بعد معركة عنيفة.. قاسية مع أعداء الوطن أصحاب نظرية 'الفوضي الهدامة' التي كادت أن تقضي علينا جميعًا.. تفوق الشعب العظيم في ثورة سلمية مدعومة من قواته المسلحة وقيادة البطل السيسي.. في إسقاط نظام الخونة 'مرسي وجماعته' ليتركهم في حالة كمن مسه الجن، ذهول، هياج وتخبط طال الطاغوت الخماسي 'أمريكا – إسرائيل – تركيا – قطر – التنظيم العالمي للخونة' وبرغم تصاعد عمليات الإرهاب الأسود من الجماعة الغادرة وترويع المواطنين وإشاعة الفوضي والتهديدات المستمرة.. انطلق الشعب العبقري في طريقه ليقول كلمته 'نعم' للدستور بإجماع غير مسبوق.. أثار إعجاب العالم كله.. مطالبين القائد 'كمل جميلك.. يا سيسي.. ' والكل ملتف حول قائده مستعد لبدء معركة البناء – مصر المستقبل التي ستحقق له العيش والحرية والعدل والكرامة الإنسانية، مدعوما من الأشقاء العرب وكل محبي الإنسانية. ولكن – أين الحكومة الحالية من كل هذا؟!!، نحن نطالب الحكومة الحالية بالرحيل وتشكيل حكومة حرب لهذه المرحلة حتي يتم الانتهاء من الانتخابات الرئاسية.. هذه الحكومة اعتبرت الإخوان جماعة إرهابية لتهدئة الشارع المصري فقط لاغير وتركت العنان للجماعة الإرهابية أن يعيثوا في الأرض فسادا وأن تتم مواجهتهم من قبل ضباط وجنود الشرطة المستهدفين وعندما يتم القبض علي العشرات منهم نقول يفرج عن المعتقلين، وبالفعل يتم الإفراج عن جزء كبير منهم ليعاودوا استهداف الشرطة فإذا كان الشخص إرهابيًا أو ينتمي لمنظمة إرهابية فيجب أن يعتقل من بيته وليس من مسيرات إرهابية يروح ضحيتها الدم المصري العزيز كيف للشرطة مواجهة الإرهابيين ومعهم سلاح ومولوتوف وخرطوش بقنابل مسيلة للدموع أو المياه؟!!، المفروض يتعاملوا معهم بالرصاص الحي.. لا أحد يفهم ما تفعله الحكومة!!، ولا يوجد أي مبرر للتضخم الإعلامي لهذه الجماعة الإرهابية التي تحاول التقاط أنفاسها الأخيرة.. هذه السياسة تساعد الجماعة الإرهابية في تنفيذ مخططها وهو إنهاك الجيش والشرطة وأن شعبية المشير السيسي تقل عند الشعب ونسوا أن هذا الشعب العظيم جبار عنيد لن يهدأ له بال حتي يجلس المشير علي كرسي الرئاسة، ألا تعلم الحكومة أن تعريف الإرهاب 'هي تلك الافعال الاجرامية التي يقوم بها الجناة بغرض ترهيب وترويع الأبرياء من المدنيين العزل ويهدف الجناة في النهاية من وراء ذلك إلي تحقيق مكاسب سياسية تحديدا وذلك عن طريق اخضاع واذعان الدولة وسلطاتها لارادة واهداف هؤلاء الجناة الارهابيين'؟!. لقد كانت ألمانيا في عصر النازية تعج بمثقفين وشعراء مثل 'جوته وبريخيت' وغيرهم لكنهم لم يستطيعوا القضاء علي النازية المتطرفة، ولكن التجريم والبطش والإقصاء والسجن كان الحل لتطهير ألمانيا.. وحتي لا ننسي. أقدم للقارئ العزيز مقالي بعنوان 'من الشهداء الأبرار'.. إلي 'شباب مصر الأطهار'.. احذروا خطف الانتصار.. !!' كتبت هذا المقال مساء يوم 25 يناير 2011م ونشر يوم الجمعة 28 يناير بجريدة 'السياسة المصرية'، وجريدة 'نهضة مصر' بتاريخ 30 يناير2011م. وقد صدقت مخاوفي، وتم خطف الانتصار فعلا!!