معاناة يومية يعيشها المزارعون بالبحيرة وسط إهمال من المسئولين عن مشروع الري المطور أو' الخراب المطور' كما يطلق علية المزارعون بعد أن سار كارثة تهدد ألاف الأفدنة بالبوار ورغم الملايين التي أنفقت علي المشروع إلا أنها ذهبت مع الرياح بفضل عوامل الإهمال وعدم الصيانة المستمرة للماكينات وتوقفها عن العمل فبعض حجرات ومباني المشروع تحولت إلي خرابات بعد أن سرقت المحابس الموجودة علي رأس مساحات من الأراضي وأصبح المزارعين يعانوا الأمرين إما بسبب الماكينات المعطلة. أو لعدم كفايتها واستيعابها للمساحات المزروعة بسبب سوء التنفيذ والتوزيع العشوائي للماكينات علي المساحات المزروعة لنجد عشرات الأفدنة خصصت لهم أكثر من ماكينة في حين توجد مئات الأفدنة لا يوجد لها سوي ماكينة واحدة لتزداد المشكلة بذالك ويقع الفلاح البسيط ضحية إهمال المسئولين من ناحية ومشروع أصبح في طي النسيان من ناحية أخري ليجد نفسه في رحلة من المعاناة للبحث عن مياه الري فلا يجدها الأمر الذي يكبد المزارعين خسائر فادحة في كل المحاصيل الزراعية. التقت' بوابة الأسبوع 'بالمزارعين لنقل معاناتهم للمسئولين ومحاولة حلها في البداية يقول عبد الناصر محمد مزارع أن القائمون علي مشروع الري المطور بالبحيرة تسببوا في بوار وإتلاف أكثر من 180 فدان من أجود الأراضي الزراعية بناحية قرية ' زينزو' بكفر الدوار حيث تم تخصيص ماكينة واحدة لتضخ المياه في خط بطول 2كيلومتر ونظر الضعف 'مواتير' الضخ بها لم تتمكن المياه من الوصول لنهاية الخط منذ أكثر من سنة مما اطر المزارعين لاستخدام مصرف الصرف الصحي المجاور لهذه المساحة وترتب علي ذلك زيادة نسبة الأملاح في الأرض وباتت غير صالحة للزراعة بسبب الإهمال وأكد المزارعين أنهم طالبوا مرارا بسرعة إيجاد حل لهذه الكارثة إلا أن وعود المسئولين ' فشنك'. ويقول علي شلبي ' مزارع ' يتسبب تلف غرف الري المطور بحدوث العديد من المشاجرات بين المزارعين وكثيراً ما تقدمنا بشكاوي إلي المسئولين بالري إلا أنهم لم يستجيبوا لمطالبنا وتم إهمال أعمال الصيانة الدورية لغرف الري. ويضيف جابر منصور ' مزارع' أن تهالك المواسير في مشروع الري المطور أدي إلي إهدار حصة الأراضي من المياه حيث أن غرف الري تأخذ المياه من الترعة الرئيسية وتعود إليها المياه مرة أخري بسبب تلف المواسير وأكد مزارعو حوض غربال التابع للجمعية الزراعية بالكريون أنة تم فصل مساحة 40 فدان عن المشروع من قبل المسئولين دون إيجاد حلول بديلة لهم بعد أن كثرت الأعطال في الماكينة التي كانت مخصصة لهم ورغم مطالبة المزارعين بعمل ماكينة علي نفقتهم الخاصة لإنقاذ محاصيلهم وأراضيهم من التلف والبوار. إلا أن إهمال مسئولي الري المطور بالبحيرة وقف حائلا بينهم وبين إنقاذ محاصيلهم فلم يجدوا أمامهم سوي مياه الصرف الصحي لري أراضيهم الكثير من المعاناة يواجهها المزارع وسط تردي الخدمة وإهمال المسئولين ورغم ذلك يتم تحصيل تكلفة المشروع من الفلاحين الذين لم ينتفعوا منه بسبب توقفه بعد أن فشل المسئولين في إدارة المشروع ليرموا بفشلهم علي الغلابة من المزارعين