشيد بالتقدم الروسي في محطات الطاقة النووية وتقنيات الطاقة المتجددة    قانون العمل الجديد من أجل الاستدامة| مؤتمر عمالي يرسم ملامح المستقبل بمصر.. اليوم    إلغوا مكالمات التسويق العقاري.. عمرو أديب لمسؤولي تنظيم الاتصالات:«انتو مش علشان تخدوا قرشين تنكدوا علينا» (فيديو)    هل يجوز شراء الأضحية بالتقسيط.. دار الإفتاء توضح    استقرار مادي وفرص للسفر.. حظ برج القوس اليوم 25 مايو    "بعد إعلان رحيله".. مودريتش يكشف موقفه من المشاركة في كأس العالم للأندية مع ريال مدريد    للحفاظ على كفاءته ومظهره العام.. خطوات بسيطة لتنظيف البوتجاز بأقل تكلفة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل الإخوان.. مصريون؟!
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 15 - 02 - 2014

يقول الشاعر الإنجليزي/ وليم شكسبير: 'إننا نُقَدِّم طُعْماً مِنَ الكَذِب، لنصطادَ سمكةً من الحقيقة'! ويري المؤرخ/ أرنولد توينبي في كتابه 'قصة الحضارة': 'أنَّ الجماعات، والأحزاب الدينية.. لها سياسات خارج الأوطان، لأنها تعيش بعقلية الماضي، الذي يهدم الحاضر، ويُعادي المستقبل! فهي تريد قيادة العالم.. بمنظورها الضيق، ورؤيتها الأحادية القاصرة الظلامية'!
ويري-أيضاً- توينبي في كتابه ' مختصر دراسة التاريخ' أن: 'الماضوية هي: ' ارتداد عن محاكاة الشخصيات المبدعة، إلي محاكاة أسلاف القبيلة، وبعبارة أخري، تُعدُّ السلفية المتقعرة سقوطاً من الحركة الدينامية، إلي الحالة الاستاتية 'الثابتة' التي يُشاهَد عليها الإنسان البدائي في الوقت الحاضر'! ومن ثمَّ، فهي جنوح إلي الوراء، حيث العصر الحجري، واللغة البدائية'!
ويؤكد توينبي أن: 'السلفية المرفوضة في مجال السلوك، تظهر في شكل نُظُم مُتَكلَّفة وآراء تتشبَّث بالمصطلحات الفارغة، أعظم من تعبيرها عن نفسها في شكل أساليب تتصل بالوجدان. وهي تُعَبِّر عن نفسها في المجال اللغوي في معانٍ تتصل بمنهاجٍ ونمطٍ يتسمان بالسفسطة والقشور، وفي السياسة بالاستعلاء، والنرجسية، واحتكار الحقيقة، والتماهي مع السماء، واحتكار كلام الله، وفي النهاية لا طائل من كل هذا'!
ويقول الدكاتره/ زكي مبارك: 'لابدَّ للدجَّال من الاحتيال.. ولا بدَّ له في النهاية من النِّزال، ثُمَّ الاغتيال'!
ويقول الفيلسوف/ عبد الرحمن بدوي: 'اعلمْ أنَّ الشيطان لا جنسيةَ له، وكذلك الإخواني'!
ويقول الأديب الساخر/ إبراهيم عبد القادر المازني: 'لقد كذب القدماء عندما قالوا: المستحيلات ثلاث! فالمؤكد، والواقعي.. أنَّ المستحيل الوحيد في هذه الحياة، هو أنْ تُقابِلَ إخوانياً.. لا يحتالُ عليك'!
ويقول عميد الأدب العربي/ طه حسين: 'كيف نأتمنُ جماعةً بيننا علي أسرار مصر، وهم يكرهونها في أدبياتهم، بل.. يلعنون تاريخها العريق كل مساء'!
ويروي الدكتور/محمد حسين هيكل في 'مذكراته' أنَّ: 'السلطات البريطانية أبلغتْ رئيس الوزراء/ حسين سري أنَّ حسن البنا.. يعمل لحساب الإيطاليين'!
