استولت مجموعة من المستوطنين، اليوم الثلاثاء، علي منزل فلسطيني في باحة المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفّة الغربيةالمحتلة وأفاد مدير أوقاف الخليل تيسير أبو سنينة أنّ مجموعة من المستوطنين اقتحمت منزلا فلسطينيا يقع إلي الجهة الجنوبية للحرم الإبراهيمي، مصطحبة معها معدّات حفر وبناء إضافة إلي أسرّة وفرشات بحراسة أمنية مشددة من جانب جنود الاحتلال. وأوضح أنّ المنزل غير مسقوف وواقع ما بين باب الاستراحة المؤدّي للحرم والمدخل الرئيسي للحرم من جهة البلدة القديمة، حيث تقيم قوّات الاحتلال حاجزا عسكريا وبوابات إلكترونية علي هذا المدخل. وأشار إلي أنّ المنزل الذي لا يعرف حتّي اللحظة مالكيه، ذو بوابة صغيرة جدا ومطل بشكل أساسي علي الحرم الإبراهيمي. ولفت أبو سنينة إلي أنّ عملية الاستيلاء هذه جاءت بعد أيّام من استيلاء المستوطنين علي منزل عائلة البديري بباحة الحرم، لافتا إلي أنّ الأوقاف رفعت دعوي قضائية ضد المستوطنين لإخراجهم من هذا المنزل، موضّحا أنّ المستوطنين ما زالوا يواصلون العمل داخل المنزل ويؤدّون شعائر تلمودية داخله. وأكّد مدير الأوقاف سعي المستوطنين إلي تهويد كامل المنطقة المحيطة بالحرم الإبراهيمي، لافتا إلي أنّ سلطات الاحتلال والمستوطنين يسعون لعزل الحرم بالكامل، ويتعاملون معه بأنّه تراث يهودي. وحذّر أبو سنينة من توجّه المستوطنين الجديد في السيطرة علي منازل متاخمة بشكل أساسي للحرم الإبراهيمي، مشيرا إلي أنّ هذه التصرفات تدقّ ناقوس الخطر، وتستجلب تحركّا شعبيا وجماهيريا للقدوم وبشكل يومي للحرم لحمايته من أخطار الاستيطان والعزل.