نجح المقدسيون مرة جديدة بإحباط مخططات الاحتلال والجماعات اليهودية الاستيطانية في اقتحام الاقصي المبارك، وأجبروا قوات الاحتلال الانسحاب من رحاب المسجد الاقصي المبارك وفك الحصار عن المصلين بالجامع القبلي. وقد انسحبت قوات الاحتلال، قبل قليل، من المسجد الأقصي المبارك بعد اقتحامه بعدد كبير ومُحاصرتها للمصلين بالجامع القبلي بالمسجد الاقصي. يذكر أن مجموعة صغيرة من المستوطنين اقتحمت الاقصي صباح اليوم من جهة باب المغاربة وتصدي لها المصلون بالتهليل والتكبير مما دفع بشرطة الاحتلال المرافقة لإخراج المستوطنين من باب السلسلة. وكانت قوات الاحتلال، التي اقتحمت الأقصي، اعتدت علي المصلين بالهراوات والغاز السام المسيل للدموع وأصابت عدداً كبيراً من المصلين، في حين تجمهر المواطنون من اهل القدس حول بوابات المسجد الاقصي الرئيسية الخارجية وساد التوتر الشديد كافة أنحاء البلدة القديمة ومحيط المسجد المبارك وداخله. واحتفي المصلون بانسحاب قوات الاحتلال، ونظموا مؤتمراً خطابياً في باحات وساحات المسجد المبارك أكدوا فيه مُواصلتهم الرباط في المسجد الاقصي والتصدي لأي محاولة لاستهدافه من سوائب المستوطنين ومن قوات الاحتلال. وتجدر الاشارة الي أن عشرات الشبان اعتكفوا الليلة الماضية في المسجد الاقصي ورفضوا طلبات شرطة الاحتلال للخروج من الجامع القبلي، فيما حاصرت قوات مدججة من جيش وشرطة الاحتلال الجامع القبلي وسط حالة من التوتر الشديد في رحاب المسجد.