رحلة غير عادية قطعا تلك التي يتحدث عنها بعض العاملين في مطار القاهرة الدولي، فالاشخاص غير عاديين انهم رئيس وزراء سابق وبعض من الوزراء في وزارته أو وزراء سابقون تجمعوا داخل صالة السفر بالمطار جمعتهم رحلة واحدة والغرض والسفر الي ميونيخ ودارت التساؤلات لماذا تجمعوا؟ وإلي أين الذهاب؟ البداية كانت الحادية عشرة و05 دقيقة من بعد الظهر يوم 7 يونيه عند بوابات الخروج بصالة الترانزيت بالمطار د. كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء الاسبق و7 وزراء آخرين هم حسن الالفي وزير الداخلية الاسبق ومحمود ابوالليل وزير العدل الاسبق وفؤاد علي وزير الصناعة الاسبق وعادل عبدالباقي وزير شئون مجلس الوزراء الاسبق وعبدالهادي قنديل وزير البترول وسلطان ابوعلي وزير الاقتصاد الاسبق واحمد كمال ابوالمجد الوزير الاسبق.. انهي الجميع اجراءات السفر كل بمفرده وعن الطريق العادي بصالة السفر علي الطائرة المصرية المتجهة الي ميونيخ دون ان يلجأوا الي صالة كبار الزوار باعتبارهم وزراء سابقون.. الغريب انهم جميعهم لم يتجهوا الي أي شركة سياحية لانهاء الاجراءات ولكن تم انهاؤها عن طريق مندوب باحدي الوزارات.. وبالرجوع الي كشوف الحجوزات بمصر للطيران اتضح ان كل وزير من الوزراء بما فيهم رئيس الوزراء الاسبق كمال الجنزوري انهي الحجز بمعرفته الشخصية عن طريق مندوب خاص بكل منهم علي حدة وان تجمعهم بالصالة تم لكونهم مغادرين علي نفس الرحلة ولكن الي أين التوجه؟ المعلومات التي توافرت سواء من محطة مصر للطيران في ميونيخ أو من مطار القاهرة وسلطات المطار تؤكد ان رئيس الوزراء الاسبق والوزراء السابقين جمعتهم فكرة الاستشفاء في احد المنتجعات الصحية في منطقة كارلو فيفاري علي الحدود الالمانية السويسرية وفي دولة التشيك وان تلك الرحلة عادة ما تتكرر لمجموعات من الوزراء يذهبون لنفس الغرض في هذا الوقت في كل عام وان تجمع الوزراء لا غرض منه ولا اهداف سياسية.. كما اتضح ان التذاكر التي تم حجزها بالفعل ذهابا وعودة هي بين القاهرةوميونيخوالقاهرة وان السفر كان يوم الاثنين 7 يونيه والعودة يوم 22/6/0102 وفقا للحجوزات المؤكدة.. الوزراء السبعة ورئيس الوزراء الاسبق كمال الجنزوري تم انهاء اجراءات وصولهم الي مطار ميونيخ بمعرفة مصر للطيران حيث استقلوا اتوبيس خاص كالمعتاد وتوجه بهم الي المنتجع عن طريق احدي الشركات الالمانية. أسامة شلش ومحمد عبيد