ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية امس ان قوة مؤلفة من 007جندي امريكي وافغاني قتلوا ما يصل الي 051 متمردا من طالبان في هجوم كبير علي الحدود الشرقية مع باكستان. ونقلت الصحيفة عن مسئولين امريكيين ان العملية بدأت الاحد الماضي بقيادة امريكية وكانت اكبر واعنف العمليات التي نفذتها قوات التحالف في المنطقة المحيطة بولاية كونار منذ بداية العام. جاء ذلك قبل ساعات من انعقاد مجلس الشيوخ لبحث تكليف ديفيد بتريوس قائد القيادة المركزية الامريكية بمهمة قيادة القوات الامريكية في افغانستان. ومن المتوقع ان تكشف الجلسة عن شكوك متنامية في جهود الحرب الامريكية هناك لكنها ستعبر في الوقت نفسه عن تأييد واسع النطاق لبتريوس. في الوقت ذاته، وصلت حصيلة القتلي في صفوف القوات الدولية في افغانستان الي مائة قتيل لشهر يونيو، وذلك بعد الاعلان عن مقتل عسكري امريكي امس، ما يجعل منه الشهر الاكثر دموية حتي الان بالنسبة للقوات الدولية. من ناحية اخري، هددت حركة طالبان بمهاجمة اي شركة اجنبية تسعي لاستغلال احتياطي المعادن في افغانستان، جاء تهديد الحركة بعد اسبوعين من الكشف عن وجود احتياطات هائلة من المعادن تفوق الكميات المتوقعة سابقا في افغانستان. وحذرت طالبان حكومة الرئيس حامد قرضاي من توقيع اي عقود لاستغلال المعادن في الاراضي الافغانية. وعلي صعيد اخر، قال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس ان العمل العسكري وحده لن يكفي لتحقيق استقرار طويل الامد في افغانستان وانه يتعين علي التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة اجراء حوار مع بعض من عناصر حركة طالبان. ومن جانبه، طالب وزير الدفاع الألماني كارل تيودور تسو جوتنبرج بتحديد موعد لانسحاب القوات الدولية من أفغانستان بهدف زيادة الضغط علي الحكومة الأفغانية. وقال تسوجوتنبرج عقب مباحثات مع فوكس في لندن إن علي الجميع أن يعلموا أن الجنود لن يبقوا في أفغانستان لأجل غير معلوم. وعلي صعيد متصل، اكد الامين العام لحلف الاطلنطي اندرسن فوج راسموسن ان قوات الناتو لن تبقي في افغانستان الي الابد ولكنها يجب ان تتأكد من ان حركة طالبان لن تعود الي السلطة مجددا. وفي كابول اشتبكت الشرطة الافغانية مع عشرات المحتجين تجمعوا عند مدرسة دينية علي مشارف العاصمة للاحتجاج علي مداهمة القوات الامريكية مصحوبة بكلاب للمدرسة. وقال شهود عيان انهم شاهدوا رجال شرطة وهم يطلقون أعيرة نارية في الهواء وعلي الارض لتفرقة المتظاهرين وحملت عربات الشرطة ثلاث جثث. وصرح خليل داستيار نائب قائد شرطة بأن خمسة محتجين و51 من رجال الشرطة أصيبوا في الاشتباكات.