مازلات الحضارة المصرية الفرعونية تعطي للمصريين باستمرار باجتذابها لأنظار العالم من محبي التراث وعشاق التعرف علي الحضارات والفنون القديمة التي يتربع الفراعنة علي قمتها.. فمن الصعب أن نجد حول العالم من يجهل قيمة هذه الحضارة وما قدمته للإنسانية في مختلف المجالات ولذلك نجد دائما انجذابا شديدا وواضحا لكل ما هو مصري فرعوني يعرض بالمتاحف والمعارض بجميع بقاع الأرض. ورغم ما قدمته الحضارة الفرعونية من اثار وقطع فنية رائعة وما سجلته من تاريخ علي جدران المعابد يظل كل هذا قليلا من كثير لم يكتشف بعد فيوما بعد آخر يقدم لنا خبراء الاثار وبعثاته الاستكشافية اكتشافا جديدا يدهش العالم ويزيد انجذابه وتعلقه لمعرفة أسرار تلك الحضارة المبهرة. ولم يتوقف نهم عشاق الحضارة المصرية الفرعونية علي زيارات مواقعها ومتاحفها في مصر بل امتد إلي حب استضافة واحتضان بعض من قطعها الأثرية في متاحف مصرية تقام علي أراضيهم لسنوات رغبة منهم في الارتواء من منابع تلك الحضارة الخالدة. معارض كثيرة استضافتها دول العالم للآثار المصرية ورموزها كان أحدثها معرض »كليوباترا« المتنقل الذي تستضيفه ولاية »فيلادلفيا« الأمريكية ويستمر لمدة ثلاث سنوات حتي نهاية مايو 3102 ويعرض فيه ما يتيح الفرصة للشعب الأمريكي للتعرف عن قرب علي تفاصيل واحدة من أهم وأشهر ملكات التاريخ من خلال 241 قطعة أثرية ستطوف 5 مدن أمريكية وهي القطع التي تضم بردية تعرض لأول مرة تم استعارتها من المتحف المصري في برلين ويرجح العلماء أن تكون موقعة من ملكة مصر الفاتنة والأكثر شهرة »كليوباترا«. وبغض النظر عن العائد المادي المتحقق من هذا المعرض أو غيره يظل العائد المعنوي أكبر بكثير بمردوده الترويجي للثقافة والسياحة المصرية. فاتن عبدالرازق [email protected]