قبل ساعات من مباراتها الأولى أمام سلوفينيا فى المونديال اليوم «الأحد»، اعتبرت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية أن أحداِ فى العاصمة المصرية لن يحمل العلم الجزائرى لكى يشجع منتخب الخضر فى مونديال جنوب أفريقيا. وأضافت المجلة أن الكرة أصبحت أداة للتفرقة بين الشعوب فى منطقة الشرق الأوسط، وأن الإقليم أصبح فى أشد حالات انقسامه، وأنه خلافاً للاعتقاد السائد بأن الجزائر ستحمل «أحلام العرب» فى المونديال فإن الكثير منهم لن يتمنى الفوز لها. ورأت المجلة أن كرة القدم توضح حالة الشرق الأوسط كله، مشيرة إلى أنها مثلما تعمل على توحيد شعوب المنطقة وراء مشاهدة كرة القدم فإنها تعمل على تفريقهم من خلال الانتماءات المختلفة لأهلها. وقالت إنه على الرغم من أن بعض الناس يرون كرة القدم بوصفها «لعبة جميلة» يمكنها توحيد الناس والشعوب، إلا أن مثل تلك اللعبة لها آثار مدمرة فى القاهرة، مضيفة أن كأس العالم ستحظى بالاهتمام كله فى المنطقة وفى مصر على حساب أشياء من بينها التضامن مع غزة. وأشارت المجلة إلى أن ما حدث بين مصر والجزائر يبرهن على حالة من الاستقطاب بين الشعبين، وصلت إلى حد دفع إبراهيم حجازى للقول فى برنامجه على قناة النيل الرياضية: «اللعنة على الوحدة العربية، يجب ألا نتكلم عنها مرة أخرى».