تعاني مدينة الفيوم أزمة خانقة في زحام المواصلات وتكدسها بالطرق والمحاور والميادين المختلفة وداخل الشوارع الرئيسية والجانبية وفي الحواري والأزقة كنتيجة فعلية لزيادة أعداد سيارات التاكسي والسرفيس والتي ملأت جنبات المدينة سواء المرخص منها أو غير المرخص والتي انتشرت بصورة مخيفة وغير مقننة، وتسبب الزحام في العديد من الحوادث المروعة التي خلفت وراءها قتلي وجرحي بالمئات نتيجة اصطدام السيارات ببعضها مع غياب شبه كامل لرجال المرور في الشارع الفيومي. إلي جانب أزمة زحام المواصلات وما تسببه من حوادث وخلافه فأن سائقي التاكسي والسرفيس أصبحوا يمارسوا عملهم وفقا لمزاجهم وأهوائهم الشخصية من حيث تعريفة المواصلات ومحطات ركوب ونزول المواطنين وعدد الركاب داخل السيارة ضاربين بقواعد وتعليمات المرور عرض الحائط ولا حياة لمن تنادي 'الاسبوع' تجولت في شوارع وميادين المدينة والتقت بالمواطنين والسائقين للتعرف علي المشكلة عن قرب ورصد الحقائق لعرضها علي السادة المسئولين لعلها تجد حلاً.. في البداية يقول عمر عمر 'محامي' ان قانون المرور يرغم كل سائقي السرفيس والتاكسي والنقل العام أو سائقي السيارات الخاصة ضرورة الالتزام بالقوانين المرورية حتي إن كانت رادعة لأنها تشكل أمن وسلامة المواطنين ولكن أين المحافظ والسئولين وأضاف عادل حمدي 'موظف' إن الأزمة ليست في وسائل النقل فحسب إنما هي أزمة سلوك مواطنين لا يقدرون قيمة المرافق والممتلكات العامة التي هي ملك للشعب لكنهم أهملوا في الحفاظ عليها فإذا نظرنا لحال الشوارع والميادين بعد الثورة لوجدناها علي أسوأ حال من تعديات وإشغالات وحفر ومطبات وغيرها الأمر الذي يساعد علي تفاقم المشكلة. ويقول عمر عبد السلام 'موظف' أيضا هناك مشكلة كبيرة يمارسها السائقين وهي رفع تعريفة المواصلات 'الأجرة' فبالنسبة للتاكسي من 2 جنيه إلي 5 جنيهات وأكثر وبالنسبة لسائقي السرفيس من 50 قرش إلي جنيه مع تقسيم خط السير المرخص له العمل به إلي محطات فمثلاً حين تركب سرفيس خط '1' من ميدان السلخانة يقول لك الفنية حتي المكان الذي يقصدونه مخالفين بقواد وتعليمات المرور وأصبح السائقون يستخدمون لغة لي الذراع 'عاجبك ولا مش عاجبك' مع استخدام البلطجة والعنف ضد الركاب في حين أن معظم الركاب من الموظفين أصحاب الدخول البسيطة الذين هم في أمس الحاجة لكل مليم. ويتناول أطراف الحديث رضا شرابي 'مندوب مبيعات' هناك شيء خطير يتسبب في حدوث الحوادث ويتسبب في الزحام ألا وهو التوك توك والتروسيكلات فقد ملأت هذه العربات شوارع وميادين الفيوم وهم يعملون بدون ترخيص ويتسببون في الحوادث التي تحدث لعدم احترامهم لقواعد وقوانين المرور. ويضيف عامر محمد 'عامل' أزمة المواصلات في مدينة الفيوم تحتاج لمراجعة كاملة من جميع المسئولين حيث أن السيارات الغير مرخصة ملأت جنبات المدينة الأمر الذي يصعب معه اتخاذ إجراء قانوني ضد السيارات فأنا كمواطن لا استطيع أن آخذ رقم السيارة التي قد تصدم مواطن أو تتسبب في وقوع حادثة لأنها تعمل بدون لوحات معدنية فيجب من جميع المسئولين وخاصة رجال المرور إعادة النظر وهيكلة عمل جميع السيارات وخاصة سيارات السرفيس والتاكسي. ويستكمل الحديث وليد محسن 'موظف' قال ان المواطنين يستغيثون ليل نهار من بلطجة السائقين ومضاعفة تعريفة المواصلات. هذه المشكلة تشكل خطراً لجميع المواطنين مع صمت تام من جانب مسئولي المحافظ فمتي نري الحل.