ويحكي الشيخ/ أحمد حسن الباقوري- وكيل الجماعة السابق- في 'مذكراته': أنه كان ليلة قيام ثورة 23 يوليو 1952م في درس الثلاثاء بمقر الجماعة 'وكان مولانا المرشد/ حسن البنَّا قد لحق بالرفيق الأعلي، وخلفه المستشار/ حسن الهضيبي. وكنتُ مسئولاً عن قسم 'السُّنّة' وطلب مني الهضيبي أن أدعوَ للملك، ولولي العهد! فتعجَّبتُ، ثم رفضتُ ذلك'!
ويقول الشيخ/ محمد الغزالي في كتابه 'من معالم الحق' عن فرض حسن الهضيبي مرشداً للإخوان من قِبَل الاستخبارات العالمية: 'وأكاد أوقن بأن من وراء هذا الاستقدام، أصابع هيئاتٍ سرية عالمية أرادتْ تدويخ النشاط الإسلامي الوليد، فتسلَّلت من خلال الثغرات المفتوحة، في كيان جماعةٍ، هذه حالها، وصَنعتْ ما صنعت!! ولقد سمعنا كلاماً كثيراً عن انتساب عددٍ من 'الماسون' بينهم الأستاذ/ حسن الهضيبي نفسه، لجماعة الإخوان، ولكني لا أعرف بالضبط، كيف استطاعت هذه الهيئات الكافرة بالإسلام، أنْ تخنق جماعةً كبيرةً علي النحو الذي فعلته! وربما كشف المستقبل أسرار هذه المأساة'!
ويقول القيادي الإخواني/ محمد صبيح في شهادته عن علاقة الإخوان بالغرب في الأربعينيات: 'إنَّ فاروقاً قد حمي الإخوان، وضغط للإفراج عنهم، فقد خرج البنا، ليقيم حواراً مع السفارة البريطانية'!
كراهية مصر!
ويعترف/ حسن العشماوي -وكيل الإخوان الأسبق- بخُبث الجماعة، ومكرها علي الوطن، فيقول: 'كنا نُرَبِّي الناشئة علي كراهية مصر، والإساءة إلي تاريخها، ورموزها! كما كنا نُعْلي من مكانة، وأهمية.. رموز الجماعة! بل، كنا نعمل أرشيفاً لكل الناس في مصر، ونَصِفُهم بالفِسق، والفجور، والعصيان'!
وتؤكد الدكتورة/ درية شفيق قائلةً: 'لقد أهدر الإخوانُ.. نصفَ المجتمع، بإلغائهم للمرأة! كما أهدروا النصف الآخر، عندما احتكروا الوصاية علي الإسلام'!
ويقول الأديب/ عبد الرحمن الشرقاوي: 'مِصْرُ.. آخر شئ يمكن أنْ يُفَكِّر فيه الإخوان'!
الإخواني.. عدوٌ لمصر!
ويري الدكتور/ يوسف إدريس: 'أن الإخوان لا ولاءَ لهم للوطن، ولا للعَلَم، ولا للهوية المصرية، فالإخواني.. عدوٌ لمصر، التي يخلع عليها صفات.. الكُفْر، والجاهلية، والطاغوت، ومحاربة الإسلام'!
ويُحْكَي أنَّ الشاعر الصعلوك/ عبد الحميد الديب.. التقي ذات مرةٍ بالشيخ/ حسن البنا، فسلَّم عليه البنا، وهشَّ، وبشَّ في وجهه، وقال له: أهلاً وسهلاً بشاعر مصر الكبير؟!
فابتسم الديب قائلاً: أنتَ.. أول إنسانٍ يعرف قدري! أنا شاعر مصر، والعرب!
فانتحي به البنا علي انفرادٍ، وهمس في أذنه قائلاً: إذن.. ننظرك لزيارتنا في الحلمية اليوم؟!
فردَّ عليه الديب: وماذا ستعطيني.. لو زرتكم!
فأجاب البنا بدهاء: سنعطيك الأمان!
فما كان من الديب إلاَّ أنْ قال: بل، أعطوني راتباً شهرياً، نظير أشعاري!
