يقود ريكي هربرت مدرب منتخب نيوزيلندا فريقه في مباراته الافتتاحية في المجموعة السادسة بنهائيات كأس العالم لكرة القدم ضد سلوفاكيا اليوم وهو يأمل في تحقيق مفاجأة ومحو الذكريات المؤلمة لبطولة عام 1982 في اسبانيا. وكمدافع يبلغ من العمر 21 عاما في الظهور الوحيد لنيوزيلندا في كأس العالم انخرط هربرت في البكاء في حافلة الفريق وهو في طريقه لخوض مباراته الاولي ضد اسكتلندا بسبب استبعاده من التشكيلة. وخسرت نيوزيلندا اللقاء 5-2 كما منيت بهزيمتين ثقيلتين أمام الاتحاد السوفيتي والبرازيل لكن هربرت لن ينسي ابدا جلوسه علي مقاعد البدلاء في اول مباراة لبلاده بنهائيات كأس العالم. وكانت هذه أكبر خيبة أمل في مسيرته كلاعب وحافز له ولكل لاعبي المنتخب النيوزيلندي الذي يحتل المركز 78 في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) للفوز علي سلوفاكيا صاحبة المركز 34. وقال هربرت "أستطيع تفهم لماذا نحن غير مرشحين لكننا لا نهاب أي فريق. أي شيء من الممكن أن يحدث في بطولة كأس. اذا كانت السنغال نجحت في الفوز علي فرنسا(عام 2002) فنحن بوسعنا الفوز علي ايطاليا!" وربما تكون ثقة هربرت واحدة من أقوي أسلحة نيوزيلندا إذ يحاول المدرب منح الالهام للاعبيه - الذين خسروا بسهولة في مباراتين وتعادلوا في اخري بجنوب افريقيا في كأس القارات العام الماضي - للارتقاء الي أكبر تحد للبلاد في كرة القدم منذ ثلاثة عقود. وأظهر المستوي المتفاوت لنيوزيلندا في المباريات الاعدادية التي شهدت فوزها علي صربيا وهزيمتها أمام تشيلي القليل من المؤشرات حول ما يمكن توقعه أمام سلوفاكيا المغمورة أيضا والتي تظهر في النهائيات لاول مرة كدولة مستقلة. وأثبت المنتخب السلوفاكي قدراته عندما تغلب علي جمهورية التشيك 2-1 خارج ملعبه في التصفيات ويملك مهاجما يستطيع صنع الفارق سواء في طريقة 3-4-3 أو 5-2-3 هو ستانيسلاف سيستاك الذي سجل في المباراتين اللتينخاضتهما بلاده ضد جارتها. ويشارك فلاديمير فايس مدرب سلوفاكيا نظيره هربرت الامتياز النادر في المشاركة بكأس العالم كلاعب ومدرب بعد أن كان ضمن تشكيلة منتخب تشيكوسلوفاكيا الذي بلغ دور الثمانية في ايطاليا عام 1990. ويأمل أيضا مثل هربرت أن يكون فريقه من مفاجأت البطولة. ويدرك فايس ولاعبوه أن مباراة الغد ستكون مفتاح الحصول علي الثقة للتأهل من خلال مجموعة تضم ايضا ايطاليا حاملة اللقب وباراجواي. وقال الحارس يان موتشا الذي ظهر بمستوي رائع في التصفيات "نحن فريق جديد ونريد مفاجأة الجميع وبذل قصاري جهدنا". وأضاف القائد ولاعب الوسط ماريك هامسيك "أهم مباراة هي الاولي أمام نيوزيلندا. إنه فريق قوي ورأينا ذلك في مباراته الودية ضد صربيا". وغاب رايان نيلسن قائد نيوزيلندا عن هذه المباراة بسبب عدوي في الأذن لكنه سيعود أمام سلوفاكيا بينما تحوم شكوك حول مشاركة لاعب الوسط المقاتل تيم براون بعد انضمامه للتشكيلة يوم الخميس الماضي عقب عملية جراحية لعلاج مشكلة في الكتف.