هو إيه حكاية الغلابة في مصر؟ فلا القوانين تنصفهم.. ولا الحكومة تهتم بشكواهم.. حتي الرصيف الذي يجلسون عليه، يصرخون مطالبين بحقوقهم تركته الحكومة وتركتهم! كل ماهو عام ليس له عند الحكومة دية.. وسائل المواصلات العامة.. المدارس الحكومية.. المستشفيات العامة.. المجمعات الاستهلاكية.. الحدائق العامة.. القطاع العام. آخر ما تفكر فيه الحكومة هو المواطن الغلبان والغلابة في مصر ليسوا شحاتين الشوارع.. ولا بائعي المناديل والورد في إشارات المرور.. ولا الزبالين اصحاب المقشة والزي المزيف. المواطن الغلبان هو موظف الحكومة.. المزارع البسيط صاحب القيراط والقيراطين.. اصحاب المعاشات الذين افنوا شبابهم في خدمة الوطن وينتظرون أن تحملهم الحكومة علي أكتافها في شيخوختهم.. أو خريج الجامعة الذي مازال يجلس علي القهوة منذ خمس سنوات.. فإذا فكر في مشروع، قابلته كل المعوقات التي تلقي به علي كرسي في قهوة. الغلابة في مصر لا ينحاز اليهم إلا الرئيس مبارك.. في كل مؤتمر أو إجتماع وزاري أو مناسبة قومية يعطي تعليماته وتوجيهاته وأوامره للحكومة أن ارفعوا ايديكم عن محدودي الدخل. وهذا هو كلام الرئيس.. الأولوية لدعم السلع والحاصلات الزراعية.. زيادة علاوة الموظفين.. زيادة المعاشات.. بناء مدارس.. كباري.. مستشفيات.. حتي أزمة المرور المزمنة التي طالت كل المصريين احتاجت تدخل الرئيس.. فهو الوحيد الذي يري أن المواطن المصري يستحق. الا تفكر الحكومة في المواطن الغلبان؟ أم أنها تبذل الجهد كله لاصحاب البيزنس.