أفاد مركز اسري فلسطين للدراسات في تقريره الشهري حول الاعتقالات وأوضاع السجون بأن سلطات الاحتلال واصلت خلال الشهر الماضي حملات الاقتحام والاعتقال التي تمارسها بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربيةوالقدس، حيث نفذت ما يزيد عن 240 عملية اقتحام للقري والمدن والمخيمات والأحياء، اعتقل خلالها الاحتلال ما يزيد عن 390 مواطناً فلسطينياً، بينهم 65 طفلا، و3 فتيات ونائبين. وأوضح تقرير المركز بان الاحتلال صعد الشهر الماضي من عمليات الاعتقال لكسر فرحة الفلسطينيين بإطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسري القدامي، ولإرضاء الأحزاب الصهيونية التي كانت ترفض إطلاق سراحهم، حيث شهدت مدن وقري الضفة المحتلةوالقدس عمليات اعتقال واسعة، شملت العشرات من كافة شرائح المجتمع الفلسطيني. وأشار التقرير إلي أن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال الشهر الماضي ما يقارب 65 طفلاً، أصغرهم الطفل عكرمة محمد سويدان 8 أعوام، من قرية عزون قضاء قلقيلية، والطفلين فرحات نافع الرجبي 9 أعوام، وعبد الرحمن عامر برقان 10 أعوام من الخليل بحجة إلقاء الحجارة علي الجيش الصهيوني، إضافة إلي الطفل المقدسي لؤي صيام 10 أعوام، فيما اعتقل الاحتلال 3 فتيات وهن: الطالبة في جامعة القدس المفتوحة لمي إبراهيم عبد الله حدايدة 25 عاما من مدينة طولكم بعد اقتحام منزل عائلتها الكائن في مخيم طولكرم وتفتيشه، وتم نقلها إلي مركز توقيف وتحقيق الجلمة للتحقيق معها ومدد اعتقالها قبل يومين لمدة 6 أيام، وهي تعاني من ضيق تنفس وألام في الجيوب الأنفية، وكذلك الفتاة منتهي محمود احمد الحيح 20عاما من الخليل، بعد اعتقالها من السيارة التي كانت تقلها عند احد الحواجز علي مدخل بيت أمر، وتم نقلها إلي مركز تحقيق المسكوبية، فيما اعتقل فتاة ثالثة في العشرينيات من عمرها علي حاجز مفاجئ علي مدخل مخيم الفوار قضاء الخليل، بعد إيقاف المركبة التي تستقلها، حيث أوقفها جنود الاحتلال ونقلوها لجهة مجهولة و لم تعرف هويتها. وبين الأشقر بان الاحتلال شن هجمة شرسة علي القيادات الفلسطينية في الضفة الغربية حيث اعتقل نائبين إضافة الي العديد من القيادات وهما: النائب ' نزار رمضان'، والنائب 'محمد ماهر يوسف بدر' من الخليل، وتم تحويلهما الي الاعتقال الإداري، والقيادي في حماس الدكتور عدنان ابو تبانة المحاضر في جامعة القدس المفتوحة في الخليل، بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها ومصادرة أجهزة حاسوب واتصال منها، القيادي في حركة حماس الشيخ جمال حدايدة 45 عاما من محافظة طولكرم، فيما اعتقلت الشيخ جمال الطويل، بعد مداهمه منزله في مدينة البيرة، بعد الاعتداء عليه وعلي زوجته وتهديد ابنته بالاعتقال، وكذلك اعتقلت الشيخ حسين أبو كويك من منزله في بلدة بيتونيا، والقيادي فرج رمانة، من منزله في حي أم الشرايط في المدينة. وأفاد التقرير ان إدارة السجون صعدت الشهر الماضي من استهداف الأسري بعمليات القمع والاقتحام ولم تراع حرمه أيام عيد الأضحي المبارك، حيث تعرض الأسري لأكثر من 13 عملية قمع خلال تشرين اول الماضي، من بينها 5 خلال أيام العيد حيث اقتحمت أقسام الكرفانات التي يتواجد بها 200 أسير فلسطيني ومحاولة عزل الكرفانات وتصغير حجم الأقسام، بحيث يصبح كل 3 كرفانات في قسم واحد بدل 8 كرافانات في القسم، كذلك اقتحمت أعداد كبيرة من وحدات القمع 'اليماز' قسم رقم 1، في سجن 'جلبوع' برفقه الكلاب البوليسية المتوحشة وقامت بالتنكيل بالأسري، وقامت إدارة السجن بمعاقبة الأسري بنقل 12 أسيرا للزنازين الانفرادية، ونقل سبعة آخرين إلي سجون مختلفة، وسحب الأجهزة الكهربائية، وفي سجن عسقلان تعرض أهالي الأسري في أول أيام العيد