وفعلاً، أخرج البنا من جيبه جنيهاً!
فأخذها الديب، وهو يقول: انتظر قصيدةً مساء اليوم!
وبعد أسبوعٍ، التقاه البنا، وهو يسأله: لماذا لم تأتنا يا أخانا؟!
فقال الديب: أحمق مَن يُصدِّق كلام الشعراء! وأحمق منه.. مَن لا يعطيهم باستمرار ما يريدون!
فأخرج البنا.. نصف جنيهٍ، فأعطاها للديب!
لكنَّ كامل الشناوي بعد ذلك، سأل الديب بقوله: ولماذا إذن.. لم تمدح الإخوان؟!
فأجاب الديب: لأنهم يحتقرون الشعب، والوطن!
ويقول عالم النفس الشهير/ مظهر سعيد: 'جماعات التدين المغشوش، تتلاعب بعقول البسطاء، لتبيع لهم الجَنَّات، والنعيم المقيم، في مقابل أنْ تشتري منهم البيعة، والعصمة، والطاعة المطلقة'!
وينادي الصحفي الكبير/ محمد التابعي بقوله: 'اعلمْ أنَّ الإخواني.. عدوٌ لمصر، لأنه رضع، وشرب في الجماعة.. غذاءَ، وشراب الكُفْرِ بمصر، وبتاريخها'!
ويُحَمِّل الكاتب/ خالد محمد خالد في كتابه 'قصة حياتي': 'النظام الخاص.. ما أصاب الجماعة من ارتياب الناس منهم، ومن القائمين عليها، فلقد كان باستطاعة الإخوان رفض النظام الخاص، وبث الولاء للديمقراطية، في نفوس الشباب، بنفس القدر الذي يُبَثُّ به الولاءُ للدين، فالديمقراطية السياسية والاجتماعية، هما سِياج الدين المنيع، وسياج الوطن أيضاً! فهل رأينا الرسول صلي الله عليه وسلم.. يُشَكِّلُ مِن صحابته تنظيماً سرياً ضد مُشركي مكة؟!
كلا، لم يفعل! إذن، فالنظام الخاص هو المسئول عن كل ما أصاب الإخوان من بلاءٍ، من مخاطرَ وأهوال'!
عمالة.. وتآمر!
ويصل الدكتور/ الطاهر أحد مكي-الناقد الأدبي البارز- في مقاله 'سيد قطب وثلاث رسائل لم تنشر من قبل' إلي نتيجةٍ قاطعةٍ هي: 'أنّ بعثة سيد قطب إلي الولايات المتحدة لم تكن خالصةً لوجه العلم! فقد اعترف سيد قطب بعد ذلكَ في مصر، لرفيقه في النضال/ سيد سالم، حين التقيا في السجن: أنه وقع تحت إغراء هذه الأوساط الأمريكية، بكل الوسائل'!
ويروي الأديب الكبير الساخر/ عبد العزيز البشري.. كيف أنَّ أحد الإخوان عرضَ عليه ذات يومٍ، أنْ ينضم للإخوان، فأجابه بقوله: 'فهل يمكن أنْ أكون مكان الشيخ/ البنا في إدارة الجماعة؟! فامتعضَ الإخواني! فقلتُ له: جماعة لا تعرف غيرَ الرجل الواحد، والرأيَ الواحد، والعقلَ الواحد.. كيف لمثلي، العاشق للحرية، والسخرية أنْ يكون منهم، أو أنْ يقترب منهم، أو أنْ يمرَّ بمقرهم.. في يومٍ من الأيام'!
كما روي الروائي العالمي/ نجيب محفوظ.. شهادةً للتاريخ، وهي أنه: 'زار سيد قطب بعد خروجه من السجن في الستينيات، وتكلَّم معه عن إرهاصات الحرب مع إسرائيل، وضرورة الاستعداد لها، فإذا ب'سيد قطب' يقول له بكل وقاحةٍ وخيانةٍ: 'هذه الحرب لا تعنيني بحد ذاتها، فلو أنَّ باكستان في حربٍ، سأنضم إليها، هذه رؤية إسلامية'!
