الجارديان: علماء بريطانيون يدرسون خفض الجرعات المعززة لتوفير اللقاح لباقي العالم

ذكرت صحيفة /الجارديان/ البريطانية أن علماء في المملكة المتحدة يدرسون حاليا خفض أعداد الجرعات المعززة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد /كوفيد-19/ بهدف توفير اللقاح لباقي دول العالم.
ونوهت الصحيفة - على موقعها الإلكتروني اليوم /الإثنين/ - بأن علماء بريطانيين يبحثون إمكانية استخدام جرعات أقل من لقاح كوفيد-19 كجزء من برامج الجرعات المعززة، على أمل أن يؤدي هذا النهج إلى زيادة إمدادات اللقاحات في جميع أنحاء العالم.
واقتراح العلماء استخدام ما يسمى ب"جرعات جزئية" كوسيلة لضمان أنه سيكون بمقدور إمدادات اللقاحات تحصين أكبر عدد ممكن من الأشخاص في أجزاء من العالم تعاني من نقص في الإمدادات، مع توفير هذه الجرعات أيضا لمستويات عالية من الحماية من الفيروس.
ووفقا للصحيفة، ترددت أنباء حول اهتمام العديد من أعضاء اللجنة المشتركة للتلقيح والتحصين، التي تقدم المشورة للحكومة البريطانية، بهذه الفكرة.
ومن المتوقع أن تستبعد اللجنة المشتركة للتلقيح والتحصين بدء برنامج فوري لجرعات اللقاحات المعززة لجميع البالغين مع انتظار ظهور المزيد من الأبحاث، على الرغم من أن الحكومة البريطانية تستعد للمضي قدما في تقديم جرعة ثالثة لأولئك الأكثر عرضة للخطر والذين يحتاجون إلى تعزيز مناعتهم، ويمكن أن تبدأ هذه الخطوة الشهر المقبل.
ويعد تأثير استخدام جرعات أقل في اللقاحات المعززة أحد الأسئلة التي يتم بحثها في إطار تجربة /كوف-بوست/ المستمرة التي يشرف عليها مستشفى جامعة ساوثهامبتون، ويمولها فريق عمل اللقاحات التابع للحكومة البريطانية والمعهد الوطني للبحوث الصحية.
وستقدم نتائج هذه التجربة معلومات تفيد قرارات اللجنة المشتركة للتلقيح والتحصين حول برنامج جرعات التطعيم المعززة الخاص بالخريف.
ويدرس الباحثون مدى سلامة الجرعات المختلفة والآثار الجانبية المرتبطة بها، إذ من المحتمل أن تعمل كميات أقل من اللقاح على تعزيز الاستجابات المناعية مع تقليل مخاطر الآثار الجانبية.
وتقول الصحيفة إن بعض علماء الأوبئة يرغبون في رؤية المزيد من الدراسات بهذا الشأن نظرا لاحتمالية المساعدة في إمدادات اللقاحات العالمية، وتشير التقديرات إلى أن هناك حاجة إلى نحو 11 مليار جرعة لتلقيح 70٪ من سكان العالم بشكل كامل.
وحتى بداية يوليو الماضي، تم إعطاء 2ر3 مليار جرعة فقط، ويقدر باحثون أن العديد من أفقر سكان العالم سيضطرون إلى الانتظار حتى عام 2023 للحصول على لقاح.