انسحاب الازهر الشريف من تأسيسية الدستور احتجاجا علي تهميش مؤسسة الأزهر والغلبة الحزبية علي الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور علامة هامة وفارقة بالنسبة للاعتراضات الكثيرة التي واجهت تشكيل الجمعية.. قد يحتج اعضاء حزبي الحرية والعدالة والنور بأن العلمانيين والليبراليين يعارضون هيمنة الاسلاميين علي الجمعية لكنهم أبدا لا يمكن أن يوجهوا نفس الكلام الي اكبر مؤسسة اسلامية في العالم.. فانسحاب الأزهر له تبرير مقبول.. إذا كان الحزبان الاسلاميان سمحا لنفسيهما بالمشاركة بنسبة تزيد علي 05٪ بحجة أنهم يمثلون الاغلبية في الوقت الذي استكثروا فيه علي الأزهر ثلاثة علماء تم ترشيحهم للجمعية فاختاروا منهم واحدا.. وإذا كان التمثيل نسبيا كما قال الاسلاميون، كان الأجدر أن يشارك الأزهر بأعلي نسبة لانه يمثل أغلبية المصريين وإذا كان التمثيل بالكفاءة والخبرة فإن لدي الازهر كفاءات وخبرات كبيرة يمكن ان تشارك بدليل ان د. نصر فريد واصل الذي مثل الأزهر يعتبر من اكفأ العناصر المشاركة في الجمعية وقد تم اختياره عضوا في لجنة للاتصال بالمنسحبين ولكنه أعلن انه يمثل الأزهر ولا يمثل نفسه وبالتالي انسحب من الجمعية.. ويبقي السؤال: ألم يحن الوقت لمراجعة المواقف وتصحيح الاوضاع؟