مع انطلاق الدورة العشرين لمهرجان القراءة للجميع هذه الايام تحت رعاية السيدة الفاضلة سوزان مبارك يتأكد للجميع مدي النجاحات الكبيرة التي تحققت لهذا المهرجان علي كل المستويات التي تخاطب جميع الاعمار وتغطي شتي القضايا والمجالات.. فلقد جاء اختيار شعار هذه الدورة »القراءة حق للجميع« يعني الكثير والكثير.. إنها القراءة للمستقبل ومواجهة التحديات في ظل السموات المفتوحة.. إنه بحق حدث ثقافي واجتماعي واقتصادي تتطلع اليه كل الاسر المصرية وتتفاعل معه لانها تسعد بما يتم تقديمه من افكار ورؤي وقضايا.. ويأتي اختيار مكتبة مبارك العامة بمدينة الشيخ زايد بالاسماعيلية لانطلاق الدورة ليؤكد من جديد فلسفة المشروع المصري العملاق وتكامله مع اهداف مكتبات مبارك العامة التي تعمل علي نشر الثقافة المستنيرة لدي شبابنا وفي جميع المدن والقري والنجوع. صراحة إن مشروع مهرجان القراءة للجميع هو بحق مشروع وطني نبع من إيمان السيدة الفاضلة سوزان مبارك بأن القراءة هي الطريق الامثل للنور وتطوير الحياة ودفع معدلات التنمية ومشاركة ابناء الوطن في صنع القرار وبناء مستقبله.. لهذا اصبح علامة مميزة لمسيرتنا الثقافية حيث ان التعاون مع مكتبة الاسرة يساهم في اصدار مئات الكتب واعادة طباعة المئات من الكتب في ظل تثبيت سعر الكتاب علي الغلاف الخارجي وهو بحق ووفقاً للتقديرات الواقعية أقل من تكلفة الطباعة.. لقد اصبح هذا المشروع علامة مميزة في الثقافة المصرية لانه حقق هدفا عملاقا في الوصول بالكتاب إلي كل مكان علي أرض الوطن واصبحت لدينا مكتبات لا مثيل لها ونواد للتكنولوجيا بالمراكز الثقافية والمكتبات العامة إلي جانب مشروع مكتبة الاسرة. النشاط الثقافي والتنويري للمهرجان يتضاعف عاما بعد عام منذ بداية المهرجان عام 1991.. بمكتبة عرب المحمدي وشعار مكتبة للطفل في هذا العام ثم شعار طفل القرية الذي تحول إلي هدف واستراتيجية والمكتبات المحمولة.. ومكتبة في كل مكان للطفل والشباب والاسرة ومكتبات الشواطئ والمتنقلة.. واشادت المنظمات الدولية الثقافية المتخصصة بالمشروع المصري وأكدت أهمية تعميمه نظراً لدوره التنويري ونشر ثقافة السلام والتسامح ومواجهة قوي الظلام والفساد والحفاظ علي التراث الحضاري المصري.. كما أن مشروع المليون كتاب أكد قدرة المصريين علي صنع المستحيل من خلال كتاب ومكتبة تصل إلي كل المجتمع في كل مكان علي أرض مصر دون تفرقة أو تمييز.. إن هذا كله استثمار لجهود التنمية الكبيرة والوعي التنويري الذي يؤكد الاستثمار للحاضر والمستقبل بهدف العمل علي اللحاق بالمجتمعات المتقدمة وخلق جيل من المبدعين واستقرار الامن الثقافي الذي لا يقل عن الأمن الغذائي والاستراتيجي بل يتوازي معهما.. تحية لمن صنعت من القراءة مشروعاً قومياً لكل مصر.. وأوصلت الكتاب إلي كل ربوع الوطن في سهولة ويسر.