سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
للمرة الأولي في تاريخه وبفضل جهود عربية قادتها مصر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يقر مناقشة ملف اسرائيل النووي
گلينتون تتوقع مناورات إيرانية لعرقلة فرض عقوبات جديدة
مندوب مصر لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية السفير محمد مصطفى مع نظيره الإيرانى خلال الإجتماع أمس فى فيينا أقر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في جلسته الإفتتاحية امس في فيينا جدول أعمال تضمن للمرة الأولي في تاريخ المجلس مناقشة ما وصف ب"القدرات النووية الاسرائيلية"، متجاوزا مساعي قادتها الولاياتالمتحدة وكندا وبعض دول الاتحاد الأوروبي لإزالة هذا البند. وقال دبلوماسيون ان جهود المجموعة العربية والتي قادتها مصر الي جانب رئاستها لمجموعة دول عدم الإنحياز، نجحت في تثبيت هذا البند وتبني المجلس لمناقشته. من جهته أكد المندوب الايراني الدائم لدي الوكالة علي أصغر سلطانية عن سعادته بإدراج هذا البند، قائلا "لقد حان الوقت لكي يضغط المجتمع الدولي علي اسرائيل لكي تنضم الي معاهدة حظر الانتشار النووي". وقال سلطانية ان قرار المؤتمر الأخير لمراجعة بنود المعاهدة الدولية في نيويورك وكذلك قرار المؤتمر العام السابق لهيئة الطاقة الذرية بخلق منطقة شرق أوسط خالية من الأسلحة النووية، فضلا عن الضغوط الدولية الكبيرة التي تعرضت لها اسرائيل مؤخرا بسبب هجومها علي أسطول الحرية كلها أمور ساعدت علي موافقة الدول أعضاء مجلس محافظي الوكالة علي ادراج البند علي جدول الأعمال. ويركز المحافظون البالغ عددهم 35 خلال الاجتماع علي البرامج النووية في الشرق الأوسط لاسيما ملف إيران التي يشتبه الغرب بأنها تسعي إلي امتلاك سلاح نووي تحت غطاء برنامج مدني. وقال سلطانية ان بلاده عازمة علي مواصلة تخصيب اليورانيوم تحت اشراف هيئة الطاقة الذرية كما ستواصل تعاونها في الوقت نفسه مع الوكالة. من جهته قال المدير العام للوكالة يوكيا أمانو ان المنظمة الدولية نقلت لواشنطن وباريس وموسكو الاتفاق الايراني التركي البرازيلي بشأن تبادل اليورانيوم، وتنتظر ردا حوله. وقال دبلوماسيون ان البلدان الثلاثة الأعضاء في مجموعة فيينا أعدت ردا مشتركا ستسلمه الي أمانو. من ناحية أخري أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن توقعاتها بأن تقوم إيران "بمناورة ما" خلال الأيام المقبلة مع اقتراب إمكانية صدور قرار دولي بفرض عقوبات جديدة عليها بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وقالت قبل أن تغادر في جولة إلي أمريكا اللاتينية: "أعتقد أننا سنري إيران تقول انتظروا قليلا، انظروا ما سنفعل، في محاولة لعرقلة العقوبات". وأضافت "إنني لا أعتقد أن أحدا سيفاجأ بأن يحاول الإيرانيون مرة جديدة تحويل الانتباه في مواجهة الوحدة الحالية في صفوف أعضاء مجلس الأمن"،مشيرة إلي أن إيران سبق أن قامت في الماضي بخطوات لتجنب محاسبتها علي برنامجها النووي. وعن قلقها بشأن أصوات الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن وخصوصا البرازيل وتركيا، قالت كلينتون "لننتظر وسنري ما يحصل، لكن اعتقد أن لدينا الأصوات الضرورية لتمرير قرار العقوبات". وكانت الولاياتالمتحدة قد نجحت في نهاية الشهر الماضي في إقناع الصين وروسيا حليفتي إيران بتأييد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يفرض مجموعة رابعة من العقوبات علي طهران. من جهته استبعد وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير امكانية فرض عقوبات جديدة علي طهران خلال الأسبوع الحالي، ورجح أن يحدث ذلك الأسبوع المقبل عقب الرد الرسمي علي الاتفاق الذي تم بين كل من تركيا والبرازيل وإيران بشأن تبادل اليورانيوم. من ناحية اخري اعلن التلفزيون الرسمي الايراني أمس ن ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد سيزور الصين هذا الاسبوع لاجراء محادثات مع المسؤولين الصينيين حول الملف النووي لبلاده. وتأتي زيارة الصين، الدولة الدائمة العضوية في مجلس الامن، قبيل التصويت المنتظر في المجلس علي مشروع قرار جديد بعقوبات علي ايران.