اسامة العشرى تناثرت الأنباء حول نية السلطات السعودية تخفيض اعداد المعتمرين المصريين بنسبة 57٪ وهو أمر بكل تأكيد ازعج العديد ممن ينتظرون عمرة رمضان من العام للعام.. فما حقيقة هذه الأنباء؟.. وهل حقا ستشهد عمرة رمضان جدلا وحرمانا لعدد كبير من المصريين؟ عمرة رمضان علي صفيح ساخن هكذا وببساطة شديدة يمكننا وصف الوضع الحالي في رحلات العمرة.. خاصة مع اقتراب موسم الذروة التي تبلغ قمتها في شهر رمضان المعظم.. فقد بدأ الكلام يتناثر عن ارتفاع الأسعار وانخفاض الاعداد.. حتي أن البعض أكد أن الانخفاض في اعداد المعتمرين المصريين سيصل لنسبة 57٪.. وهي النسبة التي افزعت جميع المصريين.. بل ان هذا الرقم تم التأكيد علي أن وزارة الحج السعودية هي التي قررته لخفض الرحلات من السوق المصري.. وهو ما يعني حرمان عشرات الآلاف من المعتمرين من أداء العمرة.. ولكن هل هذه النسبة صحيحة بالفعل؟ الانخفاض متوقع.. بالطبع في عمرة رمضان.. لكن اذا عرفنا الأسباب وجدنا انه انخفاض طبيعي هكذا بدأ المشرف العام علي الحج والعمرة بوزارة السياحة كلامه.. واضاف اسامة العشري وكيل أول الوزارة رئيس قطاع الشركات.. هذا الانخفاض الذي يتوقعه الجميع من شركات ووزارة ووكلاء سعوديين له أسبابه اهمها الانخفاض الكبير في عدد الوكلاء العاملين بالسعودية.. وأيضا الانخفاض الملحوظ في مساكن المعتمرين والحجاج بسبب عمليات الهدم واسعة النطاق في مكةالمكرمة.. وقيام وزارة الحج السعودية بتحديد ما يعرف ب»الكوتة«.. وهو عدد محدد من التأشيرات لكل وكيل علي مدار الموسم.. ولكل الدول الإسلامية بجانب الارتفاع الكبير المتوقع في أسعار رحلات العمرة خلال شهر رمضان كل هذا بالتأكيد سيؤدي إلي تراجع اعداد المعتمرين لجميع الدول الإسلامية وليس مصر فقط.. وهذا التراجع نتوقع أن يكون في حدود ما بين 02 و52٪ عن العام الماضي.. لكن أن يصل إلي 57٪ فهذا مستبعد تماما. وفي إطار نفيه التام لهذه المعلومة.. يؤكد العشري أن وزارة الحج السعودية لم تخطرنا بأي اتجاه لتخفيض اعداد المعتمرين المصريين.. والتعاون والتنسيق الكبيرين بيننا والعلاقات الوطيدة مع جميع مسئولي وزارة الحج يؤكد أن حرصهما علي مصالح المصريين الاخري للسعوديين بين جميع الدول الإسلامية، ولكن كان هناك اتجاه لهذا الانخفاض لكننا أول من يعلمه من مسئولي وزارة الحج.. أما ناصر تركي نائب رئيس غرفة الشركات ومقرر اللجنة العليا للحج والعمرة المكونة من الوزارة والغرفة فيقول: إن العاملين في سوق العمرة سواء بمصر أو السعودية.. يعلمون جيدا آليات وفنيات العمرة وتطورها عاما بعد عام.. فهناك طاقة بدأت وزارة الحج السعودية تطبيقها في إطار سعيها لتطوير آليات العمرة كل عام.. وذلك بعد ان لاحظوا أن حوالي 05٪ من المعتمرين في شهر رمضان فقط في حين أن لديهم طاقة في القنصيليات والسكن والموانيء ولابد اذن من توزيع طاقة العمرة علي مدار العام.. خاصة أن هناك مشاكل تحدث بالموانيء والمنافذ في نهاية رمضان لذلك لابد لنا أن نسعي لتوعية المعتمرين بأداء العمرة علي مدار العام حتي ان الوكلاء السعوديين يطالبون بالاهتمام بعمرة المولد النبوي وما يتبعه قبل موسم رمضان بحيث تشهد هذه الفترات منخفضة الاقبال امكانية تقديم خدمات أفضل للمعتمرين.. والأهم من كل ذلك كما يقول ناصر تركي أن العمرة يتم تنفيذها من خلال آليات العلاقة التجارية بين الوكيل السعودي والشركة المصرية واذا علمنا أن هناك حوالي 004 شركة مصرية وثقت عقودها مع الوكلاء.. ولو قامت كل شركة بتنفيذ رحلات لحوالي 005 معتمر في رمضان سيصبح العدد حوالي 002 ألف معتمر ؟؟ اذن الانخفاض المبالغ فيه؟ واؤكد أن السلطات السعودية ليس لها توجه تجاه خفض المعتمرين المصريين فقط.. وانما إعادة توزيع الاعداد لجميع الدول الإسلامية.. واذا علمنا أن شهر اغسطس هو شهر الاجازات بجميع الدول ما فيها الدول الاوروبية والإسلامية غير العربية تدرك حجم الضغط المتوقع علي عمرة رمضان مما استدعي اعادة تنظيمها لجميع الدول وليس مصر فقط.. وفي رأيي والكلام لناصر تركي أن الرحلات التي ستتأثر بشدة العمرة الاقتصادية منخفضة التكاليف خاصة في ظل ارتفاع الأسعار وتخوف الوكلاء السعوديين من التخلف الذي يؤدي إلي الغاء الترخيص.. كما أن وزارة السياحة تقبل جميع البرامج طالما هناك برنامج واضح محدد المعالم وتأشيرة للمعتمر. محمد البهنساوي