سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تأجيل استئناف محاميي طنطا لجلسة 18 يوليو مع استمرار حبسهما أحد المحاميين يتنازل عن شكواه ضد مدير النيابة.. والاثنان يعتذران
تشابك بين الأمن والحضور خارج المحكمة.. وتظاهر المحامين ضد اعتذار زميليهما
قررت محكمة جنح مستأنف طنطا تأجيل محاكمة المحاميين المحبوسين لمدة خمس سنوات لإعتدائهما علي مدير نيابة لجلسة 18 يوليو القادم للمرافعة بناء علي طلب الدفاع مع استمرار حبس المتهمين وكان قد توافد امس عدد كبير من المحامين من مختلف المحافظات علي مجمع محاكم طنطا لحضور جلسة الاستئناف الثانية لزميليهما ايهاب ساعي الدين ومصطفي فتوح والمحكوم عليهما بالحبس 5 سنوات مع النفاذ. وعقدت المحكمة جلستها أمس بحضور أمني مكثف أمام مجمع المحاكم بطنطا والشوارع المحيطة برئاسة المستشار مصطفي امبابي وعضوية المستشارين ياسر فؤاد وأمير مجدي وحضور المستشار عبد الرحمن الحافظ المحامي العام الاول لنيابات غرب طنطا والمستشار محمد عبد الحافظ رئيس نيابة استئناف طنطا وأمانه سر محمد سالم.. وحضر المحاميين من محبسهما وبعد أن قصر رئيس المحكمة الحضور علي 02 محاميا فقط ممثلين لهيئة الدفاع عن المحاميين بالإضافة الي 40 محامي وردت أسمائهم بالكشف المقدم لرئيس المحكمة من نقيب المحاميين حيث استمعت المحكمة لأقوال الشهود ومناقشتهم وطلبات الدفاع الذي طلب الإكتفاء بسماع بعض الشهود من بين 14 شاهداً منهم شهادة اللواء مصطفي البرعي نائب مدير امن الغربية والذي اكد عدم مشاهدته لواقعة الاعتداء والمشاجرة بين المحامين ومدير النيابة حيث اخطر بالواقعة أثناء تواجده بمكتبة بمديرية الأمن وفور وصوله لم يشاهد الا وقفة احتجاجية سلمية لعدد من المحامين كما استمعت النيابة الي شهادة العقيد احمد فتحي مفتش مباحث مديرية أمن الغربية و4 حراس لمكتب مدير النيابة والذين تم الاعتداء عليهم من قبل المحامين وإحدي الموظفات بسراي النيابة وقد طلبت هيئة الدفاع عن المحامين المحبوسين التي تضم كلاً من حمدي خليفة نقيب المحامين ومحمد جلال شلبي نقيب الغربية ونبيل عبد السلام وخالد ابو كريشة ومنتصر الزيات الذي انسحب من هيئة الدفاع وكان المستشار مصطفي امبابي رئيس المحكمة قد كلف اللواء رمزي تعلب مساعد وزير الداخلية مدير أمن الغربية بمنع دخول الاعلاميين.. إصابة محامين فور بدء الجلسة قام نحو 0002 محام تم منعهم من الحضور بمحاولة اقتحام قاعة المحكمة باستخدام الحواجز الحديدية مما أدي الي وقوع تشابك بالأيدي بين قوات الامن والمحامين واستمر لمدة تزيد عن نصف ساعة وأدت هذه المشاجرات الي اصابة اثنين من المحامين بقطع بفروة الرأس وخدوش وتم نقلهما الي المستشفي وقد نجحت أجهزة الأمن في فرض السيطرة علي المجمع وتمكنت من تأمين دخول الشهود الي قاعة المداولة لحين طلبهم وفي بداية الجلسة قام المحاميان بتقديم اعتذار للنيابة التي قدمته للمحكمة اثبتافيه اعتذارهما عما بدر منهما في حق مدير النيابة كما قرر أحد المحاميين التنازل عن الشكوي ضد باسم ابو الروس مدير النيابة مما أثار حفيظة هيئة الدفاع ولكنهم رفضوا الانسحاب دفاعا عن كرامة المحاماة وهيبتها باستثناء منتصر الزياتي المحامي الذي ترك الجلسة وغادر قاعة المحكمة محتجا علي هذا التصرف حيث اكد ان المحاميين يتعرضان لمؤامرة وأن انسحابه لاعتذار الزميلين المحبوسين وتنازل احدهما وأن هذه التنازلات هي والعدم سواء لأنهم أقروها في ظروف صعبة داخل السجن .. إضراب وتظاهر وفور علم المحامين خارج القاعة ما حدث داخل الجلسة تظاهر عدد كبير منهم واغلبهم من محاميي القاهرة اعتراضاً علي ما قدمه زميلاهما من اعتذارات مؤكدين مواصلتهم للإضراب والتظاهر حتي انتهاء هذه الازمة متهمين أجهزة الاعلام بأنها قد تسببت في تغيير وجهة نظر الرأي العام بعد قيامها بنشر حيثيات حكم اول درجة وما تضمنته من سباب وقذف في حق النيابة والقضاء واجهزة الشرطة إضافة الي تفاصيل التعدي الذي جري في حق مدير النيابة وقد طلب المتهم ايهاب ساعي الدين من المحكمة المرافعة وقد استجاب لطلبة رئيس المحكمة مؤكدا له ان هيئة المحكمة سوف تستمع له بعد الانتهاء من سماع الشهود. من ناحية أخري ساد الهدوء التام أمس مبني النقابة العامة للمحامين بشارع رمسيس.. ولأول مرة منذ بداية الأزمة لم يتظاهر احد من المحامين علي سلم النقابة وذلك لاصرار المحامين علي الذهاب إلي طنطا لمتابعة وقائع جلسة محاكمة المحاميين المتهمين. وقد وفرت النقابة عددا من الأتوبيسات نقلت المحامين من أمام مبني النقابة إلي مدينة طنطا. وفي نفس الوقت ساد نادي القضاة هدوء تام ولم يتردد عليه سوي عدد قليل من القضاة لمتابعة الأنشطة المختلفة.. وباشر النادي أعماله بصورة طبيعية بعيدا عن الأزمة.