احتفلت جمعية العطاء لمساعدة المسنين أمس بافتتاح مركز ومنتجع العطاء في بلدة الرام شمال القدسالمحتلة، الذي تم تنفيذه وتجهيزه بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وصندوق النقد العربي بالتعاون مع مؤسسة التعاون. جري الحفل بحضور مدير الشؤون الاجتماعية بمحافظة القدس سامر علاونة ورئيس إتحاد الجمعيات الخيرية الدكتور عبد الله صبري ومدير الاتحاد يوسف قري ومدير البعثة البابوية سامي يوسف، ورئيس تحرير مجلة البيادر السياسي جاك خزمو ولفيف من الشخصيات وممثلي المؤسسات وطاقم جمعية العطاء والمسنين. وأشاد علاونة خلال الحفل بفكرة إقامة منتجع العطاء من حيث الفكرة والمكان والخدمات التي يقدمها. وقال: 'هي تجربة فريدة من نوعها، وقد تعاونا مع الكثير من المؤسسات التي تعني بالمسنين، ولكن فكرة المنتجع مختلفة إلي حد ما نظرا لطبيعة الشريحة والفئة المستهدفة، كبناية ولوجوستيات المكان جميل جدا، ولأول مرة أدخل مؤسسة تعني بالمسنين فيها هذه التجهيزات وهذه الأناقة، ومن ناحية الفكرة يستهدف شريحة معينة من المسنين ليس بغرض المبيت كبقية المؤسسات، وإنما لها علاقة بنادي للأهالي وخدمات تقدم بمجال الإرشاد'. ولفت علاونة أن الفكرة جديدة ومختلفة ووزارة الشؤون الاجتماعية تستهدف المسنين الذين يعانون من ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة، والمنتجع هنا للمسنين القادرين صحيا وماديا. من جانبها، لفتت رئيسة جمعية العطاء نورا قرط إلي مسيرة جمعية العطاء بقولها 'رحلة العطاء ليست قليلة وإنما طويلة نسبيا فعمرها 23 عاما ونصف، وقد تأسست العطاء بهدف العيش لمدة 10 سنوات ثم تأخذ الدور البحثي والعلمي، ولكن مع الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي نعيشها، اضطررنا إلي الاستمرار بتقديم خدماتنا حتي يومنا هذا، نحن في مرحلة تعتبر فيه الخدمات جزءا كبيرا من عملنا، كذلك إقامة المشاريع النموذجية الأولي لحياة كبير سن بكرامة وعز'. وأضافت 'ومنتجع العطاء هنا هو نموذج مصغر عن الأسرة، حيث سيعيش فيه كبار السن مع الشباب، ونأمل أن يتم تطوير المنتجع ليقدم كافة الخدمات واحتياجات المسنين'. وتابعت 'نحن اعضاء في اللجنة الوطنية لكبار السن، وعملنا مع وزارات مختلفة لمدة عامين ونصف لإيجاد نظام وقانون لرعاية كبار السن في فلسطين، والمسودة في إطارها الأخير وهي جاهزة لإقرارها من الحكومة الفلسطينية بالضفة، لكن لغاية اليوم لعدم اجتماع البرلمان الفلسطيني ما زالت موجودة علي طاولة رئاسة الوزراء مع الأمل أن ينظروا ويوافقوا عليها'. وأشارت قرط أن الهدف من إقامة هذا المنتجع في هذه المنطقة المحاطة بالجدار هو تفعيل المنطقة واستمرار المعيشة، حيث هناك الكثير من العائلات والمؤسسات قد تركت المنطقة ليعيشوا في القدس وغيرها، ونحن هنا عودا كريما لحماية الحجر والبشر. وتطرقت إلي دور العطاء العلمي والتدريبي بقولها: 'لقد دربنا 84 شابا وفتاة في مجال الشيخوخة منهم 58 حصلوا علي وظائف دائمة، ونعتز بطواقمنا التي تعمل داخل المؤسسات لإجراء تغيير مهني للأفضل'. وأضافت: 'ونعتز بالجهات التي دعمت المنتجع وهي البعثة البابوبة في فلسطين ومؤسسة التعاون من خلال صندوق النقد العربي، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي لهم الفضل الأكبر بترميم وتأثيث المنتجع وتفعيل أداؤه'. في نهاية الحفل وزعت نورا قرط وسامر علاونة الدروع التكريمية لكل الجهات الداعمة.