أعلنت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في آسيا أن علي كوريا الشمالية أن تدفع ثمن اغراق البارجة الحربية الكورية الجنوبية "شيونان"، وأقرت بان الجهود الدبلوماسية قد لا يكون لها تأثير كبير علي بيونج يانج. كما دعت علي لسان وزير دفاعها روبرت جيتس لتكوين جبهة موحدة مع كوريا الجنوبية واليابان وأكدت علي ضرورة تعزيز دفاعها الصاروخي في آسيا وقال جيتس إن الولاياتالمتحدة تدرس خيارات جديدة لمحاسبة بيونج يانج لإغراقها السفينة في مارس الماضي دون أن يحدد طبيعة تلك الخيارات. وأضاف في مؤتمر أمني بسنغافورة ضم وزيري دفاع كوريا الجنوبية واليابان، إن بلاده تدرس عددا من الخطوات والإجراءات التي تعتقد أنها ستكون كفيلة لإرغام كوريا الشمالية علي تحمل مسئوليتها بشأن إغراق السفينة. ودعا الي تكوين جبهة موحدة تضم اليابان وكوريا الجنوبية لمنع أي استفزازات جديدة من جانب بيونج يانج. وجاءت تصريحات جيتس في الوقت الذي يستعد فيه مجلس الأمن الدولي لمناقشة الأزمة بعد أن طالبته كوريا الجنوبية باتخاذ موقف ضد جارتها الشمالية علي خلفية حادثة إغراق السفينة "شيونان". وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية أقر جيتس بإن الجهود الدبلوماسية لمعاقبة كوريا الشمالية لن يكون لها تأثير كبير علي نظام لا يكترث للعالم الخارجي ولا لشعبه. وأكد جيتس أن الموقف الاستفزازي لكوريا الشمالية يطرح معضلة للدول التي تبحث عن إجراءات فعالة إزاءها بعيدا عن العمل العسكري. كما أقر الوزير الأمريكي بأن الدوافع وراء إغراق البارجة الكورية الجنوبية "شيونان" الذي نسبته لجنة تحقيق دولية إلي كوريا الشمالية لا تزال مبهمة. والتقي جيتس مع وزيري دفاع اليابان وكوريا الجنوبية في سنغافورة وتباحث معهما في الإجراءات الممكن اتخاذها لمعاقبة كوريا الشمالية. وحذر جيتس في خطاب موجه علي ما يبدو الي روسيا والصين من مخاطر عدم التحرك وقال ان الدول في المنطقة لن تسكت عن سلوك بيونجيانج "المتهور". وصرح في اعقاب لقائه مع نظيريه الكوري الجنوبي والياباني "ان عدم القيام بشيء سيعطي المثال الخاطئ". ومع أن كوريا الشمالية نفت بشدة أي مسؤولية عن إغراق البارجة وحذرت من الرد في احالة إدانتها من قبل مجلس الأمن الدولي، إلا أن كوريا الجنوبية أحالت الحادث رسميا علي مجلس الأمن الدولي، بعد أن وصف الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك الهجوم علي البارجة "بتحريض عسكري" ووصف نفي بيونج يانج إغراق السفينة بأنه "أمر مضحك". وحددت كوريا الجنوبية أدلتها علي وقوف كوريا الشمالية وراء الحادث في اجتماعات مؤتمر سنغفاورة أمس في محاولة لزيادة الضغط علي الصين وروسيا اللتين لم تصدر عنهما بعد اي ادانة لكوريا الشمالية. ويقول محللون إنه بدون دعم بكين، فإن أي جهد دولي للتعامل مع بيونج يانج سيكون محكوما عليه بالفشل الحتمي.