تستغل نقابات العمال في جنوب افريقيا استضافة البلاد لنهائيات كأس العالم لاستخدامها كأداة للضغط من أجل رفع الأجور لأعلي من مستوي التضخم في تحرك قد يجهض فرص تعافي الاقتصاد من حالة انكماش حاد. وقد ترتد هذه الخطوة الي نحر العمال إذا اضطرت الشركات المتعثرة في أكبر اقتصاد في القارة الافريقية لإلغاء مزيد من الوظائف بعدما خسر نحو مليون شخص وظائفهم بالفعل بفعل الكساد الذي عاشته البلد العام الماضي والذي كان الأول فيها منذ نحو 20 عاما. ويؤكد اتحاد العمال صاحب النفوذ الكبير والحليف الوثيق لحزب المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم أنه ليس لدي العمال ما يخسرونه إذا نظموا إضرابا خلال النهائيات التي ستنطلق غدا الجمعة وتستمر لمدة شهر. ويقول اتحاد العمال إن كأس العالم لم تعد سوي بالقليل من الفائدة علي الفقراء لكنه قد يتردد في محاولة عرقلة الحدث الكبير الذي ساعد في تعزيز الكرامة الوطنية. وساعد اتحاد العمال الرئيس جاكوب زوما علي الوصول للسلطة لكن علاقاته بالحزب الحاكم تردت مؤخرا وأيد الاتحاد مطالب أعضائه من أجل زيادة الأجور بثلاثة أمثال معدل التضخم وهو أمر تقول الحكومة إنه غير ممكن. وقال نيك بوريان المحلل السياسي المستقل "يملك اتحاد العمال القدرة علي لعب دور قوي في هذه المرحلة وتقاسم الإدارة لأنه قدرته علي المخاطرة أكبر.. وفي هذه المرحلة الاتحاد مستعد للمخاطرة بكأس العالم."