الأخبار مع الصيادين المحتجزين بإيطاليا

الماكينات تعطلت بشكل مفاجيء والرياح جرفتنا للشواطيء الايطالية

قال اصحاب مركب الصيدالمحتجزة بايطاليا علي خلفية اختراقها للسواحل الاقليمية الايطالية الاسبوع الماضي انهم قد تلقوا اتصالا هاتفيا من وزارة الخارجية صباح الامس اكد خلاله حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ان الوزارة تتابع قضيتهم باهتمام واطمأن خلالها علي سلامة جميع الصيادين العائدين.. ووعد ببحث الافراج عن المركب المحتجزة.. واوضح الصيادون »للاخبار« ان الحادث تم دون قصد حيث ان ماكينات المركب وتدعي "ابو امين " قد تعطلت بشكل مفاجئ وحاول الصيادون اصلاحها لاكثر من 60 ساعة بلا جدوي. لتجرفهم الرياح الي داخل الحدود وتقوم القوات الايطالية بالقبض عليهم والتحقيق معهم ثم الافراج بدون اي تهمة بعد التحقق من عطل السفينة وعدم وجود اي ممنوعات علي ظهرالسفينة.. ليتم ترحيلهم الي مطار القاهرة مرة اخري مع الاستمرار في احتجاز صيادين قصر والسفينة والتي تبلغ قيمتها اكثر من مليون جنيه وتعتبر مورد الرزق الوحيد لعشرات الاسر .
من ناحية اخري كشف محمد محمد رشاد الصياد القاصر المحتجز في ايطاليا في إتصال هاتفي مع "الاخبار" عن وجود العشرات من الاطفال المصريين بالملاجئ الايطالية والذين تم حجزهم في ضحايا الهجرة غير الشرعية.. وقد تم تحويلهم الي الملاجئ الايطالية حسب القانون الاوربي لعدم تخطيهم السن القانونية 18 سنة ليتم بعد ذلك تخييرهم بين العودة او البقاء.. ومعظهم يفضل الخيار الثاني والاستمرار في ايطاليا التي تمثل حلم الثراء بالنسبة اليهم .. وروي محمد الاحداث بعد القبض عليهم تم حجزنا.. واخبرتنا السلطات الايطالية انه لايمكننا العودة الي مصر مع باقي الصيادين.. وسوف نظل في ايطاليا في احد الملاجئ.." لاننا مازلنا تحت السن القانونية 18.. وبعد اتمامها يمكنا الاختيار بين العودة الي مصر او البقاء في ايطاليا .
انتقلت "الاخبار" الي بيت محمد محمد رشاد.. يقع البيت القديم في منطقة بحري في مواجهة البحر.. صعدنا حتي الطابق الاخير..فتحت الام مرحبة ..." وبدأت الام في استعراض صور ابنها الوحيد وسط اخواته البنات... وتابعت ..منذ صغره وهويحبه البحر ويألفه..عندما كان ابوه يخرج علي مركبنا الصغير للصيد كان يفرح ويذهب معه.
وعندما كبر التحق للدراسة بالثانوية البحرية.. وبعدها قررت ان يلتحق بخمس دورات للاكاديمية البحرية.