البنا حليف الغرب!
ويحكي الشاعر الفكاهي/ محمد مصطفي حمام.. حكايةً طريفةً، ومخزيةً معاً، يقول فيها إنه: 'قابَلَ ذاتَ صباحٍ الأديب عبد الحميد جودة السَّحَّار، وبعد السلام والتحيات. دعاني لحضور ندوة البنا اليوم بعد صلاة المغرب في الحلمية الجديدة. فقلتُ له: وما موضوعها؟! فقال: غُسْل الميِّت! فاستعجبتُ، أنْ تكون مصر من صعيدها إلي دلتاها.. تتفجَّرُ فيها الثورة ضد الإنجليز، والقصر.. بينما حسن البنا، وجماعته في عالمٍ آخر، منعزلٍ عن مصر، وقضاياها المصيرية! فأيقنتُ أنَّ الإخوان.. أبعد خلق الله عن مصر، وهموم مصر، واستقلالها'!
فقلتُ شِعراً:
لكِ اللهُ يا مصرُ لكِ الأبناءُ والنصرُ!
عليكِ هزا الخُوّانُ فبالغدرِ الذي غدروا!
فرُحْماكِ يا مصرُ فنحن بَنُوكِ لا سَقَرُ!
فلِلخُوَّانِ سِجْينٌ وللمصريين الكوثرُ!
ويؤكد الأديب الكبير/ توفيق الحكيم، أنه: 'فوجئ بمظروفٍ أُرْسِلَ إليه علي مكتبه بجريدة الأهرام في أحد الأيام، وكان مُرْسَلاً من حسن البنا، يدعوه لحضور احتفال الجماعة بذكري المولد النبوي الشريف، ومع المظروف نسخة من مجلة الإخوان، وعلي غلافها صورة كبيرة للملك، وإسماعيل صدقي الدكتاتور! وفي المجلة آيات قرآنية تخلع علي الملك، وصدقي صفات الأنبياء، فاشمأزَّتْ نفسي، وأصابني العبوسُ طولَ يومي! وازددتُ ثقةً، في أنَّ الإخوان.. وصلوا في السياسة إلي منتهاها، من النفاق، والتزوير، واستخدام الدين في السياسة، وستُصيبهم هذه الألاعيب البعيدة عن نبض المصريين، وقضية مصر الكبري.. في مقتلٍ عمَّا قريبٍ'!
ويحكي الصحفي/ محمود السعدني قائلاً: 'عندما رفع الإخوان شِعار الإسلام هو الحل! التقيتُ في جريدة الأخبار.. بأحد الصحفيين الإخوان، فحيَّاني، واقترب مني، للحديث معي، فقلتُ له: لماذا احتكرتم الإسلام؟! فاستغرب سؤالي، فقلتُ له: ألستم تقولون: الإسلام هو الحل؟!
فأجاب: بلي!
فقلتُ له بغضبٍ: وهل أنتم.. تعيشون في قريش؟!
وزِدته قائلاً: يا سيدي، الشعب المصري.. متديِّنٌ بالفِطرة، منذ ما قبل التاريخ! بل، وقبل أنْ يُخْلَقَ.. الإخوانُ أنفسهم!
وصِحْتُ فيه بأعلي صوتي: يا سيدي، أبْعِدوا الدينَ عن السياسة، وإلاَّ اكتويتم بنيران هذه السياسة الخرقاء'!
الإخوان.. ضد مصر!