، من قبل حلفاء الشيطان بمؤامرة دنيئة وخيانة عظمي كان أبطالها جماعة الاخوان ومؤيديهم من جماعات الإرهاب الأسود!!، وحتي لا يلدغ شعب مصر العظيم، وتتكرر المأساة!!. أعيد نشر مقالي كما هو وبنفس العنوان السابق.. 'بداية – الرحمة والمغفرة لأرواح شهداء ثورة 25 يناير الأبرار'. وتحية إعزاز وفخر بشباب مصر الطاهر الواعي المفجر للطاقات الإيجابية الكامنة في الإنسان المصري الطيب.. منذ عام 2005 وأنا أكتب عشرات المقالات التي تنادي بالإصلاح والتنوير والدعوة إلي التفكير والابتكار، وتقديم الحلول لمواجهة الكوارث والأزمات والقضاء علي العشوائيات، وحث المواطن علي أن يكون فاعلا في مجتمعه ولم يصيبني اليأس، ولم أحبط، وما أكثر ما سمعت 'ياعم الحاج انت بتحرث في بحر ياعم مفيش فائدة'، حتي أصبحت كمن يصرخ في البرية!.. والمفاجأة المذهلة ياسادة.. هي اكتشاف منجم الذهب الخالص 'شباب مصر' كتبت مقال بعنوان: 'عاوزين دهب'؟؟، 'تعالوا ننكش!'. نشر بجريدة نهضة مصر العدد 609 بتاريخ 28 مارس 2006 'إلي أبنائي، إلي أحفادي، تعالوا معايا، وانكشوا، وابحثوا، ودوروا في تراب مصر. حتلاقوا 'تبر' ومناجم لا تنضب!! 'الدهب في الأرض بس عاوز شباب مصر ينكش عليه' تعالوا كلنا ننكش وأكيد كلنا ح نلاقي ونلاقي عجب وفي كل المجالات، كم من ثروات وخيرات نهبت من أرضك يا مصر!! تخيلوا.. من عام 525 ق. م بداية غزو الفرس لمصر ومرورا بالإسكندر المقدوني وحكم البطالمة لغزو الرومان الذي استمر حوالي 1000عام حتي الفتح الإسلامي 'العربي' في عام 642م ولتعيش مصر في ظل الخلفاء الراشدين وحكم الأمويين والعباسيين ومرورا بالدولة الطولونية والإخشيدية والفاطمية والأيوبية والمماليك البحرية والبرجية!! إلي أن وقعت مصر تحت الحكم والسيادة العثمانية وسلب ونهب ثروات مصر علي يد الأتراك ومن الأتراك للحملة الفرنسية للاحتلال الإنجليزي يا قلبي لا تحزن!! كم من بعثات من بلاد الفرنجة تكالبت علي تراب مصر كم من اكتشافات لأصل الحضارة أحجار نقوش رموز أسرار مسلات صحونا علي بانوراما شموخ الحضارة المصرية تزدان بها كبريات مدن العالم. وأتفرجوا علي كم الآثار الفرعونية والمخططات القبطية والإسلامية النادرة بالمتاحف العالمية في مدن أوروبا كما لو كانت مغارة علي بابا هذا غير القطع النادرة من الأحجار الكريمة من كل لون نفيس تزدان بها قصور الأغنياء، وجيد الأميرات في جميع أنحاء العالم!! يا شباب مصر، أين أنتم من كل هذا؟؟. ومفاجأة 25 يناير – هو اكتشاف الكنز العظيم!.. وأن أولادنا وأحفادنا اللي دعوتهم إلي النكش