ماحدث في قريتي 'المعني' بقنا، بعد صلاة الجمعة الماضية، هو نموذج كامل لقلب الحقائق الذي اعتادت عليه جماعة الاخوان، وقناة الجزيرة الكاذبة، والمشبوهة. فبدلا من الإقرار بأن عادات وتقاليد قريتنا، لاتسمح بدخول غرباء، يثيرون الصراعات، ويشعلون الفتن، بين الآمنين عبر التاريخ من أبناء القرية، وأن اجتياحهم البلدة خلسة، ومحاولة خلق الوقيعة المتعمدة، هو أمر رفضته كل العائلات في اجتماع كبير تم برعاية عائلة عمار في ديوانهم، وبمبادرة منهم.. وبرغم التحذيرات الجادة، بأن شباب ورجال المعني لن يسمحوا أبدا بمثل هذه الألاعيب، وإقرار أولياء أمور العدد المحدود من شباب البلدة، من المنتمين لجماعة الاخوان بهذا الأمر، في اللقاء المسجل بالصوت والصورة، ونشرت الأسبوع وقائعه في عددها الماضي، إلا ان أرباب الفتن، سعوا لإثارة الأحقاد، وتأليب الأهل، والعائلات المترابطة عبر التاريخ علي بعضهم البعض.. فتسللوا خلسة، في مشهد إرهابي ووضيع.. مستفزين مشاعر كل العائلات، ورجال وسيدات البلدة، وخاصة 'شباب المعني الحر' الذي يرفض الإتاوات، والرشاوي التي تدفع، وعمليات التحريض، والتي تتم لمجموعة مشبوهة، توجد وثائق دامغة علي تقاضيهم أموالا طائلة لبث الفتن.. وليس ادل علي ذلك من تلك الواقعة التي جرت بين مجموعة من شباب البلدة، حين عاتبوا أحدهم علي الانخراط في صفوف تلك الجماعة، والخروج مع عناصرها، رغم رفض الأغلبية الساحقة من أبناء البلدة لها.. لقد أجاب هذا الشاب بوضوح حين حاصرته التساؤلات، وقال انه يحصل علي مائتي جنيه، في كل مرة يخرج فيها مع الجماعة، وأنه في حاجة لمثل هذه الأموال. افشل شباب المعني الحر، مخطط الجماعة، وطارد الغرباء من حيث جاءوا.. وبدلا من اعتراف الجماعة الفاسدة بالهزيمة، وأن شباب المعني خرج بجموعه الهائلة ليطارد عناصرها خارج البلدة، راحوا كعادتهم يكذبون، ويقلبون الحقائق.. ويطلقون شخصا مغمورا يدعي 'احمد قناوي' ليتحدث الي قناة الجزيرة الساقطة، والتي يعمل حاكمها، خادما وأجيرا عند الصهيونية العالمية، وليوجه افتراءاته الكاذبة الي أشخاص معدودين، فيتهم الاستاذ مصطفي بكري بانه استأجر بلطجية في الاعتداء علي الجماعة المارقة، مع ان كذبتهم مفضوحة، لأن الأستاذ مصطفي بكري كان مسافرا خارج البلاد، في إطار دعوة لتوقيع عقد الكتاب الجديد الذي انتهي من تأليفه، وسيتم طباعته قريبا.. وأتهم آخرا شقيقي الأصغر احمد بكري بانه اقتحم مظاهرة الاخوان بسيارته، واخرج مسدسه، مهددا ومتوعدا، ولأن الله أراد أن يفضح أكاذيبهم جميعا، فقد اصدر شقيقي احمد بيانا اكد فيه تحديه لمن يروجون هذه الأكاذيب علي قناة الجزيرة، وأثبت انه كان مسافرا، بصحبة ابنته الكبري.. لتسكينها في المدينة الجامعية، في مستهل دراستها بالجامعة.. وراحوا يروجون ذات الأكاذيب بحق الاستاذ منتصر صلاح زوج شقيقتي الصغري.. وكأنهم يريدون الزعم ان المعركة، هي فقط مع عائلة بكري.. وهو افتراء مزعوم من تلك المجموعات المرفوضة من أهالي المعني. هي أكاذيب.. سترتد علي أصحابها، الذين هم أبعد مايكونون عما يأمرنا به ديننا الحنيف.. وهي رسالة واضحة لدعاة الفتن.. ان أحرار المعني.. من الكبار والصغار.. من الرجال والنساء.. من الشباب والشيوخ.. وبقدر حرصهم علي العلاقات الوطيدة بين جميع العائلات.. فإنهم سوف يتصدون.. وبكل قوة.. لكل من يحاول اثارة الفتن، والنعرات، من اصحاب القلوب المريضة، والدعوات المشبوهة، والمأجورين، الذين لاهم لهم سوي تحقيق مصالحهم الضيقة، ولو علي حساب أهل المعني.. بل ومصر جميعها. هي رسالة.. واضحة المعالم.. محددة الأهداف.. أطلقها شباب المعني الحر.. وهم مصممون علي التصدي لكل عابث بأمن القرية.. مهما كان الثمن.