كلام يوجع قلب كل عربي، هذا الذي ذكرته مجلة »فورين بوليس« الأمريكية مع انطلاق مونديال كرة القدم بجنوب افريقيا إذ أورد جيمس مونتاج احد كتاب هذه المجلة الأمريكية عن تأثير ما يمكن وصفه ب»كرة الكراهية« علي علاقات دول الشرق الأوسط والوطن العربي بالخصوص ما يدمي قلب كل غيور علي علاقات الاخوة بين ابناء لغة الضاد. حالة مصر والجزائر كانت هي النموذج الصارخ والبارز في ما قالته المجلة الأمريكية: »كرة القدم قوة مدمرة لترسيخ التحيز.. ولديها القدرة علي تفريق الأشخاص مثلما تتمكن من توحيدهم ولا شيء يصور مدي تفرق المنطقة افضل من أحداث مصر والجزائر بالقاهرة والسودان في المباريات المؤهلة لكأس العالم«. وإذا كان العقيد الليبي معمر القذافي قد فطن إلي خطورة كرة الكراهية واعلنت اللجان الشعبية بالجماهيرية وقف أي منافسات رياضية للفرق والمنتخبات الليبية مع مصر والجزائر تجنبا لأي تصادم وربما لوما شعبيا علي ما حدث، قبل ان يشن قائد الثورة الليبية هجوما عنيفا علي الفيفا ويصفها بأنها »المافيا العالمية الفاسدة التي أفسدت العالم ويجب محاكمتها.. فإن العقلاء من النخب العربية وليس في مصر والجزائر وحدهما، عليهم التحرك لرفع اثار ما حدث. وحسنا فعل المجلس الاعلي للصحافة في مصر بلفت انتباه الصحف والصحافيين إلي تحري الدقة والمسئولية في معالجة مباريات الاهلي والاسماعيلي القادمة مع شبيبة القبائل الجزائري في دوري ابطال افريقيا لان كرة الكراهية التي جعلت المجلة الامريكية تقول انه لا يمكن لاي مصري الان ان يرفع علم الجزائر ويحتفل بوجود فريقها في المونديال، حان وقت تفريغ ما بها من انفاس التوتر والغضب والاكاذيب. تعالوا نشجع الجزائر بكل صدق وحب واخوة ونرفع علمها غدا امام الانجليز والاربعاء ضد الأمريكان.. لأن هذين المنافسين تحديدا هما بالمناسبة من نفخ كرة الكراهية لتلهوبها طفلتهم اللقيطة في المنطقة!! إبراهيم المنيسي [email protected]