ارتفع اليورو أمس ليتعافى من خسائره الطفيفة التى سجلها عقب خفض التصنيف الائتمانى للديون السيادية فى إسبانيا إلا أن العملة الأوروبية الموحدة لاتزال متراجعة إذ أبرز خفض التصنيف الائتمانى الضعف الذى تشهده بعض دول منطقة اليورو التى تعانى بالفعل من مشاكل الديون. وأدى تصريح الصين بأن الانتعاش العالمى سيظل عرضة لمخاطر الديون السيادية إلى الحد من الطلب على العملات عالية المخاطر، بينما عزف المستثمرون عن تكوين مراكز كبيرة نظرا لعطلات الأسواق فى لندن والولايات المتحدة. ويقول كثيرون إن اليورو مهيأ لمزيد من الخسائر بعد تراجعه بشكل كبير هذا الشهر فى ظل استمرار المشاكل الهيكلية فى بعض دول منطقة اليورو وتنامى مخاوف المستثمرين بشأن نطاق أزمة الديون فى المنطقة. واسترد اليورو هدوءه بعدما تراجع إلى 1.3 نهاية الأسبوع الماضى عندما أعلنت فيتش عن خفض التصنيف الائتمانى لإسبانيا. ودفع ذلك المستثمرين إلى تجنب المخاطرة والإقبال على الدولار كملاذ آمن. وارتفع الدولار أمس 0.2% أمام سلة عملات. وصعد الجنيه الإسترلينى 0.2% إلى 1.4490 دولار إذ نفذ المتعاملون عمليات شراء لتغطية مراكز مدينة بعدما انخفض الإسترلينى فى وقت سابق خلال اليوم.