يشاء القدر أن يكون يوم كتابة مقالي في آخر يوم من عام 2013، وبداية عام جديد 2014، لنطوي معاً الثلاثة أعوام الكبيسة من الثورة.. ولنكملها بالبناء والتنمية حتي تكتمل ونصل إلي تحقيق مبادئها الأولية.. عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية، تعالوا معاً بعد أن عشنا ثلاثة أعوام من الكوابيس لنكمل خارطة الطريق وننظر للمستقبل بالتفاؤل والأمل رغم مايحيق بنا من عقبات ومؤامرات داخلية وخارجية يضعها في طريقنا أعداء الوطن ومخربوه، الطريق مازال طويلاً حتي نصل إلي مانصبو إليه جميعاً في بناء مصر القويةَ، مصر الجميلة، مصر الرائدة، مصر الفرعونية التي علَمت العالم كُله معني الحضارة، مصر وشعبها قادرون علي تحقيق هذا الحُلم، حُلم مصر أم الدنيا وهتبقي قد الدنيا، لقد خُدع الشعب وخُدع شبابنا الباسل بعد ثورة 25 يناير في جماعة خرجت من السجون وأخرجت معها مجموعة من القتلة والنصابين لتسرق ثورة شعب وتلتهم حُلم الوطن وتستولي علي مقدراته، ونحمد الله سبحانه وتعالي أن المدة لم تطول وكأن الله أراد أن يكشف مخططاتها الإرهابية بعد أكثر من ثمانين عاماً علي تأسيسها، ولا يعلم إلا الله سبحانه وتعالي ماكان سيحدث لو استمرت هذه الجماعة الإرهابية في الحكم ولكنها عنايته الإلهية في الحفاظ علي مصر وشعبها وجيشها إلي يوم الدين، لقد مرت بمصر أحداث جسام علي مر التاريخ، شاء وضعها ومكانها وخيراتها وإمكانياتها أن تكون مطمعاً للغازين من كل أنحاء الدنيا، ولكن المصري الأصيل أبي أن يفرط في شبر من أرضها أو نقطة من مياه نيلها، ولنتأكد جميعاً أن مصر بشعبها وجيشها رغم كل ماتقابله من صعاب ورغم كل ماستقابله من صعاب ستنتصر في النهاية وستبقي لتُعلَم العالم كله معني الحرية والنخوة والكرامة، وقبل أن نطوي صفحة هذا العام، علينا أن نوجه كلمة شكر وامتنان لرجل قرر في لحظة فارقة أن ينحاز بجيشه الذي هو جزء أصيل من شعب مصر لشعبه ووطنه وينقذ البلاد من مستقبل مظلم، إنه الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي حمل روحه علي كفه وتحدي العالم بأكمله لينقذ مصر الوطن ومصر الشعب الأصيل، كلمات الشكر والامتنان قليلة علي هذه الرجل المغوار الذي صار بطلاً شعبياً وحُلما للكثيرين واستطاع بقيادة جيش مصر أن يكون عموداً فقرياً لظهورنا، مصر مليئة بالأبطال البواسل يظهرون وقت الشدة والألم، والمسؤولية لم تنته بعد، فمازال الطريق طويلاً وكلنا أمل أننا شعباً وجيشاً وشرطة وقضاء سنتخطي ماهو قادم من الصعاب فما فات كان أصعب، تعالوا معاً نحلم ونحقق الحُلم في البناء والتنمية منذ اليوم الأول من العام الجديد.. لا أستطيع أن أطوي صفحة هذا العام بدون أن أوجه كل تحية وأنحني احتراماً وتقديراً لرجل ومؤسسة استمرت في الثورة جنباً إلي جنب مع البناء والتنمية والتي وضعت نصب عينيها منذ تأسيسها عام 2008، إقامة مشروعات كبري لخدمة الوطن، وليس تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية فقط ، والتي جعلت الإنسان قبل البنيان تحت شعار" من الناس إلي الناس" و" هنقدر"، بهدف القضاء علي مثلث الفقر والجهل والمرض، فأقامت المشروعات الكبري في مجالات الصحة والتعليم والبحث العلمي والتضامن الاجتماعي والجوانب الحياتية كالرياضة والفن والثقافة، واستعانت بالعلماء في كافة المجالات وأخلصت النية فكانت قدوة لتنشيط الجمعيات الأهلية، لقد قامت هذه المؤسسة العملاقة حتي خلال سنوات الثورة بتقديم آلاف المشروعات للشباب وأرسلت الكثير منهم في بعثات تعليمية للخارج، وأخرجت من السجون أكثر من عشرين ألفاً من الغارمين والغارمات وقدمت إليهم جميعاً المشروعات الجادة، والكثير من الأعمال التنموية التي لايسعها مساحة المقال، تحية تقدير وامتنان لهذه المؤسسة العملاقة والقائمين عليها من رجال الأعمال المجهولين وقائدها ورئيس مجلس أمنائها الشيخ الجليل د. علي جمعة، وكل عام وأنتم بكل الخير.