ذكرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن منتدى الجزيرة الخامس، الذي جمع محللين وخبراء من آفاق مختلفة لاستشراف مستقبل العالم العربي والإسلامي في العاصمة القطرية الدوحة، تردد خلاله الحديث عن تركيا كثيرا، ما يمثل إشارة واضحة على أنها النجم الصاعد داخل عالم السياسة في الشرق الأوسط. وقالت المجلة -على لسان كاتبها أمجد عطا الله- إن من الممكن رصد آثار الغيرة العربية خلف هذا الإعجاب، مؤكدة أنه يجب على الولاياتالمتحدة وإسرائيل عدم إساءة فهم هذه الغيرة الصاعدة واعتبرها كراهية في حين أنه يمكن تفسيرها ب"افتقاد العرب للثقة في أنفسهم".
ولفتت فورين بوليسي إلى أن مناقشات المنتدى الخاصة والعامة بين المحللين العرب والأتراك والأفغان والأمريكيين والقوميين العرب وأعضاء جماعات المقاومة أيضا تم الحديث خلالها عن الدور التركي في المنطقة ومحاولات أنقرة التصرف بأسلوب إصلاحي في ظل الفراغ العام في القيادة بين الدول العربية، وكيف أنها حاولت تعويض العجز الأمريكي في التخلي عن سياسات الإدارة السابقة وخصوصا حول الصراع العربي الإسرائيلي وأزمة إيران النووية.
وأضافت أن القوميين العرب من البعثيين السابقين في العراق -ممن عارضوا إيران طويلا- يتطلعون حاليا إلى تحسين العلاقات مع تركيا كنوع من حفظ توازن القوى داخل المنطقة، إلى جانب أن الجهود التركية في الصراع العربي الإسرائيلي ينظر إليه الكثيرين وكأنها بلسم شافي، حتى وإن لم يتوقعوا أن تغير في مسار الصراع.