والبحث عن الذهب.. طلعوا همه الذهب!! طلعوا منجم كله طاقة، وإرادة في تظاهرة سلمية خرجت تعبر عن ضمير الشعب، تنادي بالإصلاح، بطلبات مشروعة ومحددة، وفي منظر حضاري رائع، شاهدة العالم كله، ولم يكن متوقعا هؤلاء العظماء بانتمائهم ووعيهم وإرادتهم وإصرارهم علي التغيير بعثوا الروح في الشعب المصري وأعادوا له ثقته بنفسه، ولا أبالغ إذا زعمت أن هذا الشباب قد بعث الأمل لدي كافة الشعوب المقهورة في جميع أنحاء العالم!!.. لا يا سادة، لم يكن، لا لم يكن حرثا في البحر.. من كان يتخيل قبل 25 يناير، وعلي مدي 30 عاما مضت أن يقوم الرئيس مبارك بتعيين نائب له!.. ويتبعها بإقالة وزارة نظيف، ويكلف الفريق أحمد شفيق بتشكيل وزارة بتكليفات محددة تتمثل في تلبية طلبات هؤلاء الشباب، من يتخيل أن ثورة شباب مصر تنهي سلطة الحكم السلطوي المتأصل منذ انقلاب 52، كما يقول أستاذنا الفاضل السيد يسين 'هل نبالغ لو قررنا أن السلطوية المصرية التي دشنتها ثورة يوليو1952, وتجذرت في ثلاثة عصور هي العصر الناصري، والعصر الساداتي، والعصر المباركي, قد وصلت إلي منتهاها وسقطت إلي الأبد؟'. بقدر انتفاضتكم السلمية المتحضرة، أرجو أن تكونوا علي نفس القدر من الوعي والحرص علي ما حققتم من إنجاز يعلو كثيرا ما كنا نتمناه جميعا، والذي فشل في تحقيق ولو 1% منه جميع أحزاب المعارضة والتيارات والجماعات وعلي رأسهم جماعة الإخوان!!.. فاحذروا واحترسوا من خطف الانتصار، فالمتحفرون والفاشلون في الداخل والخارج علي أهبة الاستعداد للخطف والانقضاض، والأعداء والحاقدون كثر، ولا تنسوا أنكم أبناء مصر الحضارة، مصر التاريخ، مصر العظيمة المستهدفة دائمًا من الأعداء والحاقدين، أنتم الآن تحفرون أساس بناء وإعمار مصر المستقبل، بالنظافة، والعلم، والعمل، ولن يبني مصر إلا أبناؤها، فهيا بنا إلي الإنتاج بكم وبقواتنا المسلحة، سنشق الطرق إلي ممر التنمية ونعمر الصحراء زراعة، وصناعة، وسياحة، ومدارس، ومراكز بحوث ومستشفيات ونوادي، ولتجعلوا القاهرة، والوادي متحفًا لمن يحلم برؤية الحضارة المصرية، اشحذوا الهمم وفجروا الطاقات الهائلة، فمصر تملك ثروة بشرية هائلة، كان لكم الفضل باكتشافها، والتي أكدت حقيقة غائبة أنه لن يبني مصر المستقبل غير أبنائها، فهيا بنا إلي العمل، ولي طلب آخر، ونحن في عصر الإنترنت، لتكن الشفافية وتداول المعلومات والبيانات والتكنولوجيا الحديثة، أهم أدواتكم، ولا شك أنها كانت مفتاح النجاح في انتفاضتكم. ولتكن البداية برنامج يصل بنا إلي حرية التعبير لكل مواطن.. وأري هذا في يوم يجلس فيه المواطن أمام الإنترنت في أي مكان داخل مصر ليعبر ويدلي بصوته بالرقم القومي في أي انتخابات أو استطلاع رأي في أي مسألة تخصه أو تخص مصر.. أنتم الأمل.. أنتم الأمل.. بارك الله فيكم.. وبارك لمصر بكم..