يقول الروائي المصري الكبير الراحل نجيب محفوظ عن معركة أكتوبر 'إن ما جري ثورة وليس معركة وحسب.. فالمعركة صراع قد ينتهي بالنصر أو بغيره.. ولكن الثورة وثبة روحية تمتد في المكان والزمان حتي تحقق الحضارة.. إنها رمز لثورة الإنسان علي نفسه وتجاوزه لواقعه، وتحديه لمخاوفه ومواجهة أشد قوي الشر عنفا وتسلطا.. إن روح أكتوبر لا تنطفئ، فقد فتحت لنا طريقا بلا نهاية.. ليس العبور سوي أول قفزة في تيار تحدياته.. '. واليوم ونحن نحتفل بأول ذكري لإنتصارات أكتوبر بعد ثورة 30 يونيو، ثورة الشعب العظيم، الذي أسقط المؤامرة الكبري، وكشف للعالم كله - وهم، وكذب المشروع الاخواني الإرهابي، وأن دور هذه الجماعات لا يتعدي كونها عميل رخيص لمشروع الفوضي الخلاقة الأمريكي الصهيوني.. !! وللمرة الثانية يتحطم حلم صهيون، وأتباعة من الموساد والجماعات الإرهابية الفاشية من أخوان الشيطان.. !! هذه الجماعات الإرهابية لا تدرك أن نصر أكتوبر هو نصر لمصر والعرب.. وأيضا الهزيمة القاسية يوم 30 يونيو عندما إنحاز الجيش للشعب، وأطاح بها من مقاعد الحكم يوم 3 يوليو، وأعاد مصر للمصريين.. هذه الجماعة الغبية لم تستوعب الدرس.. وتحاول وأعوانها من الطابور الخامس أن تفسد فرحة النصر علي المصريين.. !! ولكن هيهات.. سر النجاح هو- إستلهام روح أكتوبر الوثابة دائما – والتي حققت المعجزة، بتوحد الشعب والقوات المسلحة الباسلة والابطال من القادة العرب.. وهاهي المعجزات تتحقق بثورتكم العظيمة، ومساندة وحماية قواتكم المسلحة، والدعم الحقيقي الموحد من الصف العربي.. إنظروا.. الموقف الدبلوماسي النشط، الحاسم، الداعم، وكيف تحرك الأمير سعود الفيصل، وأخيه الشيخ عبد الله بن زايد في مواجهة المؤامرة الدولية..؟؟ أنها حلقة من مسلسل التحرير، ووحدة الصف العربي وكما نجح عبور أكتوبر.. إنشاء الله، سيتحقق نصر العرب علي قوي الشر والعنف والعدوان.وحتي لايضيع منا الطريق مرة أخري.. تعالوا نستلهم تلك الروح الوثابة، ونستعرض معا صفحات مضيئة من تاريخ أبائنا وأجدادنا.. تدعونا للفخر والإعتزاز.. هيا بنا نحيي، ونترحم علي هؤلاء الأبطال العظماء الذين أعادو للأمة العربية كرامتها، وحولوا الهزيمة الي نصر.. وتحطمت علي أيديهم أحلام الصهاينة.. وأسطورة الجيش الذي لا يقهر.. !! ومن البطولات المشرفة لألاف الشهداء، دعونا نشحذ الهمم إنطلاقا الي مستقبل مشرق لإبنائنا، محققين العبورالأمن الي برالأمان.. هدفنا: بناء الدولة المدنية الحديثة دولة الحرية والعدالة، تاركين خلفنا كل ألوان التخاذل والإنتكاسات التي إبتلي بها عالمنا العربي.. فيا شعب مصر – أصنع تاريخك.. تمسك، وعظم، ودعم قواتك المسلحة العريقة، بقيادة الفريق أول / عبد الفتاح السيسي - هذا القائد الذي إستعان بالله، ووقف بجانب ثورة الشعب العظيم، مخلصا وحاميا فالقيادة دور تاريخي، ومسئولية عظيمة تأخذ بيد الشعوب الي طريق التقدم ومسيرة التطور، وترفع من شأنها لتلحق بركب الأمم وتساهم معها في بناء حضارة الإنسان وصياغة مستقبله.. ويحضرني مأثورة المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه: القيادة - الإستعانة بالله في الدين والدنيا والإخلاص للأمة والوطن.