أعرب أحمد قذاف الدم ' المنسق السابق للعلاقات المصرية الليبية ' للإعلامية ' ريهام السهلي '، عن أن السجن مَثل بالنسبة له استراحة محارب وفرصة للمراجعة والقراءة. وقال أثناء حواره الأول بعد خروجه من السجن ببرنامج ' 90 دقيقة ' علي قناة ' المحور '، أنه تابع مايحدث في مصر وليبيا أثناء سجنه، موضحاً أن هناك أخطاء فادحة أُرتكبت، وخطأ الإخوان في مشاركتهم في انتخابات الرئاسة، وأن الشعب المصري جبار.. وكان يثق أن ماحدث لن يستمر. ويذكر أن ' أحمد قذاف الدم ' تم القبض عليه يوم 19 مارس 2013، بأمر من الانتربول ووقعت اشتباكات بين القوات والحرس الخاص به، أسفر عن إصابة ضابط و 2 من حراسه. وأعرب عن استيائه، قائلاً ' ماحدث لي لا يليق بمصر.. ولا ينبغي أن تتم معاملتي بهذا الشكل'، مضيفاً أن من تامروا علي في مصر وليبيا يدخلوا السجن وكأنها آية من آيات الله. ونفي ' قذاف الدم ' أثناء حواره للإعلامية ' ريهام السهلي 'ما قيل بأنه كان يحمل قذائف وأسلحة أثناء القبض عليه. وأضاف أن الأجهزة المصرية لديها كل المعلومات عما سمي بصفقة تسليمي، وأن المؤلم فيما حدث معي هو أن يقبل الشعب المصري المال مقابل الدم الليبي، مؤكداً أن السلطات اللليبية لم تستطع أن تسلم ورقة واحدة ضده للسلطات المصرية والمحاكمة كانت مسرحية هزلية. ومن جانبه، أوضح أن التهمة الوحيدة المقدمة ضده تخص شركة مملوكة للدولة الليبية في مصر وليس له. وتابع ' قذاف الدم ' أن ما يحدث في لبيا الأن نتائج طبيعية لمقدمات سابقة، وأننا جميعاً لابد وأن ننحني أمام ليبيا ونعالج خلافتنا، وأثق أن غداً ستشرق الشمس وستعود ليبيا ولن يُضحي بها من أجل أي شئ، موضحاً أن الشعب الليبي اكتشف الأن أننا سرنا إلي ما لا يحمد عقباه، فالصراع الأن صراعاً علي بقاء ليبيا وليس سياسياً. وأضاف أن ليبيا تحولت إلي بؤر بركانية مشتعلة، والدولة ضعيفة ومن يحكموها ليس لديهم الخبرة، كما قال أن من حق الليبين أن يختلفوا مع القذافي أو يسقطوه، ولكن جميعهم سيحاربون في خندق واحد ضد أي تدخل أجنبي. وطالب ' قذاف الدم ' بتحقيقات فيما حدث منذ بداية 15 فبراير 2011 حتي الأن وأن من أخطأ يُحاسب، مفسراً أن قوات ' القذافي ' لم تدمر بئر للبترول أو محطة كهرباء، فهو رجل عظيم وسيعرف ذلك العالم، وأن ثورة الفاتح لم يسقط فيها ليبي واحد ولا رُفع فيها بندقية واحدة، فالقذافي وجيله كان يحلم بوحدة الأمة وتحرير فلسطين وتكوين الأممالمتحدة الأفريقية ذات الكيان الاقتصادي الواحد والجيش الواحد. وعلق ' قذاف الدم ' إن لا يجب أن يحاسب الليبيون بعضهم البعض علي الأحداث الماضية، مطالباً الليبيين الشرفاء بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف علي الحقائق منذ بدء الأحداث حتي الآن، لافتاً إلي أن قوات معمر القذافي لم تقتل مواطنين، ولم تحرق مدنا كما هو الحال الآن، وتابع قائلاً: 'لقد ترك القذافي 200 مليار دولار في الاستثمارات الخارجية، بالإضافة إلي 150 مليارًا في الداخل، وهي تحت تصرف الدولة الليبية الآن'. وأضاف 'الدم' أن اللبيين اعترفوا بهذه الأموال التي تركها نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، مشيراً إلي ضرورة وجود مسئولية وطنية لدي كل ليبي تدفعه للحفاظ علي البلاد التي تواجه الخطر بسبب الأحداث الدائرة. وذكر ' اتحدي العلماء أن يأتوا من الكتاب الأخضر بشئ ليس بالقرآن، فالمؤتمرات الشعبية هي التفسير الوحيد علي مبدأ الشوري، فالقذافي أقام دولة لا جمهورية'. وفي الوقت ذاته، أوضح ' قذاف الدم ' أن غالبية الشعب الليبي قبلي ولديه ثقافة مختلفة عن جيل الشباب، مضيفاً ' استقلت من نظام' القذافي 'لأنني معه وليس ضده، ولاني رفضت طريقة معالجة ما يحدث في ليبيا، فالغرب يحاربه لأنه نشر الإسلام وليس من أجل الديمقراطية، فهو يري أن الدفاع عن أفريقيا والعرب دفاع عن ليبيا ونشر الإسلام مقاومة للتغريب، فليبيا نصرت الزعماء الأفارقة ونشرت الإسلام في افريقيا. وفي المقابل، أكد أن ' القذافي ' رفض كل المساومات التي كان من ضمنها الخروج من ليبيا، ومخطط تقسيم الوطن العربي موجود منذ الثمانينات وهو ما ينفذ الأن. وذكر أن العداء بين السنة والشيعة أصبح أكثر من العداء لإسرائيل، وقال أن الغرب في هدنة مع إيران لأن هناك شئ يُدبر للوطن العربي. وفي سياق متصل، فسر' قذاف الدم ' أن أمريكا أرادت أن يظهر التيار الديني علي السطح لإحداث حرب إسلامية إسلامية وتدمير ذاتي لإحداث الفوضي الخلاقة. وفي المقابل، حيي الفريق ' السيسي' ورجاله علي ما قام به في 30 يونيو، وقال أن ماقام به هو نفسه ما فعله ' طنطاوي ' في 25 يناير، وقام بتحية السلفيين أيضاُ، لأنهم أذكي من الإخوان وإدراكوا الواقع أكثر. وأعرب ' قذاف الدم ' أثناء حواره عن أسفيه من فتاوي القرضاوي بالقتل والضرب، موضحاُ أنها سياسية. وأنهي حواره بأنه نذر حياته للدفاع عن القضية المصرية الليبية، وأن العلاقة الطيبية بين مصر وليبيا لابد وأن تستمر.