هل يمكنك التغلب على حزنك، بل واقتحام سعادتك؟.. معظم الأشخاص قد يواجهون الحزن فى الكثير من المواقف الحياتية مما قد يقودهم إلى «مرض الاكتئاب»، يجب السعى الدائم لمحاربة هذا الشعور، قبل أن يقودنا إلى «مرض الاكتئاب»، الذى قد يدمر نفسينا، عقلنا وحياتنا. عندما يتعرض الإنسان لحالة من الحزن تبدأ هذه المشاعر فى الهجوم على العقل، ومحاربة كل الأفكار الإيجابية التى قد تبعث السعادة والأمل، الرغبة فى العمل، ومقاومة الإحباط. «المناعة نفسية» قد تكون ضعيفة، أو قوية، عندما يبدأ الحزن فى مهاجمة النفس، إما أن تنتصر المناعة، ويستطيع القضاء على المشاعر السلبية، أو تنهزم، ويقع الإنسان فى دائرة الحزن التى قد تتطور، وتسبب الاكتئاب.. تمامًا مثل «المناعة الجسدية» عندما يهجم فيروس شرس، إما أن ينتصر الجسد، أو ينتصر الفيروس. وبالتالى فعلينا عند الشعور بالحزن أن نقاوم هذا حتى لا تتطور الحالة إلى «اكتئاب حاد»، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق بضع خطوات: 1- التوقف عن شحن العقل بالتفكير السيئ، أو المؤذى للنفس، إن شعرت بهذا فعليك مقاومة غزو «الأفكار السلبية» بالتفكير الدائم فى كل إيجابي، وإجبار العقل على هذا. 2- «تجديد الأمل» مع كل حقبة من الزمن يبدأ الإنسان فى الشعور بالروتين، وفقدان الحماس بل وفقدان دوافع الشباب والإنجاز، علينا هنا أن نكون دائمى التجديد للأمل، والحلم حتى نساعد عقلنا على التفكير الدائم والسعى للإنجاز، نساعد الجسد على النشاط المستمر. 3- الابتعاد بل ومقاطعة «الأشخاص» الذين يسعون دائمًا إلى بث «الطاقة السلبية» بل إلى بث اليأس فى النفوس، فهناك أشخاص مرضى دائمًا يسعون إلى السخرية، التنمر، بل أحيانًا إلى مص الطاقة الإيجابية وبث كل ما هو سلبي. 4- «مسئوليات الحياة» دائمًا ينشغل بها الفرد، تدريجيًا ينسى احتياجاته الشخصية، مما قد يشعر بالملل، لذلك فعلى كل فرد ألا يغفل نفسيته أو جسده واحتياجاتهم بتخصيص يوم فى الأسبوع، والابتعاد عن مصادر الضغوط، واستمرارية تجديد الطاقة برفع معنويات النفس بالاسترخاء والرفاهية. 5- تخصيص وقت للأشخاص الذين يبثون فى نفسيتنا السعادة، حتى نحقق لأنفسنا السعادة. 6- الرياضة أيضًا تعتبر «وسيلة» من الوسائل المؤثرة جدًّا فى رفع هرمون السعادة، الحفاظ على العقل، والجسد، ومحاربة الحزن. 7- عدم السعى لإرضاء الناس، فالعقليات، والآراء مختلفة، وإن كنت دائمًا تسعى إرضاء الجميع، تدريجيًا ستدمر نفسك، فقط اسلك ما يحدده لك عقلك من الصواب. 8- التوكل على الله سبحانه وتعالى والرضا دائمًا بالمكتوب. وأخيرًا إذا تركت نفسك للحزن، تدريجيًا سيفترسك، وإذا اقتحمت السعادة، وقاومت حزنك، ستستطيع أن تحيى حياتك بسعادة وهناء.. لا تجعل نفسك فريسة لأحزانك.. قاوم وانتصر حتى تستطيع أن توجه عقلك للسعادة، ولا تجعل عقلك يدمرك دون أن تشعر فتصبح مسلوب الإرادة.