يطلق مركز المزماة للدراسات والبحوث ندوة جديدة بعنوان 'تداعيات سقوط الإسلام السياسي'، وذلك يوم 19 نوفمبر الجاري في جامعة الإمارات بمدينة العين، ويتحدث في الندوة محمد الحمادي رئيس تحرير جريدة الاتحاد، ومصطفي بكري رئيس تحرير جريدة الأسبوع المصرية، ومنصور النقيدان مدير مركز المسبار للدراسات والبحوث، والدكتور سالم حميد مدير مركز المزماة للدراسات والبحوث، وتقدم الندوة قراءة تفصيلية لأسباب سقوط جماعة الإخوان المسلمين في أكثر من دول عربية، كما تشرح مخاطر تلك الجماعة والعلاقة بين تنظيماتها في أكثر من بلد، كما تلقي الضوء علي مراحل سقوط الجماعة وانتهاء مستقبلها في العمل السياسي. وأشار الدكتور سالم حميد مدير مركز المزماة إلي أن محاور الندوة تدور حول فشل التنظيم السري في الإمارات وطرح تجربتها كنموذج يحتذي به، وإلقاء الضوء علي تجارب خليجية في هذا الإطار، كما تتناول الندوة محوراً حول تطور العمل السري 'بصفة عامة في الوطن العربي' وآلية استمراره والتوعية من خطورته بين فئات المجتمع والأسباب المباشرة وغير المباشرة وراء فشل جماعة الإخوان في أكثر من بلد عربي، وماذا يتوجب علي دول الخليج فعله للتصدي للتنظيم الإخواني السري، أما المحور الأخير يتعلق بالحالة المصرية بشكل تفصيلي بحيث يتناول كيفية صعود نجم الإخوان والعوامل التي ساعدت علي ذلك؟ ثم الأخطاء والجرائم التي ارتكبتها الجماعة وجعلت السقوط سريعاً ومدوياً، كما تطرح الندوة تساؤلات عن كيفية وصول الإخوان للسلطة، وهل الإرهاب صناعة إخوانية؟ ولماذا لا تستفيد الجماعة في تونس من النموذج المصري؟ كما أضاف حميد أن الندوة تهدف إلي توعية المجتمع وخاصة الجيل الشاب بمخاطر جماعة الإخوان المسلمين وأساليب الفكر الإخواني، والوقوف علي آليات التفكير والتخطيط لدي أفرادها وإبراز أهمية الوعي الوطني في التصدي لمثل تلك التنظيمات السرية كما حدث في الإمارات مؤخراً، كما تهدف الندوة أيضا إلي إلقاء الضوء علي حجم الفشل الذي حققته تلك الجماعة في السلطة، كما هو الحال في مصر وتونس، لعدم قدرتها علي بناء الأوطان، والتأكيد علي أهمية تأسيس وترسيخ وعي أكبر لدي شرائح المجتمع وبخاصة الشباب. وختم حميد بالتأكيد علي أن سقوط جماعة الإخوان المسلمين في مصر بعد استيلائها علي السلطة لمدة عام كامل، كان له اثر كبير علي تحريك وعي المجتمع الذي تنبه الي أن تلك الحركة ما هي إلا فقاعة ومرحلة آنية مرت بها مصر، كما أن وصولها إلي السلطة جاء نتيجة دعم خارجي، مشيرا إلي أن ظروف سياسية كثيرة أثرت علي الجماعة وسرّعت الإنهيار.