قرر المستشار محمد شيرين فهمي قاضي التحقيق المنتدب من وزير العدل للتحقيق في وقائع زرع أجهزة التنصت السرية داخل مكتبي النائب العام ومساعده – التحفظ علي أجهزة التنصت التي تم العثور عليها بداخل المكتبين وتحريزها.كما قرر المستشار شيرين فهمي استدعاء صاحب الشركة التي قامت بتوريد تلك الأجهزة، للتحقيق معه ومعرفة الإجراءات التي تم اتباعها بشأن توريد تلك الأجهزة للنيابة العامة، ومدي اتفاقها مع أحكام القانون.وكان مستشار التحقيق قد سبق وأن قرر بالأمس منع المستشارين طلعت عبد الله النائب العام الأسبق، وحسن ياسين النائب العام المساعد السابق، وأيمن الورداني المحامي العام الأول لنيابة استئناف طنطا السابق – من السفر وإدراج أسماءهم بقوائم الممنوعين من مغادرة البلاد علي ذمة التحقيقات الجارية بشأنهم في تلك القضية، لاتهامهم بالتنصت واستغلال النفوذ والتربح.وسبق للمستشار هشام بركات النائب العام أن أبلغ مجلس القضاء الأعلي اكتشافه بصورة مفاجئة وجود أجهزة تنصت سرية داخل مكتبه ومكتب النائب العام المساعد رئيس المكتب الفني علي نحو مخالف للقانون، حيث طالب بالتحقيق في شأن السماح بوجود تلك الأجهزة علي هذا النحو، وتحديد من قرر تركيب تلك الأجهزة وتحديد مدي مسئوليته القانونية عنها وعن عمليات التصوير والتسجيل السرية التي كانت تجري داخل المكتبين.وكان قد تم مؤخرا اكتشاف أجهزة تسجيل وكاميرات مراقبة 'سرية' بداخل مكتبي النائب العام والنائب العام المساعد، تقوم بتصوير وتسجيل كافة ما يدور داخل المكتبين من حوارات ومقابلات بصورة سرية ودون علم من يقومون بالدخول والخروج من المكتبين.