ماهوالحل؟.. من هو هذا العبقري الذي يستطيع أن يطرح حلا لازمة الألتراس في القاهرة وبورسعيد؟.. لم يعد لدينا عباقرة منذ أن بدأً النظام السابق من 03 سنة مهمة تجريف العقول وإفساد التعليم ومطاردة المتفوقين في تخصصاتهم وإفقار المجتمع حتي يظل تركيزه ومطلبه الوحيد أن يبحث فقط عن لقمة العيش، و »تثبيت« التقسيمة بين ناس أثرياء جداً وناس فقراء إلي حد العدم. بمعني أن الطبقة المتوسطة »المفكرة« إضطرت أن تنضم إما للأثرياء الذين لا يفكرون إلا في مصالحهم وإما للفقراء الذين هم ايضا انقسموا إلي شرائح.. منها ما رضي بفقره واختار التسول، ومنها من اختار السرقة الناعمة المتمثلة في الرشاوي والنصب والاحتيال، ومنها من اختار السرقة الخشنة العنيفة وهم شريحة البلطجية، ومنها من دفعة التدين والضمير الحي أن يقاوم الفقر بأساليب مشروعة فتعذب في حياة قاسية أو مات كمدا أو عاش كل يوم يفكر في الانتحار. وعندما قامت الثورة اختلط الأثرياء بالفقراء وإشتركوا لأول مرة في شيء واحد هو الخوف.. ولم يعد أحد يقبل الآخر ولم يعد الألتراس يعتقدون أنهم اصحاب ثقافة العنف الجماعي المتفردة في المجتمع.. فالشعب كله الآن في حالة عنف.. وربما يؤمنون الآن أنهم أصحاب ثقافة ثورية رغم أنهم يشاهدون المباريات وظهورهم للملعب!