خلال زيارة ذويهم لمعاملة مذلة دفعت الأسري للاحتجاج، فيما هدد مدير سجن ريمون، باقتحام غرف الأسري من قبل وحدات 'المتسادا الأمر الذي دفع الأسري إلي التهديد بحرق الأقسام والغرف إذا ما تم اقتحامه، واقتحمت وحدة ديروم غرفة رقم 8 بقسم 25 في سجن النقب الصحراوي واجرت حملة تفتيش علي محتويات الغرفة وحطمت أغراض الأسري الخاصة بحجة البحث عن أجهزة اتصال، واقتحمت وحدات القمع 'اليماز' غرفة رقم 13 بقسم 3 في سجن عسقلان وأخرجت الأسري إلي ساحة الفورة، ومن بينهم أسري مرضي وكبار السن. وحطمت جميع مقتنياتها بالكامل وتم تكسير الخزائن الخاصة بالأسري، وقامت إدارة سجن النقب بتركيب أربعة أجهزة تشويش في أقسام 21، و22، 23، بالسجن مما سيتسبب لهم بمضار صحية. وواصل الاحتلال سياسة العزل والنقل بحق الأسري حيث قامت مصلحة السجون بنقل الأسيرين القياديين الشيخ جمال أبو الهيجاء من سجن شطه لسجن جلبوع والقيادي الأسير إبراهيم حامد من سجن جلبوع لسجن شطه، كذلك قامت بنقل الأسير سامح سمير الشوبكي '33 عاما' من قلقيلية من مركز تحقيق الجلمة إلي العزل الانفرادي بحجة خطورته علي أمن الاحتلال، 1وكان قد نقل قبل العيد إلي من هداريم3639 إلي الجلمة، قامت إدارة سجن هداريم بنقل الأسير عاصم محمد الكعبي '35سنة' إلي سجن مجدو. ونقلت إدارة سجن النقب الصحراوي الأمير العام لأسري حركة الجهاد الإسلامي 'عمار عمر القواسمة ' إلي سجن نفحة، فيما عزلت الأسير مراد محمود نمر من القدسالمحتلة في عزل ريمون بعد عودته من تحقيق 'بيتح تكفا'، وعزلت إدارة سجن ريمون الأسير ياسر ذيب حمدوني من جنين انفراديا منذ أول أيام عيد الأضحي المبارك وبشكل تعسفي دون مراعاة لحالته الصحية، ويعاني الأسير من كسور في الساق وقرحة في المعدة. وأفاد المركز بأن الأسري الإداريين أع9لنوا في العاشر من الشهر الماضي بدء برنامج نضالي تصاعدي ضد سياسة الاعتقال الاداري في خطوة تعتبر الأولي من نوعها بشكل جماعي يُقدِم عليها الأسري الإداريون في سجون الاحتلال، وبدأت الخطوة العلمية الأولي لهم في الخامس والعشرين من الشهر بمقاطعة محاكم الاعتقال الإداري بأنواعها، مما دفع سلطات الاحتلال الي استخدام سياسة التهديد والوعيد بحقهم، وتجميع أسري النقب الإداريين في قسم واحد تمهيدا لاتخاذ عقوبات بحقهم، ونقلوا بعض الأسري بالقوة للعرض علي المحاكم، وفي نهاية تشرين اول بدأ الأسري الإداريين خطوة أخري بالتوقف عن تناول الدواء والخروج الي عيادات السجن مما يشكل خطورة حقيقة علي حياتهم حيث أن أكثر من نصفهم مرضي وكبار في السن.ويستمر الأسري في خطواتهم الاحتجاجية بشكل تدريجي وسيقدموا علي إضراب متقطع عن العام خلال الشهر الحالي حتي تستجيب إدارة السجون لمطالبهم العادلة.وكشف تقرير المركز بأن محاكم الاحتلال مددت اعتقال ما يزيد عن 200 مواطن فلسطيني لأيام وأسابيع خلال الشهر الماضي، فيما جددت الاعتقال الاداري لأكثر من 30 أسيرا ادارياً من بينهم الأسير النائب محمد إسماعيل الطل من الخليل لمدة 4 أشهر للمرة الثالثة علي التوالي، وثبتت الاعتقال الإداري الصادر بحق الأسير الكاتب والمحلل السياسي احمد قطامش 60 عاما لمدة أربعة شهور وجددت الاداري للمرة الرابعة للأسير الصحفي الأسير أسامة شاهين من الخليل ورفضت النيابة العسكرية الاستئناف المقدم له. فيما حولت الأسير الجريح يوسف عماد عامر من مخيم جنين للاعتقال الاداري لمدة 6 أشهر، وأصدرت محكمة عوفر حكما بالسجن المؤبد إضافة إلي ستين عاما علي الأسير حسين علي القواسمة من الخليل. وجدد المركز مطالبته للمؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بضرورة تشكيل لجان للاطلاع علي أوضاع الأسري الصعبة في سجون الاحتلال، ووضع حد لجرائم الاحتلال بحق الأسري.