في ندوة بعنوان 'تداعيات سقوط الإخوان المسلمين'، أقيمت في جامعة الإمارات وسط حضور إعلامي وطلابي واسع، شارك الكاتب المصري، رئيس تحرير جريدة الأسبوع، مصطفي بكري، ورئيس جريدة الاتحاد محمد الحمادي، ومدير مركز المسبار للدراسات والبحوث، منصور النقيدان، ومدير مركز المزماة للدراسات والبحوث د.سالم حميد. وأقيمت الندوة بالتزامن مع إطلاق جديد لمركز المزماة، بعنون 'سقوط الإخوان.. اللحظات الأخيرة بين مرسي والسيسي'. وقدمت الندوة قراءة تفصيلية لأسباب سقوط جماعة الإخوان المسلمين في أكثر من دول عربية، لتشرح مخاطر تلك الجماعة والعلاقة بين تنظيماتها، في محاولة لإلقاء الضوء علي مراحل سقوطها وانتهاء مستقبلها في العمل السياسي. وبدأ حميد الندوة قائلاً: 'جماعة ' الإخوان المتأسلمين'، دخلوا أفراداً من ستينات القرن الماضي إلي منطقة الخليج العربي، وغسلوا أدمغة الناس، ومنذ ذلك الوقت ومنطقة الخليج تحت ضرر الإخوان'. وأشار حميد إلي أن إصدار الكتاب وتنظيم المركز للندوة، يهدف إلي توعية الشباب من خطورة تعرضهم لتأثير بعض التنظيمات الخارجية كتنظيم الإخوان علي سبيل المثال، التي تعمل علي غسل العقول، عبر تلقينهم أفكاراً غريبة علي المجتمع، ضمن مؤامرات تستهدف بيئة المجتمع الأساسية، مضيفاً أنه من حق الشباب علي الباحثين والمثقفين تبصيرهم بالمخاطر التي تستهدف الدولة. وبدأ بكري حديثه بشكر الإمارات وقادتها علي موقفهم مع مصر، وتطرق إلي اغتيال الضابط المصري، محمد مبروك، مؤكداً أن مخططات الإخوان كانت ولازالت ترمي لإنهاك الدولة الوطنية، وأضاف: 'الإخوان لا يخدمون إلا نفسهم، محمد مرسي كان رئيس الجماعة وليس مصر'. وبشأن اللغط الذي شاب العلاقات الإماراتية المصرية نتيجة تجاوزات الجماعة، قال بكري: 'الفضل كان لدول الخليج وخصوصاً دولة الإمارات، في تلافي الأمر، كان هدف الجماعة أن تطرد العمالة المصرية من الإمارات التي تقدر بنصف مليون نسمة'.وفي حديث ل 24 قال بكري: 'الإمارات تساعد مصر في محنتها مع الإخوان، لأن علاقة البلدين تاريخية، منذ محبة الشيخ زايد لمصر، والجماعة لديها حقد دفين علي الإمارات'. وبشأن تعامل الأمن المصري مع الاغتيالات، أجاب بكري: 'لا تقلقوا علي مصر، مصر بخير، هم يراهنون علي الفوضي ولكن لن ينجحوا، وهم يبرهنون بأنهم لا يجيدون العمل السياسي'، وأشار لردود فعل الإخوان بعد سقوطهم قائلاً: 'الاغتيالات النوعية هي مرحلة جديدة من الصراع، مما يعني أنهم وصلوا لحد اليأس'. وهاجم بكري قناة الجزيرة محملاً إياها خطر الجو الإعلامي في مصر: 'قناة الجزيرة القطرية لا أخلاقية ولا مهنية، قناة كاذبة'.