قرر حزب النور المشاركة والحشد في التصويت علي الاستفتاء القادم بنعم حيث أشار في البيان الصادر اليوم الي المسؤليات الجسام الملقاه علي كاهل الدولة المصرية قائلا 'أدركنا أن هناك واقعا جديدا لا يمكن تجاهله أو تجاوزه وأن المشاركة في لجنة الخمسين وما بعدها أو ما يليها من خطوات هو الخيار المطروح ولا يوجد خيار أخر موضوعي وواقعي ممكن أن نسلكه للوصول لمؤسسات مستقرة.. ولمصر مستقرة.. وحتي نجنب البلاد الانزلاق إلي هوة الصراع والفوضي وحفاظا علي مصرنا الحبيبة وشعبها العظيم وكذلك إيمانا منا بأن مبدأ المشاركة والتواصل والحوار والمجادلة بالحسني هو السبيل لتقريب وجهات النظر ولم الشمل والحد من حالة الاستقطاب والاحتراب الداخلي في الشارع المصري وكذلك إدراكا منا للظروف الصعبة وطبيعةالمرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد وما يكتنفها من تهديدات ومخاطر شاركنا من اجل التواصل مع كل فصائل المجتمع ومعالجة الآثار السلبية لتجربة السنة السابقة علي 30 يونيو وإرساء مبدأ استيعاب المخالف دون إقصاء أو تهميش أو تَحَوُصل علي النفس داخل تيار ما يُطلق عليه التيار الإسلامي أو أصحاب المشروع الإسلامي ثم السعي وهذا هو الهدف الرئيسي للمحافظة عل الهويةالعربية والإسلامية ومواد الشريعة في تعديلات الدستور بفضل الله وتوفيقه تم خلال هذه المشاركة وهذا التواصل إن أستوعب الجميع أنهم يكتبون دستورا لمصر كلها ولجميع المصريين وأن حزب النور يمثل قطاعاً كبيراً من الشعب المصري لا يمكن إقصاؤه أو بتره، كما أنه فيما يخص قضية الهوية العربية والإسلامية يمثل غالبية الشعب المصري ومنهجه وعقيدته التي لا يقبل غيرها، فوجدنا من أعضاء اللجنة استجابة وحرصاً علي الحفاظ علي الهوية العربية والإسلامية وكذلك حرصاً علي الشريعة الإسلامية رغم الاختلاف الفكري مع الكثير منهم.. ونحن نقدم لهم الشكر جميعا علي ذلك وقبل أن نعلن موقفنا من هذه التعديلات والاستفتاء عليها نحب أن نوضح الآتي: أولاً: لا يمكن تقييم الدستور تقييماً منعزلاً عن الظروف والملابسات المختلفة والمحيطة به ودون النظر إلي الوضع الداخلي والإقليمي والعالمي وما يهدد كيان الدولة المصرية من مخاطر ثانياً: لا يمكن لكل فصيل أن يحقق كل ما يريد ولابد من مراعاة التوازن بين قوي المجتمع المختلفة.. وكل منتج له إيجابياته وسلبياته كأي عمل بشري.. لكنه في المجمل يكون مقبولاً من عامة الشعب المصري محققاً للقدر الكافي المتاح لطموحاته ولابد أن نفرق بين المأمول المرجو والممكن المتاح ثالثاً بالنسبة لمواد الهوية والشريعة فيري حزب النور أن في المسودة التي صوّت عليها اللجنة مادة مادة وكلمة كلمة علي الهواء مباشرة.. أن هذه المواد قد حافظت علي الهوية العربية والإسلامية وكذلك مرجعية الشريعة الإسلامية كمصدر للتشريعات والقوانين.. كما حققت التوازن بين ممارسة الحقوق والحريات وبين مقومات المجتمع الأساسية وقيمه