أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن أبناء شعب مصر العظيم سطر في يومي الاستفتاء علي الدستور تلاحما غير مسبوق مع رجال الشرطة والقوات المسلحة، ودافعوا جميعا عن هويتهم المصرية ضد الإرهاب الذي لاحت نهايته وبات وأده مؤكدا. وأعرب وزير الداخلية - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط الأربعاء - عن سعادته البالغة بالحشود الجماهيرية الغفيرة التي شاهدها خلال يومي الاستفتاء علي مشروع الدستور، مؤكدا أن اقبال تلك الحشود علي التصويت والادلاء برأيهم في دستور مصر يدعم خارطة طريق مستقبل البلاد، ويضمن تقدما وانتصارا نحو الديمقراطية والاستقرار والأمن. وأكد أن اقبال المواطنين علي الادلاء بأصواتهم في الاستفتاء قد ساهم في رفع الروح المعنوية للقوات وزادها اصرارا علي آداء مهمتها علي أكمل وجه بكل تفان واخلاص، وأضاف قائلا 'المصريون حددوا خيارهم والإرهاب زائل لا محالة ومن المستحيل أن يبقي لأن قوات الشرطة والقوات المسلحة قادرة علي التصدي بكل حسم وحزم وإفشال أي مخطط إرهابي'. وأكد وزير الداخلية بدء استعداد قوات الشرطة والجيش لتنفيذ المرحلة الثانية من خطة تأمين الاستفتاء علي الدستور; وذلك بعد تنفيذهم لمهامهم خلال المرحلة الأولي من الخطة الخاصة بتأمين المواطنين أثناء إدلائهم بأصواتهم وتأمين اللجان والقضاة المشرفين عليها بكفاءة ومعدلات أمنية مرتفعة المستوي. وأوضح أن المرحلة الثانية من الخطة ستتضمن تأمين لجان ومقار التصويت أثناء عمليات الفرز، وتأمين عملية نقل القضاة المشرفين علي اللجان والمقار إلي اللجان العامة حتي إعلان النتيجة النهائية للاستفتاء. وأضاف إنه بعد الانتهاء من إعلان النتيجة النهائية للاستفتاء، سيتم تنفيذ المرحلة الثالثة من خطة التأمين، وهي المرحلة الخاصة بتأمين الشارع المصري، تحسبا لأية ردود أفعال فيما بعد إعلان النتيجة، والتي ستشارك بها القوات الاحتياطية المركزية، مؤكدا استمرار حالة الاستنفار القصوي بكافة قطاعات الوزارة حتي الانتهاء من احتفالات ذكري ثورة 25 يناير المجيدة. ووجه وزير الداخلية رسالة شديدة اللهجة لتنظيم الإخوان الإرهابي قال فيها 'أدعوهم للعودة إلي الصف الوطني، لأن الزمن لن يعود للوراء مرة أخري.. ففي النهاية لا يصح الا الصحيح، والله دائما غالب علي أمره، ولذلك عليهم أن يفيقوا من أوهامهم وينبذوا العنف ويعودوا للانخراط في الصف الوطني بدلا من العزلة.. مفيش قدامهم بديل أو خيار غير الرجوع لمصر الشعب والوطن.. وإما سيواجهون مالا طاقة لهم به'. وحول ما تردد عن اعتماده قريبا لحركة ترقيات وتنقلات تشكل عددا من قيادات وزارة الداخلية، أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أنه سيعتمد بالفعل حركة قريبا نظرا لخروج ستة من مساعديه من الخدمة بعد بلوغهم السن القانونية للتقاعد، مشيرا إلي أنه سيتم تصعيد عددا من القيادات الجديدة لشغل تلك المناصب، وهو ما سيستلزم تصعيد قيادات أخري لشغل المناصب التي ستخلو بترقية شاغليها.