سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلطات الاحتلال منعت وزيرا ألمانيا من دخول القطاع البحرية الإسرائيلية تستعد لتكرار سيناريو »مرمرة« مع السفن اللبنانية المتجهة إلي غزة
وزير النقل اللبناني لن يعطي الإذن لسفينة »مريم« بالإبحار لمنع أي اعتداء علي رعايا بلده
رئيس الحكومة الإسرائيلية يستمع الى أحد قادة الطيران خلال الاجتماع الأسبوعى للحكومة القدسالمحتلة ، بيروت- وكالات الأنباء: بدأت اسرائيل في تهيئة الرأي العام الإسرائيلي والدولي لتكرار سيناريو العدوان علي اسطول الحرية الذي استهدف سفينة "مرمرة" التركية وأدي الي سقوط تسعة شهداء. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس أن سلاح البحرية الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات في حالة تأهب قصوي استعداداً لمواجهة السفن. وأفادت صحيفة هاآرتس إن اسرائيل تجري اتصالات مع العديد من الدول لمنع انطلاق السفينتين اللبنانيتين الي شواطيء غزة وذلك تجنبا لاستيلاء بالقوة عليهما. كما توجهت الي الفاتيكان نظرا لأنه تتواجد علي ظهر سفينة (مريم) اللبنانية العشرات من الراهبات، وطلبت حث الراهبات علي عدم الصعود الي ظهر السفينة. وقالت الصحيفة إن لبنان يتعرض لضغوطات دبلوماسية كثيفة من الولاياتالمتحدة وفرنسا واسبانيا بناء علي الطلب الإسرائيلي بتفعيل الضغوط علي بيروت لمنع خروج السفن. وكانت تل أبيب قد أبلغت الأممالمتحدة بأنها تحتفظ لنفسها بحق استخدام جميع الوسائل اللازمة لوقف تلك السفن. وزعمت اسرائيل أن حزب الله اللبناني يقف وراء تنظيم الرحلة رغم نفي الحزب صلته بالسفينة.. ومن جانبه،أعلن وزير النقل اللبناني غازي العريضي أنه لن يعطي الإذن بالإبحار إلي السفن التي تستعد للتوجه إلي غزة، وأكد أنه لن يسمح بتعريض لبنان لأي أذي معنوي أو جسدي. وتقول مصادر امنية اسرائيلية ان السيطرة علي السفن الإيرانية واللبنانية ستكون أسهل من سابقة السيطرة علي السفن التركية، خصوصاً أنها سفن مبحرة من دول معادية، وقالت إن التعامل معها سيكون حازماً وقاسياً.. وفي المقابل، يعتزم لبنان - حسب صحيفة الحياة اللندنية- إعداد موقف لعرضه علي مجلس الأمن يرد فيه علي التهديدات الإسرائيلية. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن لبنان سيرفض الاتهامات الإسرائيلية التي وردت عبر مندوبة إسرائيل في الأممالمتحدة جبرييلا شاليف - التي استقالت أمس للتفرغ للعمل الاكاديمي- وذلك من خلال رسالتها الي الأمين العام بان كي مون وأعضاء مجلس الأمن والتي شككت من خلالها في نوايا الذين ينظمون انطلاق السفينة وإلي صلة محتملة بينهم وبين حزب الله. في غضون ذلك، ذكر مسئولون ألمان أن إسرائيل منعت وزير التنمية الألماني ديرك نيبل من دخول قطاع غزة وذلك خلال زيارته الحالية لإسرائيل . وأبلغ نيبل التليفزيون الألماني غضبه إزاء رفض السلطات الإسرائيلية دخوله غزة قائلاً: أحياناً لا تجعل الحكومة الإسرائيلية الأمر سهلاً لأصدقائها لشرح أسباب تصرفها..وأضاف إن إعلان إسرائيل الأخير بتخفيف الطوق المفروض علي القطاع ليس كافياً وأن علي الدولة العبرية الالتزام بتعهداتها. في غضون ذلك توجه وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك أمس الي الولاياتالمتحدة وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية أنه سيضغط علي الإدارة الأمريكية لإحباط عمل اية لجنة تحقيق دولية في المجزرة الإسرائيلية ضد اسطول الحرية. علي صعيد آخر، كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" النقاب عن أنه يفكر جديا بالتوجه إلي قطاع غزة، معتبرا أن تحقيق المصالحة قد يشجعه أكثر علي هذه الخطوة التي لم يستبعدها علي أي حال. وبدا أبومازن متمسكا بموقفه عدم الترشح لولاية رئاسية ثانية بعد أن أكد أن قراره كان شخصيا، وقال "كانت هناك أسباب أخري جعلتني أتخذ هذا القرار، وهي أنني لم أعد قادرا علي الاستمرار في عمل السلطة ولابد من الراحة.. أنا في سن لا يسمح لي أن أستمر". في الوقت نفسه، ذكرت مصادر في حركة حماس أن الحكومة المقالة في غزة اتخذت قراراً بمنع قيادات حركة "فتح" وكوادرها من مغادرة القطاع رداً علي ما وصفته بتصعيد حملة الاعتقالات في حق قيادات حماس وكوادرها وتعذيبهم في سجون السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية. وأشارت المصادر الي أن هذا الاجراء يأتي أيضاً رداً علي منع السلطة إرسال دفاتر جوازات السفر الي قطاع غزة والتي تمكن حكومة حماس من إصدار جوازات لسكان القطاع المحرومين منها منذ نحو عامين.