ارتفع اليورو أمس ليتعافي من خسائره الطفيفة التي سجلها عقب خفض التصنيف الائتماني للديون السيادية في اسبانيا الا ان العملة الأوروبية الموحدة لا تزال متراجعة إذ أبرز خفض التصنيف الائتماني الضعف الذي تشهده بعض دول منطقة اليورو التي تعاني بالفعل من مشاكل الديون. وأدي تصريح الصين بأن الانتعاش العالمي سيظل عرضة لمخاطر الديون السيادية إلي الحد من الطلب علي العملات عالية المخاطر بينما عزف المستثمرون عن تكوين مراكز كبيرة نظراً لعطلات الأسواق في لندن والولايات المتحدة. ويقول كثيرون إن اليورو مهيأ لمزيد من الخسائر بعد تراجعه بشكل كبير هذا الشهر في ظل استمرار المشاكل الهيكلية في بعض دول منطقة اليورو وتنامي مخاوف المستثمرين بشأن نطاق أزمة الديون في المنطقة. واسترد اليورو هدوءه بعدما تراجع الي 3622.1 يوم الجمعة عندما اعلنت فيتش عن خفض التصنيف الائتماني لأسبانيا ودفع ذلك المستثمرين الي تجنب المخاطرة والاقبال علي الدولار كملاذ آمن وكان قد ارتفع أمس 2.0٪ أمام سلة عملات إلي 716.68. وأوضحت أرقام البنك المركزي الأوروبي بأن قروض الشركات في منطقة اليورو تراجعت مجدداً في ابريل في حين زادت القروض المقدمة الي الأفراد. وأظهرت أرقام البنك المركزي الأوروبي أن اقتراض الشركات انخفض 41 مليار يورو في ابريل مقارنة مع مارس. كما أوضحت بيانات مكتب احصاءات الاتحاد الأوروبي أن معدل التضخم في منطقة اليورو ارتفع في مايو كما كان متوقعاً كما ارتفعت توقعات التضخم لكن معنويات المستثمرين بشأن الاقتصاد انخفضت بشدة لأسباب من بينها مراجعة منهجية لطريقة احتساب التضخم.