علّمونا لما كُنّا عيال صغار واما كان العِلم لسه له اعتبار إن الخيار مش بس زرعة ف غيط خضار ده الخيار بالعربي يعني الاختيار وإنه فرصة وميزة خاصة ممنوحالك بيها تِزرُق عالسحاب من بين سنينك والنجوم تحضن شمالك والقلوب تسكن يمينك أو تضيع منك لحالك ما تلاقيش مخلوق يعينك وف حياة الكائنات البشر والحيوانات في الحضر أو في الغابات فيه ميثاق للتعايش باحترام من غير خناق باختلاف أو باتفاق إنما ساعة المصاير فيه وفاق والفيران وسط العقارب واﻷسود ويّا الأرانب مهما كان فرق المخالب راح تعيش والقرود غِيّتها ترقص ما تعاديش أما التعالب والديابة دول أبالسة أي غابة من عروقها الغدر ينفر وف عيونها النظرة تمكُر حتي لو بلّت خدودها بدمعتين ساعة الخطابة أو تحلّت بالطيابة مستحيل النار تمطر!! فرو أملس بس منظر تحت منه مداري خنجر ترصد الظرف المناسب والنصال الغادرة تظهر تترشق بإيدين وضيعة بين ضلوع ضهر المواكب من هنا تبان الخديعة وينفضح عهر المآرب في الجثث تغرس رجولها لجل ما تنول المكاسب والتمن هو المطالب باقتصاص حق الغلابة والخلاص من كل غاصب والوعود شكل البارود صوت وزي ما جه يعود واللي فاضل من صداها نار تحدفنا بلظاها تسقط الأحلام صريعة وهي لسه في مبتداها والجريمة السافلة تكمل باستيفاء كل البنود اضرب المربوط وقَتّل يخرسوا كل الشهود الوطن هيجن منّا من تدينُنّا ومجونّا والحجر دوار طاحننا بين مغامرة وبين مؤامرة ليه الحلاوة اللي في وطننا طعمها في حلوقنا مُرّة؟! ليه بكينا في يوم فرحنا وجينا للموت ابتسمنا!! ليه بقينا نشوف ماضينا هو أجمل ما ف زمنّا!! إحنا أوطان العجايب ست شابة بشعر سايب رافعة إيدها بكفتينها كّتفتنا وكممتنا دي اللي كنا مغمينها ارتضينا بحق غايب فوق ميزان محتاج لعمرة وآدي النزاهة والشرف والصراحة والسماحة والبراءة والجراءة والضمير اللي انصرف أشياء كتيرة أصبحت من الترف أو م الخرف وناس يبصولها بذهول وناس يبادلوها القرف وناس تقول فُكّك بقي ويخشوا قافية وتريقة علي ناس بسيطة مصدقة أفكار عتيقة ماعادش حد خلاص حاططها ف الاعتبار وبدال ما كانت من دواعي الافتخار دلوقت صارت ذكري طلّه من كهوف الاندثار صبح الوطن بيئن منّا لما فرّقناه وخسرنا حلمنا وماله ومالنا فوق موائد القمار واللي فلّس قال يكفر عن ذنوبنا بعد ما استخسر طموحه في الانتحار اختفي في الغربة حبه وأما عاود بالقميص المستعار قام نادرها ووفّي عنا دقن وزبيبة وخمار وبشطوطه راح قسمنا صلّي فجره واستخار عاز يسلمنا لغريمنا ده اللي عاش العمر حالف يوم يعود لجل يقاسمنا الوطن ده اللي احتملنا عندهم ما بقاش خيار والنتيجة الأغلبية واقفة قدام أرزقية والحقيقة المأسوية إن الاتنين مصراوية اللي مضّوه عالتمرد واللي حضّوه عالتجرد واللي لابِد فوق جزيرة مكتفي بدور المحرّض واللي أثني وقال يعيش واللي قرر ما يحابيش واللي قال نديلوا فرصة واللي قال لأ ما يساويش واللي من كتر الحوادق طبّ مات واللي من طهر المبادئ خوفه مات واللي لجل الكرسي موّت واستمات واللي ثاير عالفوارق واللي سلّم بالفتات واللي تايه في المفارق واللي داس عالشوك وفات واللي رغم الشوق مفارق واللي عاشق من سكات ده الخيار هو اللي فارق شعرة بين كل الحاجات [email protected]