تألق افيال كوت ديفوار لكن منتخب البرتغال انتزع نقطة غالية لم يكن يستحقها.. انتهت مباراة كوت ديفوار والبرتغال امس بالتعادل السلبي رغم الاثارة والنزعة الهجومية.. وذلك ضمن منافسات المجموعة السابعة التي تضم معها البرازيل وكوريا الشمالية. قدم المنتخب الايفواري عرضا متميزا وتفوق علي نظيره البرتغالي فنيا وميدانيا وكان الاكثر سيطرة وتهديدا للمرمي بفضل بصمات المدير الفني السويدي اريكسون الذي اكسب الفريق توازنا وترابطا في الملعب. بدأ الشوط الاول باداء متكافيء من الفريقين واهتمام كبير بمراقبة كريستيانو رونالدو ومؤشرات لاداء جماعي افضل لمنتخب البرتغال.. لكن بعد دقائق قليلة اظهر منتخب كوت ديفوار نزعة هجومية وتوازنا جيدا في المهام الهجومية والدفاعية ودور نشيط لخط الوسط. الامر الذي منحه تفوقا ميدانياوخططيا وملامح خطورة بفضل سرعة نقل الهجمة والتحركات بدون كرة.. حيث توالت انطلاقات زوكوراو وسياكتيني واسماعيل تيوتي وجيرفينيو.. ولو كان النجم الابرز دروجبا موجودا في الملعب لاستطاع الافيال ترجمة هذا التفوق إلي خطورة حقيقية علي المرمي. كانت مصادر الخطورة متنوعة في هجوم كوت ديفوار بينما اقتصرت خطورة المنتخب البرتغالي علي انطلاقات كريستيانو رونالدو الذي سدد قذيفة مدوية في الدقيقة 11 اصطدمت في القائم.. حصل زوكورا علي انذار في الدقيقة السابعة لخشونته مع رونالدو.. وباستثناء قذيفة رونالدو كانت المحاولات الاخري من نصيب الافيال حيث توالت التسديدات من سيتاليتني ويتوتي وجيرفينيو وكانت كوت ديفوار الاقرب الي التهديف بافضلية الاستحواذ والتفوق الميداني والخططي والقوة البدنية واللياقة وسرعة الارتداد لإحباط الهجوم البرتغالي المرتدة. وفي الشوط الثاني بدأ منتخب كوت ديفوار اكثر جرأة هجومية وتعددت محاولات الاقتراب من التهديف وظهر جليا الحاجة إلي دروجبا لترجمة التفوق المتصاعد في هذا الشوط بالتحديد.. بينما ظهر منتخب البرتغال فقيرا في حلوله الهجومية ومنكمشا وباحثا عن اية محاولة مرتدة يشكل بها خطورة.. ونزل دروجبا لكن وقف يتفرج علي زملائه واثر سلبا في ديناميكية الاداء ومنح منتخب البرتغال فرصة لاستعادة توازنه في المراحل الاخيرة من المباراة قبل ان يعود الافيال للانتفاض الهجومي مرة اخري خاصة في الدقائق الاخيرة والوقت بدل الضائع الذي شهد اثارة وضغطا هجوميا مكثفا عابه عدم اجادة اللمسة الاخيرة. تقريبا كانت معظم فرص الشوط الثاني من نصيب منتخب كوت ديفوار وابرزها.. فرصة للمهاجم جيرفينيو في الدقيقة الاولي ثم تسديدة من كانو بعد 8 دقائق ووسط هذه السيطرة بدا كروش المدير الفني للبرتغال اجراء تغييرات لضخ الدماء في شرايين الفريق ليتماسك في الاداء وغيرت التغيرات إلي حد ما شكل الاداء وبدأ منتخب البرتغال يصل إلي المرمي وان كان بدون خطورة ليعود الافيال إلي اهدار الفرص عن طريق جيرفينيو ويايا توري. ولم تسفر المحاولات الهجومية عن هز الشباك حتي نهاية المباراة.