بدأ سقوط الامطار وبغزارة علي الهضبة الاثيوبية منذ اسبوع مما ادي الي ارتفاع منسوب المياه مما يبشر بزيادة منسوب فرع النيل الازرق والذي يغذي النيل بنحو 58٪ من الايراد المائي السنوي. أكدت مصادر مسئولة بوزارة الموارد المائية والري ان الهضبة الاثيوبية تتعرض منذ نحو الاسبوع لامطار غزيرة وقد اتضح ذلك في ارتفاع منسوب المياه عند مقياس الديم اول واقدم مقياس للنيل علي الحدود الاثيوبية السودانية وذلك يوم 42 من مايو الماضي لأول مرة هذا العام. واشارت المصادر لاستمرار ارتفاع المنسوب عند مقياس الديم وبزيادة جيدة الامر الذي يبشر بزيادة ايراد النيل الازرق من فيضان النيل الجديد للسنة المائية 0102-1102 وهو مصدر تغذية النيل بنحو 58٪ من ايراده المائي سنويا. وأوضحت المصادر ان وزارة الري السودانية بدأت استعدادها للفيضان بتفريغ بحيرة سد مروي الجديد علي النيل الرئيسي الواصل الي مصر ابريل الماضي علي عكس عام 9002 حين قامت السودان بعملية التفريغ لبحيرة السد في يونيو والذي كان قد افتتحه الرئيس عمر البشير عام 8002. كما أكدت المصادر ان سد مروي دخل ضمن منظومة الاستخدامات المائية بالسودان والتعاون مع مصر فيما يتعلق ببرامج الصرف والموازنات المائية امام وخلف السد وبرامج التخزين وتوليد الكهرباء منذ العام الماضي وفقا لتصريحات المصادر. واضافت المصادر المطلعة ان السنة المائية الحالية 9002-0102 يتبقي منها شهرا يونيو ويوليو القادم وان قطاع مياه النيل برئاسة الدكتور عبدالفتاح مطاوع وقطاعات الري والتخطيط وشئون توزيع المياه وهيئة السد العالي ومركز التنبؤ بالفيضان بالوزارة بدأت استعدادها لاستقبال موسم فيضان النيل الجديد الذي بدأ مبكرا هذا العام وذلك بمتابعة مستمرة للموقف المائي بأعالي النيل والتعرف علي ارصاد مقاييس النيل المنتشرة علي طول مجراه داخل السودان الشقيق عن طريق بعثة الري المصرية.. علاوة علي صور الاقمار الصناعية للهضبة الاثيوبية لتكوين معلومات دقيقة عن موسم الامطار الجديد قبل بدء اجتماعات لجنة ايراد نهر النيل التي تضم خبراء وقيادات الوزارة لادارة الموسم ووضع برامج تشغيل السد العالي خلال الفترة القادمة. وقد اصدر الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري قرارا بمد فترة عمل المهندس عبدالعاطي السمان رئيسا لبعثة الري المصري بالسودان لحين انتهاء موسم فيضان النيل للسنة المائية 0102-1102 التي تبدأ أول أغسطس 0102 وتنتهي 13 يوليو 1102.