ويذهب الباحث / حسام تمام- المتخصص في الجماعات الإسلامية- إلي أنه: 'قرأ جميع أدبيات الإخوان، القديمة والحديثة، فلم يجد حديثاً سياسياً، ولا فكريا، ولا وطنياً.. يدور حول قضية تحرير مصر من الاحتلال الإنجليزي، ولا عن بناء الوطن، ولا عن التاريخ المصري، ولا عن بطولات الجيش المصري، وانتصاراته، ولا عن زعمائه الوطنيين! بل، علي العكس، حملتْ الكتابات الإخوانية حقداً دفيناً، وكراهيةً بغيضةً، وازوِراراً عن مصر، وزعمائها، وبطولاتها، وإنجازاتها الكبري! فلم تحتفل الجماعة، لا أيام البنا، ولا الهضيبي، ولا التلمساني، ولا مَن جاء بعدهم.. وصولاً حتي محمد بديع.. بانتصارات مصر، ومنجزاتها! فلم تحتفِ هذه الجماعة غير الوطنية.. بنصر مصر علي العدوان الثلاثي، ولا بنصر مصر في حرب الاستنزاف، ولا بنصر مصر في حرب أكتوبر'!
وفي كتابه 'سيد قطب صفحات مجهولة' يذكر/ محمد سيد بركة: ' أن بعض الأحاديث كانت تدور بين سيد قطب وبين أحد الأساتذة الإنجليز، الذين التقي بهم في أمريكا، وكان يدعو سيدَ لزيارته في بيته، ثمَّ تبيَّن- فيما بعد- أنه أحد رجال المخابرات البريطانية '!
وفي مجلة 'المحروسة' كتب الشاعر الساخر/ بيرم التونسي: 'جاءني ذاتَ صباحٍ صديقٌ.. لم أعرفْ إلاَّ أنه إخواني.. في هذه الحادثة! فقد طلب مني تأليفَ نشيدٍ لِجوّالة الإخوان، وهو مُكَلَّفٌ مِن قِبَل المرشد/ حسن البنا! فاستغربتُ كلامه!
وقلتُ له: لم أعرف أنني مُغَفَّلٌ إلاَّ الآن!
فاندهش قائلاً: ولماذا تقول ذلك؟!
فرددتُ عليه بحنقٍ غليظٍ: تزورني كل يومٍ، وتُقاسمني طعامي، وتتسكَّع عليَّ، ولا أعرف أنك.. إخوانجي عميل! يا هذا.. أنتم عصا الاحتلال، وعين القصر، والعدو الخفي بيننا! من اليوم.. ابحثْ لكَ علي مُغَفَّلٍ غيري، تتسكَّع عليه'!
خيانة.. وتجسس!
ويُحَدِّد الدكتور/ أحمد شلبي-المؤرخ المعروف- عدة صفاتٍ، هي القاسم المشترك للإخواني، أو هي مفتاح شخصية الإخواني، قائلاً: ' خيانة المكان الذي يعمل به، والتجسُّس علي زملائه، ونقل أسرارهم إلي الجماعة، والكيد للوطن، والعمل علي انهيار مصر، واحتكار الحق، والنظر للآخر علي أنه عدو الإسلام'!
ويربط الصحفي/ علي أمين.. بين هزائم الإخوان في الداخل علي يد الشعب المصري في الخمسينيات، وما قبلها.. وبين أفراح الإخوان الكبري، عند حدوث العدوان الثلاثي علي مصر، فيقول: 'طوال تاريخ الإخوان الذي تعرَّض لهزائم مدوية علي يد الشعب، وهم يعملون من أجل سقوط الدولة، والوصول إلي الحكم، بأيِّ وسيلة! كانوا مع الصهاينة ضد الجيش المصري في حرب عام 1948م! وضد مصر في العدوان الثلاثي، حيث عمَّت الفرحة البيوت الإخوانية، وكانت أمانيهم، وأحلامهم مُعلَّقةً.. في دخول الأعداء إلي القاهرة'! وهناك مكاتباتٌ بين الإخوان والغرب.. تمَّ ضبطها، والتوصل إليها من قبل السلطات!
ويري الصحفي/ ناصر الدين النشاشيبي: 'أنَّ الإخوان أقاموا جماعتهم، لتغيير خريطة مصر، وإعادة رسم حدودها، والتلاعب بتاريخها، وهدم حضارتها، والتنكيل بزعمائها، ورموزها.. الإخوان لعنةٌ حلَّتْ بمصر، والعالم العربي.. ندعو الله أنْ يحفظنا منها، وأنْ يقضيَ عليها، وأنْ يبترَ شأفتها إلي الأبد'!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.