سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسرائيل تعترف بتخريب سفن أسطول الحرية.. وتهدد بمنع أي سفينة مساعدات من الوصول لغزة قوات الاحتلال تعتقل 480 وترحل 48وتعتزم توجيه اتهامات بارتكاب اعمال عنف لبعض النشطاء
اعترفت إسرائيل بأنها "خربت" بعض سفن أسطول الحرية الذي كان يسعي لاختراق الحصار الإسرائيلي علي قطاع غزة خلال العملية العسكرية علي الأسطول،والتي أسفرت عن مقتل ما يزيد علي 10 أشخاص وإصابة العشرات. وقال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي، متان فيليناي، أن "إسرائيل ألحقت أضراراً ببعض السفن التي كان مقرراً اشتراكها في القافلة الدولية إلي قطاع غزة". وأعرب فيليناي عن دعمه للهجوم علي القافلة ،زاعما أنه لا يمكن القبول بنقل الإمدادات إلي ما وصفه ب"أكبر قاعدة إرهابية تنشأ حالياً في قطاع غزة وتهدد قلب إسرائيل".وقال إن إسرائيل ستمنع أي سفينة إنسانية دولية من الوصول إلي غزة. وكان منظمو أسطول الحرية، قد ذكروا في وقت سابق أن الأسطول تسع سفن من دول مختلفة،مشيرين إلي أنها تحمل مساعدات إنسانية ومواد إغاثة إلي قطاع غزة. واعلنت الاذاعة الاسرائيلية العامة،ان 480 شخصا من ركاب "اسطول الحرية"،معتقلون في اسرائيل وان 48 آخرين في طريقهم للترحيل.وتم تجميع ال 480 معتقلا في سجن اسدود في حين تم اقتياد 48 آخرين الي مطار بن جوريون الدولي لترحيلهم الي بلدانهم.من جهة اخري اودع 45 شخصا آخرين معظمهم من الاتراك، في مستشفيات إسرائيلية لتلقي العلاج. وقال وزير الداخلية الإسرائيلي إسحاق أهارونوفيتش إنه سيتم الإفراج عن معظم المحتجزين عقب الانتهاء من عمليات التدقيق والتحقيق معهم،لكنه أشار إلي أنه سيتم الإبقاء علي من يشتبه في تورطه في أعمال عنف قيد الاعتقال بهدف توجيه الاتهام ضده.وذكرموقع صحيفة هآرتس الإسرائيلية علي الإنترنت أن من رفضوا التوقيع علي وثيقة لطردهم فورا من إسرائيل،تم إيداعهم في سجن قريب من مدينة بئر السبع جنوبا.وتبين أن دبلوماسيين من الجزائر والسويد والولايات المتحدة بين النشطاء الذين تم إنزالهم بعدما اقتادت البحرية الإسرائيلية سفن الأسطول إلي ميناء أسدود، وقد تم تسليم الدبلوماسيين لوزارة الخارجية الإسرائيلية. وبين المتضامنين الذين هاجمتهم إسرائيل في المياه الدولية عدد من الصحفيين. وأعلنت الحكومة السويدية أن إسرائيل اعتقلت الكاتب هينينج مانكل صاحب القصص البوليسية الاكثر مبيعا بالإضافة إلي ثمانية سويديين آخرين كانوا علي متن سفن الأسطول. وذكر مصدر بوزارة الخارجية الأمريكية أن تسعة مواطنين أمريكيين كانوا ضمن نشطاء السلام علي متن الأسطول ،وأن السلطات الإسرائيلية مازالت تحتجزهم،إلا أن المصدر أشار إلي أنه لا يعرف هوياتهم ولا أوضاعهم ولا مكان احتجازهم.غير أن المتحدث باسم أسطول الحرية، جونثان سليفن، كشف عن وجود 5 أمريكيين ضمن القافلة،ومن بينهم السفير الأمريكي السابق إدوارد بيك.وأشار إلي أن الاتصالات مع الأمريكيين الخمسة مقطوعة منذ استيلاء الجيش الإسرائيلي علي سفن الأسطول.وقالت زوجة بيك إن السلطات الإسرائيلية أطلقت سراح بيك وأنه في طريقه إلي واشنطن.ومن جهة أخري،عادت ناشطة تركية وطفلتها التي تبلغ من العمر عاما إلي أنقرة بعد أن أفرجت عنهما السلطات الإسرائيلية. وقالت السلطات الألمانية إن إسرائيل أفرجت عن 5 نشطاء ألمان من بينهم إثنان من المشرعين كانوا علي متن أسطول الحرية،وانهم وصلوا إلي برلين. كما أعلنت وزارة الخارجية اليونانية أن 6 من مواطنيها عادوا إلي أثينا. وأعلن المتحدث باسم مركز القانون لحقوق الأقلية العربية (عدالة) إن قوات الاحتلال احالت الشيخ رائد صلاح زعيم الحركة الاسلامية في إسرائيل الذي كان علي متن سفن أسطول الحرية إلي المحاكمة. وأمر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بالعمل علي نقل جرحي الهجوم علي الاسطول إلي المملكة لتلقي العلاج ،معربا عن ادانته لهذه الجريمة وداعيا إلي رفع الحصار عن القطاع.